رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

العمارة أحد أقسام كليات الهندسة بالجامعات المصرية وأحد أقسام كليات الفنون الجميلة.. والحقيقة أن هذا القسم يجمع بين العلم والفن والجمال.. وبالتالى فهو يجمع بين موهبة الفن وذكاء الفكر الهندسى!.. فى كثير من دول أوروبا تستقل أقسام العمارة بكليات بذاتها أو تلحق بكليات الفنون.. كل أقسام الهندسة فيما عدا العمارة تشترك فى كلمة مهندس engineer، مهندس كيميائى chemical engineer، مهندس مدنى civil engineer، مهندس ميكانيكى mechanical engineer وهلم جرا.. أما المهندس المعمارى فيشار إليه Architector، فالهندسة المعمارية، نكرر ليست علماً بحتاً فقط، كل عمارة بالمدينة ينبغى أن ينظر إليها كتحفة فنية، تشع بروح الجمال والفن.. ما أسوأ أن تشوه عمارة بعد اكتمال إنشائها بما يفعله بعض سكانها أو قاطنيها بتعديلات أو إضافات تفسد جمال تصميمها!، على سبيل أمثلة فقط تحويل فراندات إلى غرف وتقفيلها بالطوب أو الألوميتال أو الأخشاب وما إلى ذلك من مواد!، أيضاً فتح نوافذ غير قانونية أو ليست على نمط نوافذ العمارة الأصلية!.. ناهيكم عن فوضى تضارب الألوان مما يحول الجمال إلى قبح!

وفى أحد الميادين المهمة بمصر الجديدة أشير إلى عمارة كانت فى غاية الجمال عند إنشائها تحولت إلى أسوأ ما يمكن أن تتحول إليه عمارة حديثة.. إضافة دور عشوائى غير منسجم مع الهيكل الأصلى وتحويل جزء من الفراندات بها إلى ما يشبه عشش الدواجن!

الطراز الفرنسى للشبابيك بها استبدل بعضها بشبابيك أخرى تقليدية.. وبذلك افتقدت تجانس السيميترية تماماً.. الدرابزين الحديدى للبلكونات نزع وحل محله تعلية بالطوب.. اعتداء على الذوق العام.. العمارة تشوه الميدان بهذا الشكل.. كيف سمح بهذا العبث؟!.. على من تقع المسئولية؟!.. كيف يتعامل مهندسو الحى فى مثل هذه الحالات المتفشية فى كل مدننا.. نظرة يا رؤساء الأحياء وكل المحليات!