عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

تجديد الخطاب الدينى لا يعنى  تغيير الثوابت والأصول، ويعلم الجميع أن العلماء والفقهاء يقصدون فقط تحديث الوسائل الدعوية وبيان الحكم فى الأمور المستجدة، كما أن التجديد هو بيان السنة السمحة من البدع، وأن المجددين هم أهل العلم خاصة. والقصد من التجديد هو إصلاح الفكر الدينى وتوعية الأمة بدينها وشرح الأحكام بطريقة صحيحة. فالخطاب الدينى غير قائم على العشوائية وهنا تأتى أهمية مواكبة العصر، وتجنب التشدد فى الأسلوب أو المضمون الخطابى.

والتجديد فى الخطاب الدينى ينبع من الرغبة الحقيقية فى القضاء على العادات السيئة التى يتمسك بها الناس، ولا يجوز للأئمة استخدام مفردات فى اللغة قديمة تجاوزت مئات السنين، وعلى هذا الأساس لاينبغى أن يظل الخطاب مقتصراً على دائرة الترهيب والتخويف فى الوقت الذى يعد فيه الدين الإسلامى رحمة للعالمين أجمعين، وتشهد الفترة الراهنة تكريساً واضحاً من أجل النهوض بالخطاب العصرى الداعى للتعارف والتعاون والاهتمام بقضايا الناس ومشاكلهم.

ولذا كان الاهتمام بقضايا المرأة والتركيز على القيم والأخلاق فى رعاية حقوقها، والارتقاء بمبادئ العمل والعلم واستثمار الوقت والحوار مع الآخر ومواجهة الإدمان والحفاظ على البيئة واحياء النفوس بالأمل فى إطار الاهتمام بتكوين شخصية الفرد التى تتواكب مع متطلبات العصر  حتى تستعيد الأمة  مكانتها اللائقة، بعد  تراجع ظاهر بشكل لافت للأنظار.

وكما يقول الدكتور محمود حمدى زقزوق وزير الأوقاف الأسبق إن فكرة التجديد للخطاب الدينى غير قائمة علي العشوائية، بل تستمد قوتها من الاستيعاب الواضح للواقع المعاش والتعرف على السلبيات التى تشكل ظاهرة فى المجتمع وبعدها اطلاق روح الابداع فى سبيل الاصلاح.

«وللحديث بقية»

سكرتير عام حزب الوفد