عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من نقطة الأصل

حقيقتان جليتان.. الأولى أن علماء وأساتذة الجامع الأزهر الشريف فرض عليهم فرضاً إذعانياً القانون 103 لسنة 1961، مع أن أهل مكة أدرى بشعابها وأن من أصدر القرار كان ضمن خلية شيوعية تحت اسم حركى هو «موريس»! يرأسها اليهودى «كورييل» كما جاء بالصفحة 20 من كتاب المؤرخ أحمد عطية الله (ثورة 23 يوليو مقدماتها وأسرارها) ط1 – الناشر مكتبة النهضة.

والثانية أوجزها فيما جاء برسالة أ. د. توفيق العطار أحد عمداء كلية الحقوق والأستاذ السابق بكلية الشريعة بالأزهر الشريف، التى وجهها إلى رئيس تحرير الأهرام ونشرت بأهرام 14/7/1993 وهاكم النص: (... ولكنك -يقصد رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير الأهرام- تعلم أمرين: أحدهما أن الصحف القومية لا تعطى لعلماء الدين والمفكرين الغيورين على دين الإسلام مثلما تعطى لمن يسمون أنفسهم بدعاة التنوير!، والأمر الثانى الذى تعلمه هو ما صنعته المخابرات وأمن الدولة فى أيام الرئيس عبدالناصر بعد مناداته بالاشتراكية من التنكيل بعلماء الدين والمفكرين الغيورين على الإسلام، حتى إننى عندما انتقلت من النيابة العامة إلى تدريس القانون المدنى بكلية الشريعة بالقاهرة عام 1967 وجدت أساتذة الشريعة يصلون فى طرقات الكلية، فقمت مع بعض الزملاء بتخصيص حجرة مصلى وفوجئت بأن فضيلة عميد كلية الشريعة يرفض افتتاحها أو الصلاة فيها خشية أن يكتب عنه حرس الكلية أن له ميولاً دينية!!.

وأصبح لسان حال العلماء: للدين رب يحميه ودعهم ينتقم الله من ظالم بظالم ثم ينتقم الله لى منهما ثم حدثت نكسة 1967) انتهى.. ولعل القارئ يتبين له تماماً كيف فرض القانون 103 لسنة 1961 على الأزهر الشريف وكافة علمائه وأساتذته!.. فى 10/10/2008، كان المانشيت الرئيسى بجريدة الجمهورية هو (قانون جديد لجامعة الأزهر يماثل تنظيم الجامعات..) وفى موضع آخر من الجريدة جاءت الفقرة التالية (نظيف -رئيس الوزراء فى حينها- يطلب دراسة فصل الكليات العلمية والإنسانية عن الشرعية بجامعة الأزهر.. وجدير بالذكر عندما عين فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب مديراً جديداً لجامعة الأزهر متخطياً بذلك نائب مدير الجامعة وثارت ضجة حول هذا الأمر، وفى مواجهة ذكية أجراها الأستاذ أحمد البحيرى بين طرفى أزمة جامعة الأزهر بجريدة «المصرى اليوم» فى 11/5/2017 أجاب فيها أحد طرفى المواجهة د. محمد حسين المحرصاوى عن سؤال وجه إليه.. هاكم نصه: طالبت بعض الأصوات مؤخراً بقصر التعليم الأزهرى على العلوم الشرعية.. فهل تؤيد ذلك؟ فأجاب بقوله: (أقول لمن يتبنى هذه الدعوات المغرضة أن الكليات العلمية بداخل جامعة الأزهر تخرج فيها أطباء ومهندسون وعلماء فى مختلف المجالات العلمية...) ورداً عليه باحتصار.. الذين تخرجوا من الكليات العلمية تحت يافطة «جامعة الأزهر، إنما كان ذلك على يد أساتذة من خارج جامعة الأزهر!!.. فهذه العملية هى بمثابة قص ولزق بكل الوضوح» وفى نهاية المقال أقول للدكتور المحرصاوى: ولا تقف ما ليس لك به علم من هندسة أو طب أو صيدلة أو زراعة أو علوم إدارة «ومن قال لا أعلم فقد أفتى!» فهذا أكرم لك ولتخصصك العزيز على كل مسلم فى مشارق الأرض ومغاربها والمولى جل جلاله وتقدست أسماؤه وآلاؤه خير هادٍ إلى الحق بالحق والعدل بالعدل والسلام على من تبع واتبع الهدى.