رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

المكان .. مجلس النواب، الزمان .. الأربعاء 14 يونيو، الحدث .. أقرار أتفاقية تعيين الحدود البحرية مع السعودية، نتيجة القرار .. ربط بعض المصريين هذا التاريخ كأحد ايام مصر الحزينة لينضم لشقيقه البائس 5 يونية ( يوم النكسة )، وأختلاف المصريين فيما بينهم على احقية السعودية لتلك الجزر من عدمه، بالرغم من العلاقات المتميزة بين الشعبين وأمل العروبة، أنا لا أدعي أحاطتي علماً بالدوافع التى أدت الى إثارة الموضوع فى هذا التوقيت، لكن وددت وبهدوء ان افكر بصوت مسموع، واشرككم معي لما يدور بداخلي وفي نقاط:

• التوقيت .. غير مناسب سواء من الإدارة المصرية فالمصريين يتحملوا بجلد اعباء الاصلاح الاقتصادي الثقيلة، وأيضاً من الإدارة السعودية التى تزامن طلبها مع تقديم حزم من المساعدات، والمشروعات للشعب المصري.

• أداء البرلمان المصري .. كان دون المستوى، ولا يليق بسمعة البرلمان ، كأول برلمان فى الشرق الأوسط، وأسوأ ما في الأمر لحظة التصويت التى لم تستغرق أكثر من الدقيقة، وبدون أى انتباه من رئيس البرلمان .. فهناك من الأعضاء من رفع يديه الأثنين، ملوحاً برفضة للقرار، كما اعترض على أسلوب إدارة جلسة البرلمان، أكثر من مرشح سابق للرئاسة.

• كثير من المصريين لا يدركوا معنى كلمات ( السيادة / الإدارة / الملكية ) للجزيرتين، الا ان أقرار الأتفاقية أغضبتهم، والتمس لهم العذر فالمصري مربوط بالأرض، ويقرنها بالعرض.. وساعد على ذلك مرارة هزيمة يونيو، وهنا اترحم على الزعيم السادات من أعاد الأرض، وصان العرض، ايضاً ساعد على تكوين تلك القناعات بملكية مصر للجزيرتين خطابات ناصر، ومقررات وخرائط درست لهم فى مقررات رسمت فى وجدان المصريين قبل اذهانهم، فإذا أضفنا الى ذلك ما اتخذته الدولة المصرية من مئات القرارات التي تثبت تلك السياده، وحكم المحكمة الإدارية العليا التى نسفها رئيس البرلمان بعبارة ( أن حكم المحكمة كالعدم ).

• دون مزايدة علي طرف أو تخوين لآخر، واستشعارا للمسئولية الوطنية رفض حزب الوفد الأتفاقية من خلال بيان تميز برصانة الأسلوب، ودقة التوقيت، يحافظ على استقرار مصر، ووحدة المصريين، والأبقاء على العلاقات مع الشقيقة العربية السعودية، كما أبدى كثير من المثقفين رفضهم للقرار، منهم الصحفيين، والمحامين، وغيرهم.

•يتخوف المصرين من أن تؤثر الأتفاقية بعد تدويل مياهنا الأقليمية في خليج العقبة، والذى قد يترتب عليه إنشاء خط سكة حديد يصل بين مينائي ايلات ( أسف أم الرشراش ) علي خليج العقبة واشدود علي المتوسط، ليربط الشرق بالغرب، ويوطد علاقة اسرائيل بالصين واسيا، وتقديم بديل ومنافس لقناة السويس علي المدي القصير.

ويبقى الأمل: في حكمة الرئيس السيسي، وأخيه خادم الحرمين الملك سلمان في أن يعيدوا النظر في الأمر بالكامل بما يحقق مصالح الأمة العربية على المدى القريب او البعيد.. فالأراضى المصرية أو السعودية هى اراضى عربية.

[email protected]