عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

على فين؟

أمران سيحددان حركة المحافظين القادمة، من يبقى؟.. ومن يغادر؟.. الأول: حملة استرداد الأراضى.. الثانى: تسريبات الثانوية العامة.. وهناك أمر ثالث يتعلق بمنظومة تسويق القمح.. وبالتالى أستطيع أن أخمن ترتيبات حركة محافظين قادمة، بناء على هذه المحددات الثلاثة تقريباً.. فهناك محافظون لا علاقة لهم بالأحداث من حولهم.. عملية «حق الشعب» أثبتت هذا التقصير الفادح!

وإن شئت تفصيلاً لهذا الأمر، نأتى إلى موضوع استرداد الأراضى المنهوبة.. أين كان المحافظون قبل تكليف الرئيس؟.. لماذا لم يتحركوا؟.. ولماذا لم يتفاعل بعضهم مع الحملة بالقدر الكافى؟.. أيوة بعض المحافظين فشل فى المواجهة.. علمت أن هناك تقريراً سرياً أمام الرئيس فى هذا الشأن.. التقرير يتضمن أسماء محافظين وسكرتيرى عموم، ومديرى أمن ورؤساء مجالس مدن!

«المقصلة» سوف تعمل بعد العيد.. محافظون ومديرو أمن.. سكرتيرو عموم ورؤساء مدن.. التقرير أيضاً يتضمن أسماء نواب برلمان تدخلوا لوقف إزالة التعديات.. إذن نحن على مقربة من حركة محافظين.. بالإضافة إلى حركة محليات.. سوف تحدث إحالات إلى النيابات المختصة.. تزامن سقوط عمارة الأزاريطة كشف عن اهمية اقتلاع الفساد من جذوره.. فلا ينبغى انتظار المصيبة!

فمن المؤكد أن عملية «حق الشعب»، التى قامت بها أجهزة الدولة، قد أثبتت أن المحافظين يعرفون التعديات.. ولديهم حصر بالأراضى المنهوبة.. فلماذا سكتوا وصمتوا؟.. لماذا طرمخوا؟.. أيضاً عملية تسويق القمح كانت تتم بطريقة سيئة للغاية.. كان الفاقد مروعاً.. مع ذلك كانت الحكومة «تائهة».. أتصور أن هناك كلاماً من هذا النوع على مكتب الرئيس.. الاتهام واضح جداً بالتقصير!

والآن نأتى إلى ماراثون الثانوية العامة. فالقضية لا تخص جهة واحدة فى تأمينها.. لا تخص وزارة التعليم فى حمايتها.. إنما تخص أطرافاً متعددة.. ليس الأمن وحده.. ماذا فعل المحافظون لمنع تسريب الامتحانات؟.. هل أنشأوا غرفة عمليات فى كل محافظة لمتابعة الأمر؟.. هل هناك غرفة عملية على أعلى مستوى لمتابعة استرداد الأراضى وحماية أملاك الشعب، ومنع تسريب الامتحانات؟!

هناك فارق كبير بين مسئول «موظف» يذهب لعمله فى الصباح، ثم يعود فى المساء، ومسئول غير موظف يحدد برنامج عمله، ولا ينتظر أن تفرضه عليه الأحداث.. ملف الأراضى كشف الفارق بين الموظف وغير الموظف.. تكليف الرئيس كشف حالة «الطرمخة» فى المحليات.. كشف أيضاً حجم الفساد.. لماذا ترك المحافظون أملاك الدولة تنهب أمام أعينهم؟.. فهل هناك «شبهة تواطؤ»؟!

باختصار هناك محافظون عرفوا أنهم فى حالة اختبار، مثل طلاب الثانوية العامة.. هؤلاء نفذوا الإزالات بنسبة 100%.. وهؤلاء نجحوا وعبروا.. وهناك محافظون متقاعسون سوف تشملهم حركة المحافظين المحتملة.. ربما بعد العيد.. ربما قبل ذلك.. لكنهم فى حكم المغادرين.. فكم محافظاً يخرج فى الحركة القادمة؟.. سننتظر.