عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

برنامج «الستات ما يعرفوش يكدبوا» والذى يقدم على قناة cbc والذى أصبح «الستات ما يعرفوش يكدبوا» هو نموذج جيد لكيفية ترهل البرامج بعد مدة أو تغير مسارها الذى نجحت به فقد كان برنامجًا اجتماعيًا عائليًا وأحيانًا ثقافيًا وفنيًا على خفيف وكان يتوجه إلى الأسرة المصرية يناقش واقعها ومشاكلها ويسبر أغوارها، لكنه الآن قد تحول فى كثير من الأحيان إلى برنامج منوعات مثل أغلب البرامج وتغيرت أهدافه بعد أن كان يحتفى بالأسر المصرية أصبح فى أغلب الحلقات برنامجًا يتحدث عن المسلسلات والفنانين والفنانات وبعد أن كان برنامجًا اجتماعيًا عائليًا ثقافيًا فإذا به يتحول إلى برنامج فنى حلمنتيشى!

وكان يعتمد على ثلاث مقدمات فقط لا غير وإذا بالمقدمات الثلات تتحول إلى أربع وأحيانًا خمس وذلك باستضافة بعض الشخصيات العامة لتدير الحوار مع الضيف الذى يتعرض مع هذا العدد غير المتجانس لنيران صديقة مع أسئلة متكررة بأشكال مختلفة تنهال عليه مما لا يتيح له الاجابة كاملة فى أوقات كثيرة علاوة على تحدثهم جميعًا فى نفس الوقت وبالتالى أصبحت الفرجة عبئًا على من يريد أن يفهم ما يقال.

ونصبت مفيدة شيحة نفسها الألفة فكل رأي أو سؤال تعتبره مسئوليتها يجب ان تضع عليه ختمها الشخصى فهى الأكثر مقاطعة والأكثر تمسكًا برأيها ولديها جبروت اليقين الذى لا يتزعزع فكل الستات مسالمات مساكين مغلوبات على أمرهن وكل الرجال خطائين دائمًا وهى لا تعرف كلمات مثل أحيانًا أو غالبًا أو بعض، فلديها اليقين الكامل فى الفن والعلاقات الأسرية والطبيخ والماكياج وعمليات التجميل والحياة كلها!! أما منى فأنا أسمع صوتها فى أغلب الأحيان يأتى من الماضى وكأن جدتى هى التى تتحدث فهى منحازة للآراء المحافظة على طول الخط!

والغريب أن سهير جودة وهى معدة البرنامج والتى أشعر وأنا أشاهدها انها الأكثر فهما وإلمامًا بالموضوع ورمانة الميزان فى القعدة هى الأقل مقاطعة والأخفض صوتًا؟ أما السيدات اللاتى يشتركن فى المناقشة فهن فى أغلب الأحيان سيدات وأصحاب مهن لامعة وأفاضل وغاية فى الشياكة والاناقة لكنهن غير متخصصات فى عمل الضيف أو ما يفعله ولو استطاعت المحاورة الضيفة ان تقتنص سؤالًا أو سؤالين تكون بطلة وفى الغالب لن يستطيع الضيف اكمال الاجابة فمفيدة تقتحمه بسؤال تالٍ مباشرة حتى لا يضيع حقها فى التواجد بين النفس والنفس فى البرنامج، والحقيقة انا لا أفهم ولا أعرف لماذا كل هذا العدد من المحاورين ولماذا نوعية واحدة أقرب إلى المقدمات الاصليات؟ فطالما هناك ضرورة لوجود محاورين من الخارج فيجب كذلك ان يكونوا متخصصين فى الموضوعات التى ستناقش مع الضيف فلا تكون كل الأسئلة عامة ومكررة وبعضها ساذج ويكسف ويقطع نياط القلب بجد.

فى النهاية أنا لا أعرف لماذا استضافة الممثلين والمنتجين والمسلسلات والمسرحيات طالما لا نستطيع أن نسمعهم أو نفهم سر النجاح نتيجة المقاطعة والضوضاء الصوتية؟ وقد تكون استضافتهم ضرورة من أجل رفع نسب المشاهدة وجذب جماهير تهتم بهم وتحبهم إلى متابعة البرنامج، ولكن الذى لم افهمه ولا اعرفه هو ما هى ضرورة كل هذا العدد من المحاورين واضافة مقدمات أكثر؟ فهذا شأن خاص يعرفه القائمون على البرنامج، ولكن الذى أعرفه جيدًا اننى افتقدت برنامجًا كان موضوعيًا ولطيفًا وممتعًا وأصبح لا يعرض فى أغلب الأحيان إلا وجهة نظر واحدة ولذلك أصبح متعصبًا وصاخبًا بشكل لافت للنظر وأصبح الستات اللى بيقدموه «مابيعرفوش يسكتوا ابدًا».