عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إشراقات

 

فى كل بلاد العالم.. نرى الرياضة وسيلة للتقارب والمحبة بين الشعوب..إلا فى عالمنا العربي.. فقد تحولت الرياضة- وتحديدا كرة القدم- إلى وسيلة لنشر الفتنة والبغضاء.. وتمزيق أواصر المحبة بين الشعوب العربية.. وكأننا ناقصين فتنة وتمزيق.. ألا تكفينا السياسة.. وما تفعله فينا وبنا!!

منذ سنوات قليلة.. رأينا مباراة منتخبي مصر والجزائر.. وكيف اشتعلت الحرب الكلامية والتلاسن بين الشعبين الشقيقين.. ولولا ستر الله لأعلناها حرباً ضروسًا بين البلدين!!

كل ذلك بسبب تعصب أعمى.. وإعلام جاهل فى البلدين.. أشعل نار الفتنة.. وكأنه مندوب الشيطان.. فى الملاعب الكروية !!

وامس الأول رأينا صورة مؤسفة.. ومنظرًا لا يليق.. لاعتداء جماهير الفيصلي الأردني.. على حكم مباراتهم مع الترجي التونسي.. بعد هزيمة فريقهم..بل وصل الأمر لإتلاف الاستاد نفسه!

وهنا أيضاً اشتعلت الحرب الكلامية.. وساد التعصب الشديد بين الجماهير من الطرفين!!

فريق يرى ان الحكم تسبب بسوء نية.. فى حرمان فريقهم من البطولة العربية.. والفوز باثنين ونصف مليون دولار.. من أجل الانتقام من الفريق الأردني الشقيق.. والذي هزم الأهلي المصري.. فى المباراتين اللتين جمعتا بينهما.. وان الحكم لا يخفى انحيازه للفريق الأحمر!!

وفريق يرى أن المباراة ..اقيمت على ارض مصرية.. والحكم مواطن مصري..فكيف يتم الاعتداء عليه بهذا الشكل المهين.. فى بلده وعقر داره..حتى لو كانت قراراته خاطئة..وتسببت فى إفساد البطولة!!

وإن أردتم الحق.. فإن المخطئ الأكبر في هذه الواقعة المؤسفة.. هو اتحاد الكرة.. والذي أسند إدارة مباراة النهائي.. لحكم ينظر اليه الكثير من جماهير الكرة فى مصر.. على أنه غير محايد.. ومنحاز للأهلي على الدوام. .فكيف تسند إليه إدارة مباراة النهائي.. وأحد طرفيها عليه ثأر كروي للنادي الأهلي المصري بعد ان هزمه فى المباراتين.. وتسبب فى خروجه من البطولة !!

يعني الوضع حساس.. وما كان ينبغي إسناد نهائي البطولة لهذا الحكم.. الذي تتجمع حوله العديد من علامات الاستفهام.. مما افسد البطولة.. وأساء لصورة الرياضة العربية بأكملها!!

طيب إيه الحل يا سادة؟!

الحل فى رأيي هو إعمال القانون.. دون اى تفرقة.. فمن يعتدي على أحد يعاقب..ومن يتلف شيئاً يجازى.. دون النظر لجنسية.. أو تعصب لفريق.. اذا حدث ذلك أضمن لكم مباريات ممتعة وآمنة.. فى جو من الأخوة والمحبة.. وليست ساحات حروب واقتتال بين الأشقاء!!

أما حكاية فرض غرامات وعقوبات مالية.. على الفرق التى تتجاوز جماهيرها.. فأعتقد أنه بات أمرا.. غير مجدٍ بالمرة.. لأن العقوبة حتى تكون رادعة..لابد وان تكون شخصية.. بمعنى كل من أتلف شيئًا عليه اصلاحه.. وتحمل تكاليفه من جيبه.. اما تحميل الفرق الرياضية بالعقوبات والغرامات.. فلن يضير الجماهير المسيئة فى شيء.. ولن يزجرهم عن تكرار نفس الخطأ.. في مباريات مقبله!!