رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

عندما قلت أمس إن صناعة الصحف فى خطر، لم يكن أمرًا مبالغًا فيه، بل هو واقع مرير تعيشه الصحف القومية قبل الحزبية والمستقلة، والقائمون على شئون هذه الصحف يدركون ويعرفون هذه الحقيقة، وحديثى بهذا الشأن ليس نظرة سوداوية لما يحدث، وإنما هو واقع بالفعل، وتظل الصحف الحزبية الأكثر تعرضاً للكوارث فى ظل عدم وجود داعم مالى لها، بخلاف الصحف القومية التى تقف الى جوارها الدولة بكل أجهزتها المختلفة، وكذلك الصحف المستقلة التى يدعمها رجال أعمال وتحقق لهم مصالحهم.. يبقى إذن الصحف الحزبية، وتحديدًا صحيفتا «الوفد» اليومية و«الأهالى» الأسبوعية باعتبارهما الصحيفتين المتبقيتين من باقى الصحف الحزبية التى تم إغلاقها على مدار السنوات الماضية.

ومن المؤسف أن الدولة تصر على اعتبار صحيفتى «الأهالى» و«الوفد» من الصحف الخاصة، ولا أعرف سبباً منطقياً أو وجيهاً لهذا الإصرار، بل هناك إصرار شديد على  إلصاق الصحفيين بالصحف الخاصة المملوكة لرجال الأعمال.. فى حين أن صحيفتى «الوفد» و«الأهالى» ناطقتان بلسان حزب الوفد والتجمع، والمعروف أن الأحزاب جزء لا يتجزأ من كيان النظام والدولة، وليس فقط لأن الجهاز المركزى للمحاسبات يراجع حساباتهما وإنما لأن أموال الأحزاب بما فيها الصحف الناطقة بلسانها، هى أموال عامة.

الحقيقة أن هذا الرأى هو رأى الدولة فى حالة توقيع العقوبات والمحاسبة، وفى وقت الشدة تتخلى عن هذا الرأى وتصر على أن صحف الأحزاب تدخل فى إطار الصحف الخاصة.. من الآخر هناك «فزورة» غريبة وعجيبة، لأن تتخلى الدولة عن الصحفيين العاملين بالصحف الحزبية، وقت الشدة.. الذى  نطلبه من الدولة هو شىء واحد فقط وهو معاملة الصحفيين العاملين بـ«الوفد» و«الأهالى» معاملة الصحفيين بالصحف القومية، فإذا كان هؤلاء يؤدون دوراً مهنياً فإن الآخرين أيضاً يؤدون نفس الدور ومن أجل خدمة الدولة المصرية الوطنية.

إذا كانت الدولة تقف الى جوار الصحف القومية الخاسرة مئات الملايين من الجنيهات ولديها عشرات الإصدارات.. الغارقة فى الديون فإن صحيفتى «الوفد» و«الأهالى» لديهما ديون بسيطة مقارنة بالصحف القومية، وكل المطلوب فى هذا الصدد أن تقف الدولة الى جوار الصحفيين كما تفعل مع الصحف القومية.. لا نريد سوى الاستمرار فى الصدور ومعاملة الجميع من الصحفيين معاملة واحدة دون تمييز أو استثناء، فى ظل ارتفاع مصاريف الطباعة والورق والتى تعدت أكثر من «100٪» خلال الفترة الماضية، وهى ظروف فرضت علينا.

كل المطلوب أن يرفع أستاذنا مكرم محمد أحمد رئيس المجلس الأعلى للصحافة والإعلام هذا النداء الى الدولة، حتى تتخطى «الوفد» و«الأهالى» هذه الفترة المريرة التى تهدد بالتوقف وعدم الصدور.

«وللحديث بقية»

[email protected]