رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

الحل في إصلاح ماسبيرو وليس بيعه كما يتمني تجار الأوطان ,وتشخيص الحالة هو أول خطوات العلاج وأولى الثغرات المطلوب إصلاحها هي تغيير معايير اختيار القيادات فلزمن طويل ظل معيار التقارير الأمنية هو المرشد والضامن لتصعيد موظف أو إعلامي داخل ماسبيرو إلى وظيفة أعلى وفى زمن صفوت الشريف اتسع الاعتماد على الأمن لدرجة أن أنشا وزير إعلام مبارك قطاعا للأمن داخل ماسبيرو يضم أكثر من 5 آلاف موظف!

وقد اكتشفنا زمن مبارك تعبيراً سرياً هو (مذيعو الهواء الآمن!) أي مذيعو الهواء المباشر المسموح لهم بتغطية ونقل الأحداث الهامة على الهواء مباشرة دون الخوف من أن يكون لهم توجه سياسي أو عقائدي أو فكرى محدد.

نحتاج إلى الاعتماد على معايير الكفاءة والخبرة والقدرة على الابتكار.. وأن يعرف الممتحن المتقدم لوظيفة قيادية أسباب قبول ترقيته وأسباب رفضها.. وأن تتم قراءة السيرة الذاتية للمرشح بعناية وأن تحترم خبراته ومؤهلاته الموجودة وأن يوضع أخيرا في المكان المناسب لتلك الكفاءة وهذه الخبرات. وأن تختفي المجاملات كمعيار اختيار لبعض القيادات.

الترقي إلي الدرجة الأولي يتم بشكل آلي, أما الترقية لدرجة المدير العام ورئيس القناة وغيرها ,فوفق مسابقة ولجنة, وهنا نري ضرورة أن تكون اللجنة من خارج الاتحاد لمزيد من الحيادية, وتستند اللجنة إلي أن يتقدم الإعلامي بمشروع ورؤية لتطوير الإدارة التي سيتولاها حال نجاحه, ولكن الحقيقة نري مدراء عموم ورؤساء قنوات يتم قبولهم ولا نري أي تطوير حادث في إداراتهم مما يعزز فكرة أن المعايير الأمنية والمجاملات وصلات القرابة بكبار المسئولين في الدولة هي الحاكمة لمسألة الترقي!!

ضرورة إعادة صياغة القوانين المنظمة للعمل وتحرير ماسبيرو من القوانين المشبوهة والمقيدة للحريات والمقننة للفساد بما يتناسب مع تطلعات وطموحات واحتياجات وإرادة شعب قام بثورتين في أقل من 30 شهراً ولابد من تحرير الإعلامي من القيود الروتينية والقوانين المعيقة حتى يمكنه أن ينطلق في أداء عمله بحرية ودون خوف ودون قوانين تعامله كموظف عليه أن يوقع على كشوف الحضور والانصراف.

إلغاء الوظائف والإدارات الوهمية التي تهدر مليارات الجنيهات سنويا, حيث توجد فى ماسبيرو إدارات كاملة تكتظ بالموظفين وتحمل مسميات مضحكة ولكنه ضحك كالبكاء ! لأنها إدارات وهمية لا تؤدى عملا حقيقيا! مثل (الإدارة العامة للتنويهات) بقطاع كذا أو بقناة كذا ! أو إدارة ضبط الوقت! أو إدارة البرومهات! وهى نفسها التنويهات ! في قطاع كذا!.. وغيرها من إدارات لا تقدم عملا حقيقيا!! وهذه إدارات موجودة شكليا بمعنى وجود مكاتب وموظفين ومدير للإدارة ولكن لا تنتج شيئا حقيقيا!! ولكن الأغرب هو وجود إدارات على الورق الوظيفي فقط! كيف؟ مثلا.. إدارة التسجيلات الخارجية بقناة كذا مثلا! ولا توجد تسجيلات خارجية أصلا تقوم بها هذه القناة!

وفي المقابل توجد إدارات حقيقية كانت تدر ذهبا علي وزارة الإعلام وماسبيرو مثل قطاع الإنتاج وصوت القاهرة ومدينة الإنتاج الإعلامي, ولأسباب غامضة مريبة توقفت هذه الإدارات عن الإنتاج الدرامي! ولابد من إعادة تفعيلها, إذا أردنا إصلاحا. مطلوب ان نفهم هل نحتاج لكل هذا العدد من المستشارين فى ماسبيرو؟ ولماذا لا تسند لهم مهام حقيقية ؟ فقد طلب الجهاز المركزي للمحاسبات توضيحات عن طبيعة عملهم والمهام المسندة إليهم ونستكمل الخميس القادم إن شاء الله.

 

خبير إعلامي

[email protected]