عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

حذرت الشهر الماضى من تسلل قناة بورنو فضائية على النايل سات وطالبت أحمد أنيس رئيس الشركة المصرية للأقمار الصناعية بضرورة التدخل  لحماية الأسر المصرية من هذه الكارثة الأخلاقية ورغم ان القناة ليست تابعة للنايل سات إلا أن جهود أنيس أسفرت عن إغلاقها، ولكن يبدو ان استهداف الأسرة المصرية مازال قائمًا ليس من الخارج فقط وإنما من الداخل، فقد شاهدت مساء الثلاثاء الماضى حلقة من برنامج جديد تحت عنوان «نفسنة» تقدمه الممثلة انتصار ومعها ممثلتين مغمورتين يناقشن فيه العلاقات الجنسية، ونصحت «انتصار» الشباب بمشاهدة الافلام الجنسية «علشان يصبرو نفسهم»، وقالت زميلتها «هايدى كرم» إن ممارسة الجنس على الطبيعة تختلف عن الأفلام علشان الأحجام مش زى بعضها، تصوروا ان هذا الكلام الساقط من ممثلة مثل  انتصار المفروض انها فنانة محبوبة  بغض النظر عن تورطها فى قضية سكر بين 3 كويتيين واختراق حظر التجوال عام 2013 بمنطقة الدقى.

أنا هنا لا أحاسبها على سلوكها الشخصى، وإنما على ما تقدمه من خلال برنامج المفروض انه يدخل كل البيوت ويخاطب أسر محترمة، تبذل كل جهدها لتنشئتهم على المبادىء والأخلاق الكريمة، وأتساءل عن الجهة التى يمكن ان تحاسبها هى وأمثالها وتحاسب القناة التى سمحت بهذا «الفحش الإعلامى» وأذكر ان الرئيس عبدالفتاح السيسى وجه رسالة إلى الفنانين فى الاحتفال بعيد الشرطة  يناير الماضى من خلال يسرا وأحمد السقا باعتبارهما ممثلين عن زملائهما فى الوسط الفنى محذرًا من المحتوى الهابط الذى يقدمه بعض الفنانين قائلا: «والله ستحاسبون على ما تقدموه من فن»، مطالبا الفنانين بتقديم رسالة فنية راقية، ولكن يبدو ان رسالة الرئيس لم تصل إلى أغلبهم، بدليل المحتوى الهابط والابتذال الذى شاهدناه فى أغلب مسلسلات وبرامج  شهر رمضان الماضى، والذى وصفه البعض ومنهم المستشار مرتضى منصور بأنه لا يليق إلا ببيوت الدعارة!

أعتقد ان المسألة تتطلب وقفة حاسمة للسيطرة على الانفلات الإعلامى فى الفضائيات، وأطالب بوجود جهة رقابية تحاسب كل من يسىء للمشاهدين حفاظًا عليهم من المتنطعين على الأعلام، كما أطالب بتطوير التليفزيون المصرى الذى يعتبر حائط الصد فى مواجهة محاولات تخريب المجتمع المصرى.