عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مجرد كلمة

فى ظل حرب تجرى فى سيناء ضد الجيش المصرى فى قلب مصر، وهى سيناء لا يمكن الصمت أو التهاون فى هذا الأمر، بل إن الوطنية المصرية تتطلب الوقوف بكل ما نملك خلف الجيش المصرى، فهؤلاء الخونة والمرتزقة تقف خلفهم دول تقوم بإعدادهم وتدريبهم وتسليحهم بأقوى ما تملك لتحارب الجيش المصرى مستهدفة أرض وجيش وشعب مصر وليس غريباً الحروب على أرض سيناء فمنذ الخليقة وحتى يومنا هذا تدور على أرض سيناء معركة بين الحق والباطل.. بين مصر وأعدائها.. فرمال سيناء هى أكثر رمال ارتوت حباتها بدماء الشهداء من هذا الشعب، ولم يمر عهد من العهود إلا وشهدت أرض سيناء حروباً بين حق المصريين وباطل أعدائها.. إن الشعب بكل فئاته مطلوب منه التكاتف حول حرب يقودها أبناؤه فى مواجهة عصابات إرهابية ومرتزقة تقف وراءها دول وأجهزة مخابرات لا تقل فى خستها وعدائها عن عصابات آل صهيون وسفاحى إسرائيل.. فكل ما يجرى فى سيناء يعمل تحت سمع وبصر جيش الاحتلال الصهيونى، بل ومن المؤكد أنها تتلقى كل الدعم من الموساد.. فما تخطط له إسرائيل منذ فكرة نشأة كيانها المزعوم تنفذه اليوم هذه العصابات الإرهابية.. إن ما يتم على سيناء اليوم هو حرب، والحرب لها قانونها وشعارها وميثاقها ومضمونها الراسخ فى قلوب وعقول كل وطنى غيور وكل جندى وضابط وهو النصر أو الشهادة.. إن الجيش جيش دولة وليس جيش حزب أو تيار أو شخص وإنما الجيش مكون من الشعب المصرى أبى ووالدك أنا وأنت.. أخى وأخيك.. ابنى وابنك.. فالجيش المصرى لا يعرف المرتزقة منذ نشأته.. أما المرتزقة فهم من تستخدمهم الآن أجهزة الاستخبارات من الموساد وغيره.. للتمهيد لدولة إسرائيل الكبرى.. إن سقوط شهداء من جنودنا وضباطنا أشعل البيوت المصرية، فلا يوجد بيت دون أن يكون منه جندى أو ضابط شهيد على الأقل.. فحين التحقت بأشرف خدمة وهى أداء الخدمة العسكرية كان فى بيتنا أربعة إخوة مجندين والآن أجد فى بيت أخى ثلاثة من أبنائه.. وهذا هو حال البيوت المصرية.. وأمام هذا لن يستطيع الإرهاب أن يواصل معركته.. والتاريخ يسطر لنا هذا، فلم يستطع الإرهاب يوماً كسر دولة أو هزيمتها.. ولكنها شأن أى حرب عصابات مع جيش تحاول أن تستنزف جيشاً فإذا بها مع الوقت تباد عن آخرها.. ولكن فى ظل هذه الحرب الضروس التى يقودها جنودنا فى جبهة سيناء، وفى كل موضع يحاول الإرهاب تدميره أو تفجيره علينا أن نقف بكل قوة للحفاظ على الدولة.. فلكل رسالته، علماء الدين ورجاله الذين انعدمت الساحة من وجود رموز منهم عليهم أن يقوموا بدورهم.. الإعلام الذى أصبح لا يجيد الحد الأدنى من رسالة الإعلام ومخاطبة الرأى العام عليه أن يطور من نفسه فليس بالشتائم والسباب تتسيد الموقف.. وقف التراشق السياسى والحزبى للوقوف والحشد خلف معركة تستهدف جيشاً وشعباً وأرضاً وحدوداً.. وإذا كان للحروب قانونها النصر أو الشهادة فى جبهات القتال فى سيناء أو غيرها.. فأيضاً لمدنية الدولة قانونها.. ويجب احترامه حفاظاً على الجبهة الداخلية.