رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراقات:

فجأة قرأت على صفحات الفيس بوك.. والمواقع الإلكترونية.. نبأ وفاة أبلة فضيلة عن عمر يناهز 88 سنة.. الإعلامية الإنسانة التى تربينا على أيديها.. منذ نعومة أظافرنا.. وبكل عفوية وحب كتبت لها هذه الكلمات!

وبعد فترة تم تكذيب الخبر.. على لسان شقيقتها.. الفنانة القديرة محسنة توفيق.. والتى أكدت أن أبلة فضيلة بخير.. وهي موجودة عند ابنتها فى كندا!

ومع ذلك أصررت.. على نشر هذه الكلمات العفوية.. لعلها تصل إلى أبلة فضيلة.. فى أقصي بلاد الدنيا.. فتدرك إلى أى حد أثرت فينا.. وامتلكت قلوبنا.. أطال الله لنا فى عمرها.. فما اجمل كلمات التقدير.. إذا سمعناها فى حياتنا.. فكتبت لها- وعلى طريقتها فى سرد الحكايات الجميلة المعبرة فقلت:

شوفوا يا حبايبي.. شوفوا ياولادي..

كان.. يا ما كان.. كان فيه طفل غلباوي اسمه عصام.. كان بيحبني كتير كتير.. وبيسمع كل حكاياتي وحواديتي..كل يوم ويعيش معاها.. وكأنه واحد من ابطال حكاياتنا.. وعشان كده عصام حب فى يوم يشوفني.. ويملي عينه مني.. ويشوفكم انتوا كمان يا ولادي.. خاصة وهو يعيش فى بلاد بعيدة فى صعيد مصر.. وبالتحديد فى احدى قرى مركز نجع حمادي.. دي بلد السكر يا ولادي.. وكل ناسها طيبين وزي السكر اللي بيجبوه لنا نحلي بيه اللبن والعصير بتاعنا..

وعشان هو بعيد عننا قوى قال لنفسه أنا لازم أشوف أبلة فضيلة وولادها.. عايز يشوفني ويشوفكم انتوا يا ولاد.. عشان كده مسك المفك.. وقعد يحل المسامير القلاووظ..المربوط بيها غلاف الراديو الخلفي.. وكل ده ليه يا حبايبي عشان يشوفني ويشوفكم ويقعد معانا.. وقعد يحل المسمار ورا التاني.. لغاية ما حلها كلها.. وفتح الراديو والمسكين صدم لأنه لا شاف أبلة فضيلة وﻻ شافكم.. كل اللي شافه غابة من الاسلاك.. وراح لابوه حزين يقوله.. معلش يابا أنا بوظت الراديو.. وحليته عشان اشوف أبلة فضيلة واولادها.. وللأسف لا لقيت الأبلة وﻻ عيالها!

فضحك الاب على سذاجة طفله.. رغم خسارته فى اصلاح الراديو!

مش عايزاكم يا ولاد تضحكوا على أخوكم عصام.. لانه ماعملش كده إلا عشان هو بيحبكم وبيحبني..وعايز يعيش معانا بكل جوارحه ووجدانه..عشان تعرفوا يا ولاد الحب ممكن يعمل ايه فى الواحد.

<  حدوتة="" حصلت="" بالفعل..="" وللأسف="" الشديد="" لم="" تسمع="" بها="" أبلة="" فضيلة="" أو="" ترويها="" لكم..="" رغم="" انها="" بالتأكيد="" كانت="" ستسعدها="">