رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

بكل حماس وإبداع وانطلاق وجرأة وحب اقترح زهرة شبابنا المشاركون في المؤتمر الوطني للشباب فكرة منتدى حوار شباب العالم لتحقيق حلم الشباب المصري في صياغة رسالة سلام ومحبة للعالم كله، الفكرة جريئة وأقل ما توصف به أنها رائعة وأجمل ما فيها أنها خرجت من شباب مصري واعٍ وطني أصيل، يرى الحلم من الممكن أن يصبح حقيقة وأن النور حتماً سيأتي مهما تعالت أصوات الرصاص، وأن الشمس ستضىء لا محالة، وستمحو بنور أشعتها اليأس وستقضى على الظلام الإرهابي الدامي. وحينما أعلن الرئيس السيسي التأييد الكامل المشمول بدعم الدولة المتكامل لفكرة منتدى حوار شباب العالم ارتسمت على الوجوه الفرحة وعلت نظرات الأمل والتفاؤل لتحقيق حلم أراه من وجهة نظري غاليا وفريدا. وليس هذا فقط بل أضاف السيسي دعوة ملوك ورؤساء الدول الشقيقة والصديقة لحضور المنتدى في نوفمبر 2017 بمدينة شرم الشيخ.

وأرى أنها فرصة ممتازة لا بد من استثمارها والاستفادة منها والعمل على التجهيز المنظم والتسويق الفعال لها، وأرى أيضاً بأن يكون من بين أهداف المنتدى التسويق لعدد من القضايا الهامة والملفات الملحة التي تمس الدولة المصرية وأن نسعى لفرضها بجدية والتزام وحرفية على المجتمع الدولي مع مراعاة أسلوب عرض متميز مهني منطقي مؤثر ومميز للتأثير على الرأي العام العالمي، وهذا يستلزم خبراء في مجال الإعلام لتوصيل الفكرة وخدمة القضية، وذلك يكون بالتنسيق بين المجلس الوطني للإعلام والهيئة العامة للاستعلامات والشئون المعنوية للقوات المسلحة.

أما القضايا التي من المفترض طرحها، أولاً: نشر قيم التسامح والسلام وتقبل واحترام الآخر بغض النظر عن الدين أو الجنس أو الجنسية. ثانياً: قضية الإرهاب الأسود، القضية المصيرية المحتومة التي كُتب على الشعب المصري أن يتحملها ويدفع فاتورتها بمفرده ووحيداً، فنُوضح للعالم كله أننا كمصريين، حاربناه بأجسادنا السمراء وقلوبنا المؤمنة وعزيمتنا الفتية وإرادتنا الحديدية دون دعم منتظر أو مساندة من أحد، وتوضيح بمقاطع الفيديو والصور حجم الخسائر المادية أو الخسائر في الأرواح التي تكبدناها على مدار سنوات من أجل رفع الراية المصرية خفاقة وفرض السيادة المصرية، وقطع الأيادي الخبيثة المُمَوَلة من دول داعمة للإرهاب من أجل هدم الدولة. وكذلك توضيح نقطة محورية هامة للعالم كله والتأكيد عليها ألا وهى أن الدين الإسلامي براء من القتل والدم وأن جماعات الظلام ليس لها علاقة بالإسلام وأن الإسلام يأمر باحترام عقائد ومقدسات أهل الكتاب ويُحرم المساس بها، وأن المصريين كافة خيمت عليهم سحائب الحزن والكآبة أثناء أحداث انفجارات الكنائس المصرية. ثالثاً: كما يجب التأكيد على قضية هامة أخرى وهى التحديات الاقتصادية الراهنة التي يواجهها الشعب المصري وأيضاً التسويق لفرص استثمارية واعدة، وأن نوضح للعالم أن هذا الشعب، عظيم الإرادة بات قادراً على التحدي في سبيل بناء دولته، صابراً على ظروف عصيبة في سبيل تحقيق نهضة حقيقية منتظرة بإذن الله، وإبراز تجربة الشعب المصري الفريدة في تحمل الصعوبات من أجل وطن متقدم، وذلك كله من أجل تعريف العالم بمدى قوة وصلابة هذا الشعب العظيم واستلهام تجربته بل وتدريسها في مناهج حول العالم على غرار تجارب عدة لدول متقدمة عانت شعوبها في سبيل الإصلاح والتقدم. ورابعاً ملف القضية الفلسطينية والانتهاكات الإسرائيلية المشينة، مع التنديد بالانتهاكات الصهيونية المستفزة.

وفى النهاية، أردد كلمة الرئيس المعبرة «إن الله جلّ في علاه قد شاء أن يهب لهذا الوطن العزيز عبقرية المكان وأصالة الأرض ووفاء النيل وعظمة الشعب وكانت تلك الهبات مُقترنة بِقَدَرٍ محتوم، هو أن نكون دائماً في مواجهة تحديات لا تنتهى».