رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

حتى وقت قريب.. كنا نرصد تراجع العمليات الإرهابية في مدن شمال سيناء.. ونعتبر ذلك دلالة على تلقى «عصابات الضالين» في هذه المدن ضربة قوية بعد المقاطعة التي فرضتها مصر وشقيقاتها الدول الخليجية الثلاث على قطر.. وهو ما يمثل إغلاقا لأكبر وأهم مصادر الدعم «اللوجستي» لهذه العصابات.. كما كنا نرجع أيضا الى الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات في غزة على الحدود.. في إطار التفاهمات الجارية بين القاهرة وقيادات حركة «حماس».. والتي كان من أهم نتائجها تضييق الخناق على «مافيا الأنفاق» التي تعد المصدر الرئيسي لمد عصابات الإرهاب بالسلاح والعتاد والمال والأفراد.

•• ومن المؤكد

أن ذلك لا يروق «شيوخ منصر» هذه العصابات.. ولذلك أصابتهم «هوجة» عمليات انتحارية يائسة.. من أبرزها هجوم «البرث» قرب رفح.. وكذلك هجوم «أبوصير» بالجيزة.. ومن قبله الهجوم على سيارة شرطة في طريق الأوتوستراد بالقاهرة.. ثم الهجوم طعنا على السياح في الغردقة .. ومحاولة اقتحام كنيسة القديسين بالإسكندرية وطعن أحد حراسها.. وغير ذلك من العمليات التي حدثت مؤخرا.

وفي تقديرنا.. أن عصابات الإرهاب أرادت بهذه الهجمات توصيل عدة رسائل.. أهمها محاولة تخويف الدول الأربع لإثنائها في الاستمرار عن إجراءات محاصرة قطر دوليا وفضح دورها في صناعة وتمويل الإرهاب واحتضان ورعاية تنظيماته.. وكذلك محاولة إضعاف الجبهة الداخلية للمصريين الداعمين لسلطات الدولة في حربها الضروس ضد الإرهاب والإرهابيين.   

•• الملاحظ هنا

أن هذا التصعيد الإرهابي المقصود.. تزامن معه ارتفاع وتيرة التعنت والصلف والعناد من الجانب القطري.. ومحاولة «عصابة الحمدين» الحاكمة في الدوحة الاستقواء بكل دول العالم التي تربطهم بها مصالح مالية.. مشروعة وغير مشروعة.. وإصرارهم على عدم الاستجابة لكل طلبات الدول الأربع التي نقلها إليهم الوسيط الكويتي.. وخاصة ما يتعلق منها بعدم دعم الإرهاب وتمويله.. وعدم التحريض ونشر الكراهية عبر وسائل الإعلام بأي شكل.. وعدم استضافة الإرهابيين أو المتورطين في تمويل الإرهاب أو المطلوبين من دولهم على الأراضي القطرية.

وهذا يعني أن الدوحة لا تعتزم التخلى مطلقا عن سياستها القائمة على دعم الإرهاب وتمويله واحتضان رموزه.

•• أيضًا

نلاحظ أن هناك «نغمة نشاذ» بدأت تعزفها بعض الدول «الصديقة والشقيقة والعزيزة علينا» للأسف.. ويبدو فيها نوع من التعاطف مع الجانب القطري .. أو انتقاد مطالب الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب باعتبارها مطالب «غير منطقية».. أو بالدعوة - التي يراد بها باطل - لحل الأزمة «داخل البيت الخليجي».. تلك التي تعلي في ظاهرها ضرورات الحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة الخليج العربي.. دون استقواء بقوى إقليمية خارجية تهدد الأمن القومي لدول هذه المنطقة.. بينما يتغاضى مطلقو هذه الدعوة عن حقيقة أن النظام القطري لا يحرم «بيتهم الخليجي» ولم يعد يقيم لكباره وزنا.. ولم يعد يعنيه حتى الاستمرار في العيش داخل هذا البيت.. مالم يمتثل كباره لرغبات ومغامرات «الغلام القطري الطائش».. ونحن نتفهم لماذا يتبنى هؤلاء تلك الدعوى.. وأن من بينهم من «لا يستطيع أن يقذف بيوت غيره بالطوب».. إذا ما جاءت لحظة الحقيقة وتفتحت كل ملفات الأدلة بشأن من يدعم ويحتضن ويمول الإرهاب.

•• أما نحن في مصر

فلا يهمنا كل ذلك.. وليذهب من يريد أن يذهب ليبحث عن هذا الحل الذي في بيتهم.. والذي هو ليس بيتنا.. فقد حددنا طريقنا.. وأثبتنا حقنا.. وأعددنا ملفاتنا.. ولا بديل لنا عن انتزاع حقوق شهدائنا ومصابينا من ضحايا الإرهاب الممول من قطر المارقة.. بالقانون.. وبالقوة إذا لزم الأمر.