رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

كنا نتندر بأن جهاز الإسعاف كان يحتاج إلى إسعاف، قبل أن ينجح أفضل وزير للصحة فى مصر، هو الدكتور إسماعيل سلام فى إنقاذ هذا القطاع الحيوى وفى تحديثه وتزويده بأفضل سيارات الإسعاف فى العالم، يا ترى أنت فين يا دكتور سلام!! لتعيد إنقاذ منظومة الصحة فى مصر.

الآن فى مصر جهاز يحتاج إلى إنقاذ.. هو «دليل التليفونات» فهل لهذا الدليل وزير.. أو مسئول يحاول إنقاذه.. خصوصًا وأن هيئة التليفونات أو ما كنا نطلق عليها زمان «مصلحة التليفونات» لم تعد تطبع دليل التليفونات ليس فقط للعاصمة وحدها.. ولكن لكل محافظات مصر.. وبالمناسبة كان هذا الدليل المطبوع يدر دخلاً كبيرًا من الإعلانات على صفحاته.. وبالمناسبة كل دول العالم تطبع هذا الدليل وتقدمه بمقابل بسيط للمشتركين.. ولمن يطلبه وكنا نعرف منه ليس فقط أرقام التليفونات.. بل العناوين والمهن وأوجه النشاط المختلفة.. فضلاً عن صفحات عديدة للأرقام الرسمية للوزارات بداية من رئاسة الجمهورية.. نقول ذلك ما دمنا فى عصر تتحكم فيه الإعلانات فى كل حياتنا!!

المهم تطلب دليل التليفونات وبعد الاستماع إلى اسطوانة مسجلة.. يرد عليك موظف الدليل، أو الموظفة.. ويعطيك أرقامًا دائمًا لا ترد.. حتى ولو كانت أرقامًا لهيئات أو جهات حكومية.. فهل دليل التليفونات لا يحدث معلوماته.. وأرقامه.. أم هو يتعمد ذلك لتدفع بعض المال نظير استخدامك التليفون الأرضى.. مادامت الدولة باعت كل شىء لشركات التليفون المحمول.. تم نتحدث عن انهيار عائدات الدولة!!

وتعيد طلب رقم دليل التليفونات.. فتحصل على أرقام أخرى.. وسرعان ما تكتشف أنها هى أيضًا.. لا ترد!! ثم تعيد الكرة مرات أخرى لتحصل على نفس النتيجة.. وتتحمل أعباء قيمة المكالمة مع الدليل.. وقيمة كل مكالمة لا ترد!! فهل هذا أمر متعمد؟!

فإذا شكوت جاءك من يرد بأن أرقامهم تم تحديثها.. أى هى صادقة ولكن الواقع يقول غير ذلك طيب: أين تذهب عائدات طلبك لخدمات الدليل.. وهل يا ترى تكفى لتغطية مرتبات وحوافز وبدل الساعات الإضافية لموظفى الدليل.

وهذا الوضع يستدعى فعلاً إعادة النظر فى عدم طبع الدليل الورقى للتليفونات الأرضية.. وأتساءل: كيف تذبح هيئة التليفونات أو مهما كان اسمها الدجاجة التى كانت تبيض لها ذهبًا قبل أن تتوقف عمليات طباعته.. وإذا كان صعبًا أن تتولى الهيئة - مهما كان اسمها - إعادة طبع هذا الدليل فلماذا لا تمنح امتياز إعادة طبعه لجهة ما - قطاع خاص تتولى هى هذه المهمة شديدة الربح للكل.. للمشتركين والمعلنين.. وغيرهم.

وأن يخرج لنا هذا الدليل على ورق مصقول وجيد ولو كان نصفه صفحات إعلانية.. المهم أن يصدر بصفة دورية سنوية لنضمن تحديث ما فيه من بيانات وأرقام.. نقول ذلك لأن الدليل «عندما كان في مصر مصلحة للتليفونات» كان يصدر مرة كل  سنة.. وكان يوزع على المشتركين برسوم بسيطة وبالثمن لمن يريده.. وعلى غرار دليل التليفونات زمان كانت هناك شركات تتولى طبع دليل آخر للشركات التجارية والمصانع والفنادق وكان مفيدًا للغاية.. لكل من يستخدمه.

ويا دليل التليفونات.. دليلى احتار معك ومع موظفيك.. ولكن يبقى لنا أن ندعو لك بالهداية.. فإذا لم ينصلح حالك.. ربنا يهدك.. بدلاً من أن يهديك!!