رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

خارج المقصورة

منذ قرار البنك المركزى برفع أسعار الفائدة فى 21 مايو الماضى بنحو 200 نقطة بنسبة 2% على الإيداع والإقراض ليصل إلى 16.75% و17.75% على التوالى، ترقب الجميع بداية موجة جديدة فى ارتفاع اسعار الطاقة والكهرباء.

الفاتورة تحملها رجل الشارع والمواطن البسيط، باعتباره هو فقط الذى سوف يسدد ثمن هذه الارتفاعات غير المقنعة للسواد الأعظم للمواطنين، التى تضر محدودى الدخل بصورة كبيرة.

إقرار الزيادة سوف يكون له تداعياته على 3 ملفات مهمة ومتشابكة أولها البعد الاجتماعى، الذى حاول النظام منذ الأسبوع قبل الماضى رفع الدعم النقدى فى الشهر للفرد على بطاقات التموين من 21 جنيهًا إلى 50 جنيهًا بنسبة زيادة تصل إلى 138٪، وبنحو 85 مليار جنيه فى الموازنة العامة، لكن مع الزيادات الأخيرة المرعبة فى الأسعار تكون البداية من نقطة الصفر، ولا مستفيد من قرارات الدعم.

ثانى الملفات يتمثل فى سعر الفائدة، حيث إنه بعد هذه الارتفاعات الجنونية فى الأسعار سوف يضطر البنك المركزى لاستخدام أدواته لمواجهة التضخم، الذى أعلن صندوق النقد نفسه عن قلقه من معدلات التضخم التى وصلت إليها مستوياته إلى أعلى من 30% على أساس سنوى، وهنا قد يضطر البنك المركزى إلى رفع سعر الفائدة لسحب السيولة من السوق.

وقتها سوف يواجه الاستثمار أزمة حقيقية نتيجة ارتفاع تكلفة الاستثمار فى حالة زيادته، وسوف يكون الأثر سلبيًا على النمو المستهدف، لأنه ببساطة لن يكون هناك ضخ أموال للاستثمار، الأمر الذى يترتب عليه ارتفاع معدلات البطالة.

ثالث الملفات معدلات التضخم التى تواصل ارتفاعاتها الجنونية، وفشلت الحكومة فى السيطرة عليها نتيجة استخدامها أدوات تقليدية من خلال البنك المركزى، ولماذا لا تقوم الحكومة بدعم المنتج المحلى حتى يمكن مواجهة التضخم فى الأسعار.

من الواضح أن عدم التنسيق بين المجموعة الاقتصادية يدفع الجميع إلى التحرك فى دائرة مفرغة لا نهاية لها، وكل ما أخشاه أن نقف على السلم غير قادرين على مواجهة التضخم، وغير قادرين على استقطاب الاستثمارات، وبالتالى تحرك العجلة، وتوفير فرص للشباب.

يا سادة: صحيح أن قرار الزيادة لم يكن سراً، والسواد الأعظم تحدث فيه مع الإجراءات الإصلاحية ولكن فاقت الزيادة كل التوقعات، والتى أصابت المواطن البسيط ورجل الشارع بالجنون، وإذا كانت أسعار البترول العالمية فى انخفاض ومتوقع أن يستمر فترة طويلة، فلماذا هذه القرارات التى تسحب من الرصيد يومًا بعد الآخر.

 

[email protected] com