رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

(1)

وكانت البداية العالمية من تبليغ رسالة الإسلام إلى كافة الشعوب عن طريق حكامها الذين كانوا يسيطرون على مقاليد الحكم فى ذلك الحين، ومن ملوك وأباطرة وأمراء: «يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته».

ويؤكد هذا المعنى توماس أرنولد بقوله:

«لم تكن رسالة الإسلام مقصورة على بلاد العرب، بل إن للعالم أجمع نصيبا منها، ولما لم يكن هناك غير إله واحد، كذلك لا يكون هناك غير دين واحد يدعى إليه الناس كافة، ولكى تكون هذه الدعوة عامة وتحدث أثرها المنشود فى جميع الناس وفى جميع الشعوب، نراها تتخذ صورة عملية فى الكتب التى بعث بها النبى فى السنة السادسة من الهجرة 688 ميلادية إلى عظماء ملوك ذلك الزمان، إذ فى هذه السنة أرسل الرسول كتاباً إلى هرقل قيصر الروم وإلى كسرى ملك فارس، والمقوقس حاكم مصر، والحارس الغسانى ملك الحيرة والحارث الحميرى ملك اليمن، وإلى النجاشى ملك الحبشة».

ونشير إلى بعض من هذه الرسائل:

1- كتاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى هرقل قيصر الروم:

بسم الله الرحمن الرحيم: من محمد بن عبدالله ورسوله إلى هرقل قيصر الروم، السلام على من اتبع الهدى، أما بعد أسلم تسلم، وأسلم يؤتك الله أجرك مرتين وإن تتول فإن إثم الأكارين عليك (يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم إلا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله: فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون).

2- كتاب النبى صلى الله عليه وسلم إلى كسرى ملك فارس:

«من محمد رسول الله إلى كسرى عظيم فارس، سلام على من اتبع الهدى، وآمن بالله ورسوله وأدعوك بدعاية الله عز وجل فإنى رسول الله على الناس كافة، ولأنذر من كان حياً ويحق القول على الكافرين، وأسلم تسلم، فإن توليت فإن إثم المجوس عليك».

ونفس الرسائل أرسلت إلى حكام دول ذلك الزمان، الدعوة إلى الإسلام حيث السلام، وإلى المقوقس حاكم مصر.. ومن المعروف أن تلك الرابطة خلقت للمسلمين أصهاراً وأنساباً من مصر، فإن إسماعيل بن إبراهيم عليه السلام من زوجته المصرية هاجر، وتزوج النبى صلى الله عليه وسلم من مارية القبطية «المصرية وأنجبت له ابنه إبراهيم».