عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

لا تصدقوا ما أعلنه إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسى لحركة حماس عندما قال - وبعد دقائق من عملية رفح الأخيرة عند قرية البرث- من أن الحركة ستتخذ إجراءات مكثفة على حدود قطاع غزة مع مصر، لضمان عدم اختراق الحدود، بعد الهجوم الإرهابى الذى أسفر عن استشهاد 21 من رجال قواتنا المسلحة.. والغريب أن أعلن ذلك خلال زيارته لخيمة عزاء أقامتها الجالية المصرية فى غزة، لتقديم واجب العزاء.. وهو هنا يطبق حرفياً- دون أن يدري- المثل الشعبى القائل «يقتل القتيل.. ويمشى فى جنازته». وكأنه يحس بمدى «البطحة» فوق رأسه!!

ثم تجيء خطوة حماسية «أخري» عندما تجتمع القيادات السياسية والأمنية  فى غزة على الحدود مع مصر للسيطرة على كل شبر، ولعدم اختراقها من قبل الإرهابيين.. ثم لعدم هروبهم- أى عودتهم- مرة أخرى إلى داخل قطاع غزة.

■ ■ هنا يرد الواقع فيقول: من أين جاءت هذه الآليات وبعضها عربات مصفحة وعربات دفع رباعي، هل تجيء من البحر، وإسرائيل تمشط كل متر فى هذا البحر المتوسط، أم جاءت من غزة- حيث حماس- سواء من خلال الانفاق وما أكثرها التى تم حفرها تحت بصر وعلم كل رجال حماس. إذ لا يجرؤ فلسطينى واحد على حفر متر واحد دون علم وموافقة حماس؟. أم جاءت عربات الإرهابيين، من أقصى جنوب شرق القطاع، أى من شرق الشريط الحدودى الذى يمتد 12 كيلو مترا بين مصر وقطاع غزة، نقصد من ناحية النقب وهو الخاضع تماماً لإسرائيل. أم أن العملية تمت بمباركة من حماس ومن إسرائيل معاً لضرب استقرار مصر فى سيناء؟.

■ ■ والغريب أنه يوجد فى القاهرة وفد حمساوى لتطبيق ما تم الاتفاق عليه بين القاهرة وحماس فى غزة.. بالاتفاق مع قائد حماس الجديد فى غزة يحيى السنوات ومدير مخابرات غزة.. بهدف إقامة منطقة عازلة مع سيناء من ناحية غزة. تماماً كما فعلت مصر من إقامة منطقة عازلة من ناحية رفح المصرية نتج عنها تهجير أبناء رفح وتحريكهم غرباً بعدة كيلو مترات، وهو ما نتج عنه إهمال أفضل أرض زراعية للخضر والفواكه هناك وبذلك فقد أهلنا فى رفح كل ما يملكون من مساكن وخدمات.. وأرض زراعية كانوا يصدرون إنتاجها إلى الدول الشقيقة المجاورة.

■ ■ أم أن اتفاق هذا التنسيق الأمنى لحماية حدودنا الشرقية مجرد كلمات وخطوط على الورق لا أكثر.. بدليل أن قواتنا تكتشف- وحتى الآن- العديد من الأنفاق بعضها تحت عمق 10 أمتار أى عمارة من أربعة طوابق!! تسمح بتهريب حتى سيارات الدفع الرباعي.. وما خفى كان أعظم.

وأقولها بكل صراحة: إذا كان هدف القيادة الجديدة لحماس- وهى قيادة ظاهرية ربما لتغيير الوجوه، هو استمرار «حلب مصر» وسحب خيراتها من أجل غزة.. فنحن نرفض هذا السلوك.. الذى أراه وأرى سببه هو التضييق الإسرائيلى على عبور الوقود لمحطات كهرباء غزة. سعياً وراء أن توفر مصر لحماس- الغزاوية- الوقود المصري.. وأيضا غيرها من المساعدات.

■ ■ هنا نقول: كفي.. فالقاعدة الشرعية تقول لنا إن ما يحتاجه البيت يحرم على الجامع- وهى قاعدة إسلامية ما دامت حماس الإسلامية الإخوانية تعمل وفق هذه الشريعة.. فإن ما يحتاجه شعب مصر محرم علينا أن نقدمه لغيرنا.. ما داموا يصرون على السماح لرجالها بالعبور عبر الأنفاق بسلاحهم وخططهم لضرب شبابنا فى سيناء.. وغير سيناء..

■■ وشعب مصر- الذى كفر بحماس وكل رجال حماس- يطلب حسم هذه الأمور كلها. وأن نربط تقديم أى مساعدات لحماس بتقديمها خرائط كل الأنفاق وأن تتعهد بنسفها من عندها أى من مداخلها فى رفح الفلسطينية لنحمى رفح المصرية.. وكل سيناء من مخططاتهم. وإذا لم تلتزم حماس بذلك فلا أقل من أن نتعامل معهم.. تماماً كما تعاملت قواتنا المسلحة مع الإرهابيين الذين يعملون ضد مصر.. من داخل ليبيا. فهذا هو الرد الذى نصر عليه الآن وبعد هذا فقط نقبل عزاء حماس.