عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

رجالنا أسود الشرطة المصرية.. رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فهم يفدوننا كل يوم بأرواحهم وجهدهم  لحفظ وحماية أمن الوطن والمواطنين.. ما جعلنى أقدم شهادتى اليوم.. أنه حدثت واقعة مؤخراً أعلت كثيراً من شأن رجال الشرطة فى نظرنا الواقعة تتلخص فى اتهام زميل والدى فى قضية من قضايا الرأى السياسى.. أنا هنا لست بصدد الحديث عن إذا كان مدانا أم لا فتلك مهمة القضاء المصرى.

لكن من معايشتى للقضية لحظة بلحظة تغيرت فكرتى كلياً عن تصرفات رجال الشرطة.

لقد تم إلقاء القبض بين العصر والمغرب وتعاملوا مع المتهم فى حدود الأدب والذوق وسمحوا له باستبدال ملابسه والنزول معهم بدون كلبشات أو إهانة وليس كما هى العادة من كلمة زوار الفجر كما يحلو للناس ترديده.. ثم تم العرض على النيابة بعد من ثلاث إلى أربع ساعات ولم يمكث فى القسم أياماً قبل العرض على النيابة كما هو شائع.. ثم حكمت النيابة بالحبس خمسة عشر يوماً على ذمة التحقيقات حبساً احتياطياً بقسم ثانى طنطا.

عند طلب والدى وأحد الزملاء الاطمئنان على المتهم قابلهم مأمور قسم ثانى عميد «خالد مرزوق» بمنتهى الود والاحترام والذوق وسهل لهم المقابلة التى وجه خلالها نصيحة أخوية للمتهم الذى أخبرهم بأنه بخير ويلقى معاملة حسنة وأن وسائل المعيشة والطعام معقولة فى حدود التعامل الإنسانى اللائق والطعام كافٍ ومعقول ولا داعى لإحضار طعام من الخارج ونوعيته جيدة كماً ونوعاً.

وبعدها بيومين ذهب والدى مع اثنين من زملائه لمقابلة أخرى استضافهم رئيس مباحث قسم ثاني طنطا الرائد «أحمد الحجار» وأبلغنى والدى ويشهد الله أنه إنسان غاية فى الاحترام والاحترافية المهنية الفائقة وحُسن الخلق سهل لهم مقابلة زميلهم فترة معقولة للاتفاق معه على توكيل محامٍ وما إلى ذلك.

خلاصة القول: لقد لاحظت تغيرات جذرية فى تعامل رجال الشرطة مع المواطنين والمتهمين للأفضل وأن شائعات زوار الفجر والاختفاء القسرى وعدم معرفة مكان المتهمين لا أساس لها من الصحة فقد قُبض عليه عصراً ومكانه معروف للجميع، وأن شائعات أربعين فردا حبسوا فى غرفة ضيقة وعدم التهوية كلام فارغ غير موجود.. كما لاحظت احترافية منطقية فى التعامل مع المتهمين، حيث إن المتهم هنا على ذمة قضية سياسية فكرية وليست قضية جنائية فقد تعاملوا معه ومع أهله وزملائه بكل الاحترام وتسهيل لمعظم الإجراءات - فى حدود المسموح به - ومما يتوافق مع القضية المنسوبة إليه.. وعلى النقيض نرى تفعيل مبدأ العقاب والحزم فى نطاق الحدود الإنسانية مع معتقلى القضايا الإرهابية والجنائية وحوادث الخطف والسرقة، وهو ما نحتاجه كمواطنين حينما نلجأ إلى أقسام الشرطة بشكاوى عند تعرضنا للأذى.

كما حدثت أقسام الشرطة لتليق بالاستخدام الآدمى ومراعاة حقوق الإنسان بالإضافة إلى إعطاء ضباط وأفراد الشرطة دورات تدريبية مكثفة فى حسن معاملة المواطنين وحقوق الإنسان مما يتواكب مع مصرنا الجديدة التى نأمل للوصول إليها.. تحية عن تجربة واقعية لرجال الداخلية الساهرين على أمن وأمان مصرنا الحبيبة.

حفظ الله مصر.. حفظ الله رجالها من الشرطة والقوات المسلحة.