رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم مصرية

 

كان حلم كل شاب- حتي قبل الزواج- أن يمتلك سيارة خاصة.. حتي ولو كانت قديمة.. واللي يحب النبي.. يزق! ولكن هذا الحلم أخذ يتباعد.. ثم يصبح صعب المنال، بعد تحرير سعر العملة، وأصبح ثمن أي سيارة فوق 200 ألف جنيه.

الآن.. جاء الإنقاذ الرباني.. وسوف تبدأ أسعار السيارات في الانهيار عندما يقل الطلب عليها.. بل ويزيد المعروض منها للبيع، في أسواق السيارات.. فقد أصبح الإنفاق علي السيارة مرهقاً لكل مالك.. حتي ولو كان من الباشوات.. وبذلك- ودون أن تدري الحكومة- سوف تنهار موارد الدولة من جمارك علي السيارات كاملة الصنع.. وما تحصل عليه من جمارك علي مكونات تجميع السيارات في مصر.. وسوف يطول هذا الانهيار هذا التوك توك اللعين.. وربما نستريح من مشاكل الميني باص والميكروباص. أي أن الدولة عندما رفعت أسعار الوقود، لم تدرس خسائرها المتوقعة من انخفاض الجمارك علي السيارات وأيضا رسوم ترخيصها. وكذلك المخالفات المرورية: الصادقة أو غيرها!! فهل حسبت الحكومة هذه الخسائر عندما رفعت أسعار الوقود.. أم أن الدولة وجدت أن الحل الأمثل لتكدس الشوارع بالسيارات ليلاً ونهاراً هو الحد من عددها.. من خلال الأسعار الجديدة للوقود.. والله العظيم: الحكومة هي الخاسرة.. وبالأرقام!!

< يعني="" بضربة="" قلم="" واحدة="" حلت="" الحكومة="" مشاكل="" إنتاج="" سيارة="" مصرية.="" ومشاكل="" الشوارع="" التي="" باتت="" جراجات="" في="" الشوارع..="" ولكنها="" توفر="" أيضا="" أعباء="" إنشاء="" جراجات="" متعددة="" الطوابق.="" ومن="" المؤكد="" أن="" الحكومة="" لو="" كانت="" قد="" حسبت="" خسائرها="" من="" زيادة="" أسعار="" الوقود="" لكانت="" جمدت="" هذا="">

ولكن رب ضارة نافعة.. إذ سوف تنشأ من جديد صناعة عربات الحنطور والغني «ينقط بـ.. طقيته» أقصد يقتني حماراً أو يشتري كارتة!! وهذا معناه فتح فرص عمل جديدة للآلاف من الشباب العاطلين.. ولكن المشكلة أننا سوف نضطر إلي استيراد العلف لزوم الحمير. ونحن نعاني من استيراد الفول- لزوم التدميس- من كندا إلي استراليا.. وبالتالي تزيد فاتورة الاستيراد. طيب يا رب نلاقيها من أين.. أو أين؟!

< ونقول="" للذين="" تأففوا="" مما="" انتشر="" أخيراً="" عن="" أكل="" لحم="" الحمير..="" عليهم="" الآن="" أن="" يستنجدوا="" بالحمير..="" ليركبوها="" وزينة..="" ومحلاه="" ركوب="" الكارتة="" والعودة="" لعصر="" الحنطور..="" أنا="" نفسي="" كنت="" أعشق="" ركوب="" البغال="" عندما="" كنت="" صبياً="" والأجرة="" خمسة="" قروش="">

وإذا كانت الحكومة قد قدمت باليمين بضع لقيمات منذ ساعات.. فإنها أخذت باليسار- من خلال لعبة الوقود- أضعاف ما قدمته للناس.

< ولكن="" الميزة="" الوحيدة="" لزيادة="" أسعار="" الوقود="" تتمثل="" فى="" الحد="" من="" عدد="" السيارات="" إلا="" أن="" الميزة="" الأفضل="" هي="" إنشاء="" مزارع="" لتربية="" الحمير="" من="" أجل="" لحومها(!!)="" ومن="" أجل="" جلودها="" التي="" نصدرها="" للصين.="" وربما="" تزداد="" أسعار="" الحمير="" وتروج="" تجارتها..="" وتنشط="" من="" جديد="" تجارة="" الحمير="" وتعود="" مهنة="" حلاق="" الحمير..="" بل="" وأيضا="" يعود="" حرامي="" الحمير="" الذي="" يتولي="" صبغ="" الحمار="" حتي="" يسهل="" له="" بيعه="" في="" نفس="" سوق="" الحمير..="" في="" الأسبوع="">

وبدلاً من أن نسخر ممن يحتال علي الأجانب. منادياً ومطارداً للسياح بقوله «تشتري كلب» سنجد من يقف حاملاً الميكروفون وهو ينادي «تشتري.. حمار!!».