رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

في 31 ديسمبر 2007 تمت إحالتي إلي مكتب المجلس بتهمة تمزيق برنامج رئيس الجمهورية وفور الإحالة أعلنت ترحيبي بإحالتي إلي المفتي وليس فقط إلي لجنة القيم لأن هناك منظومة فساد تعمل لصالح عز وساويرس وبعد أربع سنوات من هذا الأمر كان عز هو مفجر ثورة 25 يناير وذهب عز وراء الأسوار سنوات.. وبعد ثمانى سنوات يتمكن ساويرس من شراء برلمان فهو رجل يؤمن أن كل شىء قابل للشراء والبيع.. حتي لو وصل لإرادة الأمة وقرارها وصوتها وكتبت عشرات المقالات حول مزاد بيع وشراء نواب البرلمان بأموال الفساد والمال القذر وكان من بينها هذا المقال (الشعب يرفض بيع البرلمان) وهذه هي سطور المقال حرفياً التي تعبر عن واقع رغم أن هذا المقال كتب منذ عام والنصف.

«يعتقد البعض أنه بأمواله التي جمعها في عهود الفساد والظلم أنه يشتري  برلمانا كامل العدد.. يعتقد أنه من الممكن أن يعود الزمان ليأمر حاكم البلاد بمنحه صفقة من خلالها يحول. التراب إلي ذهب.. وأراضي لا أول ولا آخر لها في زمن لا يسمع  فيه الأصوات الفاسدة.. تخيل أنه باسمه الذي  يحتل ترتيباً متقدما في عالم المال أن يشتري الناس كل الناس ولم يدر أن الحر لا يباع ولا يشتري  بكل مال الدنيا. يتوهم أن مصر هي مجرد شركة مقاولات أو صفقة محمول أو ضيعة حصل عليها من حاشية لا تعرف إلا لغة الصفقات المشبوهة..  أو قناة  يعتقد إنه بحشده بضعة ممن يقال عنهم أصحاب الرأي والفكر والأقلام أصبح مسيطراً علي العقل المصري  لكنهم  في الحقيقة  لا يعدو إلا أن يكونوا من حملة مباخره ومنافقيه.. ولم لا يتوهم ذلك وهو من كان يحتل ترتيباً أولاً في  دنيا  الفساد والصفقات في رعاية  نظام لم يعرف إلا تجارة البشر ألم  يقف فقراء المصريين طوابير  لبيع أعضائهم  من قسوة الجوع والفقر، وفي ظل نظام وأد جزءاً من شعبه بسواعد فساده وليس مشهد أكثر من ألف وخمسمائة شهيد غريق من باخرة السلام ببعيد التي اشتراها أحد رجال النظام خردة من إيطاليا لشعب اعتقدوا زوراً وبهتاناً أنه خردة فرغم أن الباخرة اشتروها لتقطع كقطع غيار استخدموها في تقطيع وغرق أبناء الشعب ولم يسمع كائن لاستغاثتهم ووقف النظام يتفرج عليهم وهم يصارعون الموت، كما حدث يوما مع غرقي إحدي سفن الصيد أمام  قصر رأس الحكمة.. ألم تفتح خزائن الأرض لمليارات مافيا صفقات الأغذية الفاسدة والمبيدات المسرطنة والسلع الاستراتيجية وتسقيع الأراضي وتصدير الغاز إلي إسرائيل.. نعم له الحق أن يحلم ويعيش في وهمه.. فقد وافقه المنافقون وحملة مباخره والمنظرون مقابل جزء من فتات وبقايا موائده ليجعلوا منه وهو ملك ملوك الفساد في عهد ما قبل 25 يناير الثائر الأول وحامي الثوار والحصن الامين لهم رغم دموعه التي فضحته وهو مكلوم علي رحيل نظام دمر البلاد والعباد.. نعم اليوم وعلي رؤوس الأشهاد وفي وضح النهار وتحت سمع وبصر ورعاية الدولة يجري ويحتكر المزاد على بيع برلمان كامل العدد والعدة والسعر معلن لكل مرشح وكل له سعره والسماسرة يطوفون القطر لحشد ضعاف النفوس والباحثين عن مقعد في برلمان خاص لن يعرف إلا تشريع الباطل لرأسمالية فاسدة ورقابة  هي الأولي من نوعها تحلل الباطل وتحرم الحق.. يا شعب مصر تحدث فلم نتعود منك الصمت.. فقد سطرت كتب التاريخ أن أجدادك فضلوا الشهادة والموت عن حياة الخنوع والاستسلام.. وفضلوا عزة النفس وكرامة الحر حتي وإن  قاسوا الجوع والفقر.. رفضوا  أن تغمس لقمة العيش بذل الفاسدين.. تحدث عن أسعار شراء المرشحين وحشدهم في قوائم الخنوع والذل.. تحدث عن فساد حياة سياسية كاملة الأركان تهز البلاد من شرقها إلي غربها.. لن يسمح الشعب ولن يسمح الأحرار ولن  يسمح  الشرفاء بشراء برلمان.. حتي وإن امتلك بنوك الدنيا فلن يسمح الشعب مهما كان.. بل إننا  سنشعر بأرواح عظماء البرلمان الطاهرة تنتفض حزنا علي ما آل إليه البرلمان من الخديو إسماعيل مؤسس البرلمان الفعلي إلي كل برلماني شريف مروراً بسعد باشا زغلول ومصطفي باشا النحاس وويصا واصف وفخري عبدالنور وممتاز نصار وعلوي حافظ ومحمود القاضي وعبدالمنعم حسين ومحمد بلال ومصطفي مرعي وعادل عيد ومصطفي شردي  وعلي سلامة.. يا حملة مباخر تاجر البرلمان وسواعده في الفساد  وإعلام ومفكري ضلاله..  الشعب غير قابل  للبيع أو الشراء.. ولن يكون هناك برلمان مخصوص لأنه باختصار البرلمان ليس شركة ولا ضيعة أرض ولا شركة محمول أو مقاولات ولا قناة فضائية..  وإلا ستكون  هناك ثورة حمراء يغيب  فيها العقل بعدما غاب الضمير.