رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

بعد أيام .. يبدأ عام جديد في عمر ثورة 30 يونيو .. وتنطوي صفحة عام مضى صعبا .. حافلا بالأحداث الجسام والتقلبات والتطورات بالغة التعقيد والتاثير على المستويات الدولية والإقليمية والمحلية .. عام لا يخلو من الانتصارات والإخفاقات .. من الآمال والإحباطات .. عام «تحدى التحدي».. ذلك الشعار الذي رفعته الدولة تعبيرًا عن المواجهة الجريئة والشُجاعة لكل التحديات التى تواجه الوطن.. سياسيًا واقتصاديًا واجتماعيًا.. والتى لم تعد مواجهتها تحتمل التقاعس أو التأجيل.

•• العام المنصرم

كان عاما صعباً وقاسياً وثقيلاً.. بقدر صعوبة التحديات التى اقتحمتها الدولة.. مدعومة بمساندة شعبية منقطعة النظير فى الشجاعة والصلابة وتقبُّل الأمر الواقع.. بمرارته.. والمشاركة فى تحمل المسئولية.. ودفع فاتورة المواجهة والإصلاح.. ثقة فى القدرة على تخطى الصعاب.. وإيمانًا بحسن اختيار القيادة والطريق.. وأملاً فى غد أفضل ومستقبل مشرق وسعيد.

•• لا يخفى

على كل مصرى وطنى حجم التحديات العظيمة التى يواجهها الوطن.. وفى مقدمتها الحرب الضروس ضد عصابات الإرهاب الظلامية.. التى تحركها قوى خارجية متآمرة.. لتدمير البلاد والزج بشعبها داخل أتون الخراب والفوضى والعنف والتقسيم.

ويتزامن ذلك مع حرب أخرى تخوضها الدولة داخليا.. ضد قوى الفساد وعصابات الاحتكارات وأغنياء الحروب وتجار الأزمات.. والساعين لعرقلة كل جهود التنمية والتطوير والإصلاح.. وهؤلاء لا تقل خطورتهم وقوتهم التدميرية عمن يحملون القنابل والبارود.. ولا تقل أهمية وضرورة مواجهتهم عن تحدى قوى الإرهاب والقتل وسفك الدماء وإزهاق الأرواح باسم الدين.

•• أما المعركة الكبرى

فهى مواجهة التحديات الاقتصادية المهولة.. التى نتجت عن تراكمات عقود وأجيال.. ومن الشجاعة أن نعترف بأنها تفاقمت وازدادت تعقيدا خلال السنوات الست الماضية.. التالية لثورة يناير 2011.. فى ظل التدهور الكبير والخطير لموارد الدولة.. وتوقف كل مشاريع وخطط التنمية.. وتكالب الأعداء والمتآمرين على الوطن.. وللأسف بينهم أشقاء وأصدقاء.. الذين يوجهون الطعنات إلى جسد اقتصادنا المنهك المريض بفعل فيروس «الربيع العربي» المزعوم.. حتى غرقت البلاد فى الديون.. وتفاقمت مشاكل عجز الموازنة.. وانخفاض الناتج القومي.. وتراجع حجم الصادرات بسبب انكماش الإنتاج الصناعى والزراعي.. وأصيبت السياحة بشلل متعمد ومُدار من قوى الإرهاب.. وانعدمت تحويلات العاملين بالخارج.. أيضا بفعل عصابات التآمر والتدمير.

•• من أجل ذلك

تحمل الشعب والقيادة مسئوليتهما.. بضمير وطني.. وتجرد واعٍ بأهمية المواجهة.. تلك التى تمثلت فى حزمة الإجراءات الاقتصادية القاسية والصعبة التى أقدمت الدولة على اتخاذها.. وفى مقدمتها إجراء تعويم العملة المحلية.. وما ترتب عليه من تضخم كبير فى مستويات الأسعار.. يتحمله الشعب بنفوس راضية.. على أمل التعافى والإصلاح.. وهو الأمل الذى مازال يراود الجميع.. رغم فداحة الثمن ومشقة وعناء تحمل التبعات.

•• يحل عام جديد

وما زالت التحديات الجسام قائمة.. وما زال الشعب ينتظر حصاد ما يزرع.. بصبره وجلده وتحمله.. وما زالت مسيرة المواجهة مستمرة.. ووعد يقطعه رئيس الدولة على نفسه باستكمال الصبر والانتظار.. ليتحقق الأمل ويأتى الحصاد.. بمزيد من المشاركة والعمل.. ويستجيب أبناء الوطن.. ضاربين أروع المثل فى التضحية وتحمل المسئولية.. وبإذن الله.. لن يخذل الله هذا الشعب الصابر.. الصامد القوى .. سيأتي هذا اليوم  حتما .. لأن الثورة  ما زالت مستمرة .. ولأن الشعب لن يرضى إلا بالانتصار.