عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ذكريات قلم معاصر

 

السيد طارق عامر رئيس البنك المركزى أعد قانوناً ينص على أن يكون تعيين رؤساء ومديرى البنوك من سلطة رئيس البنك المركزى، بدعوى التناسق والتنسيق بين كل البنوك.. هذا القانون الخطير فى الطريق إلى المجلس «الظريف» الذى يجب ألا يقول لا أبداً.. مجلس رفع الراية البيضاء منذ حلف اليمين.. ويأتى هذا القانون بعد قانون رؤساء الهيئات القضائية الجديد الذى ألغى قانون استقلال القضاء الذى وضعه صبرى باشا أبوعلم سكرتير عام الوفد عام 1942.. القانون الذى نص على أن تكون السلطة التنفيذية أيضاً هى التى تختار رؤساء الهيئات القضائية كلها وليست الجمعيات العمومية!!! ومن قبل.. من زمان.. سيطرت الحكومة على الصحف والمجلات وهى المختصة بتعيين رؤساء مجالس الإدارة ورؤساء التحرير.. ولا ندرى ماذا بعد البنوك.. ماذا فى الطريق؟!

<>

نعم... بعض الدول فى ظروف معينة تضطر إلى توحيد الصفوف وإلغاء كل أصناف المعارضة فى كل مكان.. ولكن مصر بالذات ليست إحدى هذه الدولة.. مصر كلها تحت قيادة اختارتها وتقف وراءها ومستعدة لكل شىء لكى تعيد بناء نفسها.. مصر تدفع كل ما تملك وما لا تملك لكى تستمر السفينة فى شق طريقها وسط الأمواج العاتية.. العالم كله ينظر لنا ويحسدنا على صبرنا ووطنيتنا وحبنا لبلدنا.. العالم ينظر بانبهار إلى تضحياتنا.

إذن.. لا داعى لتركيز السلطة.. يجب أن نكون كلنا شركاء ناصحين وأيضاً ناقدين.. المسئول الحقيقى يهمه النقد ولا يلتفت إلى المدح!! خصوصاً فى ظل حكومة متعثرة مترددة مرتعشة لا تنظر إلى أكثر من موقع أقدامها!!

حكومة تفرز هذه الميزانية أم التريليون وبعض مليونات لا تستحق البقاء!! شعب يملك هذه الميزانية الرهيبة ولا يجد بيضة ولا ليمونة.. بلاش لحم ودجاج وسمك الناس نسيت هذا.. شعب فدائى وطنى طيب مؤمن صبور لا يستحق هذه الحكومة؟!! حرام عليكم.. والله حرام

<>

نعم.. بعض الدول فى ظروف معينة وضعت مستقبلها كله فى أيدى شخص واحد.. ديكتاتور.. وتحولت إلى واحدة من أكبر دول العالم.. ولكن أين هؤلاء الآن.. أين محمد على الكبير الذى قضى على كل المماليك حكام مصر وأصبحت مصر بعد عامين من حكمه أحد أقوى دول العالم.. وصل جيش مصر إلى حدود أوروبا فاضطرت أقوى قارة أن تعقد معاهدة سلام معه.. أول من عرف قيمة النيل وبنى أول قناطر فى العالم «القناطر الخيرية»، وأول من زرع كل ما تريده مصر وجيرانها حتى أصبحت مصر هى البلد الزراعية الأولى فى العالم!!

<>

أين ونستون تشرشل الذى خاض أخطر حروب فى التاريخ وفاز وهو نفسه غير مصدق نفسه.. كان النصر أبعد ما يكون من طموحات تشرشل.. كان يريد فقط أن يحافظ على أعظم إمبراطورية فى العالم.. وفى أول انتخابات بعد الحرب أسقطه الشعب!! أسقط رئيس حزب المحافظين لأن البلد فى حاجة لحزب العمال بعد الدمار الذى لحق بالبلد!!

أين چورچ واشنطن قائد ثورة 4 يوليو الذى أنشأ من الفراغ والعدم أعظم وأكبر وأغنى وأقوى دولة فى العالم.. وبالديمقراطية الحقيقية احتفظت بسيادتها للعالم كله حتى الآن.

<>

نحن جربنا الديكتاتورية مرتين.. مع إسماعيل صدقى ثم مع جمال عبدالناصر.. إسماعيل صدقى عام 1930 خلال الأزمة الاقتصادية العالمية كل دول العالم تبحث عن حبة قمح كانت مصر سلة قمح العالم.. وبنى كورنيش الإسكندرية لكى تصبح الإسكندرية عروس البحر المتوسط وليس فى الخزانة مليم!! كيف؟! تبرعات أثرياء الإسكندرية ومعظمهم أجانب أثرياء وأيضاً ضريبة معقولة من أصحاب البيوت والعمارات التى على البحر.. كان إسماعيل صدقى ديكتاتوراً علانية.. أخذ رسمياً حق إصدار المراسيم الملكية وأغلق البرلمان بالسلاسل والقصد التدين.. حطم النحاس باشا السلاسل ودخل مع النواب فقرر صدقى باشا اعتقالهم داخل المجلس.. أغلق الأبواب من الخارج لكى يتم سجنهم داخل المجلس إلى ما شاء الله دون طعام أو ماء أو دورات مياه، فاضطر النحاس إلى ترك المجلس!! فى الوقت الذى كانت الدول تأكل لحم الكلاب والحمير والقطط كان أرخص لحم هو لحم الخروف أو البقرة فى مصر.

جمال عبدالناصر ترك مصر محتلة.. البلد مدينة لشوشتها.. الجنيه الذى كان أغلى من الجنيه الذهب أصبح لا قيمة له.. لا تعليم ولا علاج ولا رغيف عيش!! الديكتاتورية لا تعرف الوسط.. إما إنجازات خيالية أو انكسارات وهزائم نعانى منها حتى الآن!!