عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

أسعد الله صباحكم بكل الخير..

التاريخ: الخامس من أكتوبر 2015م..

عناوين الأخبار.. وفيها: مليونية مصرية في حب المعلم!

الرئيس يكرّم معلمي مصر  في احتفالات اليوم العالمي للمعلم.. في رسالة من وزير التربية لمعلمي مصر: شكراً بٌناة العقول!

مصر تعبر إلى المستقبل والمعلم « خط أحمر»!

بينما نتصفّحُ دفتر أحوال نحو 18 مليون طالب وأكثر من «مليون» معلم في مصر ونحو 6 ملايين «أب».. نتابع البث الحي لوقائع انطلاق العام الدراسي الجديد، لتفاجئنا عناوين الأخبار في اليوم ذاته بالقصص التالية:

طالب يقتل زميله في فناء مدرسة حكومية بزفتى!.. ولي أمر يعتدي على معلمة في الجيزة!.. بلطجية يقتحمون مدرسة!.. اغتصاب طالبة على يد مجهول!.. مدارس تسبح في مياه الصرف ودخان المخدرات..معلمون يتقاعسون عن الحضور إلى مدارسهم والطلبة كذلك!

بين واقع  مؤلم مع وقائع البث الحي لبدء العام الدراسي الجديد، وبين خيال مأمول تجسّده عناوين الأخبار في مقدمة المقال أعلاه ، يبقى السؤال: كيف نجعل من معلمينا «مليون» قلب نابض لمجتمعاتنا و»مليون» رئة تنعش البنيان؟!.. كيف نجعل من هذا الرقم المليوني رأس حربة لقوة ناعمة تصنع وتقود التغيير في مصر والوطن العربي مع صباح كل يوم جديد؟!..

فتّش في عقلك وإرثك وتراثك عن واقع الحياة الاجتماعية لمعلمينا!.. فهو ذلك «الأفندي» الذي كان مميزاً متميزاً بعلمه، وصار اليوم مرهقاً بضغوط الحياة يبيع علمه لمن يدفع أكثر.. صار مثار سخرية على طريقة أفلام السينمامن أولئك الذين لا يقدّرون مكانته!

إن نقطة الانطلاق نحو المستقبل تكمن في استعادة مكانة المعلم في المجتمع المصري،  ونحن مطالبون بالبدء في تنفيذ برنامج قومي لتغيير الواقع الاجتماعي والمادي للمعلم –  المهنة الأهم في حياتنا–من أجل استعادة التقدير المجتمعي لمنتسبيها!

إن التجارب الحية من حولنا، تشير إلى أن أوطاناً وشعوباً قد بلغت القمة بمعلميها الذين كانوا – وما يزالون- يشكّلون ركيزة التنمية المستدامة في مسيرتها نحو المستقبل، لذا فإن قصص نجاح كل معلم هي شعاع نور يصنع المستقبل ويزّين الصفحة الأولى وعناوين الأخبار في تلك الدول!

نريد انطلاقة حقيقية مع مشروع قومي جاد ومبتكر لإعادة الهيبة للمعلم المصري، والهيبة هنا ليست هيبة « خوف من سوط»، وإنما إيجاد موضع قدم راسخة لاحترام وتقدير من جانب صناع القرار الحكومي، والتطوير المهني المستمر، استناداً  إلى المعايير الدولية، ما يقود إلى التأسيس لبناء شراكة حقيقية بين المجتمع والمعلم!.

لكن، ما الذي منع وزارة التربية والتعليم في مصر من تكريم معلميها في احتفالات العالم باليوم العالمي للمعلم والذي مرّ في الخامس من أكتوبر دون أن يشعر به أحد؟!.

 

 

[email protected]