عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تمثل زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للجمعية العامة للأمم المتحدة وإلقاء كلمة امامها هذا العام أهمية خاصة لمصر علي جميع الأصعدة  حيث تأتي زيارة هذا العام وهي الزيارة الثانية للامم المتحدة منذ انتخابة بعد تحقيق العديد من الإنجازات علي المستوي الداخلي والخارجي كما انها تأني بعد ان حقق الرئيس اهم ما وعد بتحقيقه خلال خطابة امام الجمعية العامة للأمم المتحدة العام الماضي ومقدما لوفاء بوعدين قطعهما على نفسه في خطابه الأول وهم إجراء الانتخابات البرلمانية والتي تجري خطواتها ومراحلها حاليا في مصر خلال الشهر القادم والأمر الثاني افتتاح قناة السويس الجديدة التي اعتبرها هدية من مصر للعالم .

ويذهب الرئيس السيسي هذا العام ومعه العديد من الأوراق والملفات التي انجزها ومنها الحرب علي الإرهاب التي حققت فيها مصر إنجازات كبيرة في سيناء وفي كل ربوع مصر وهي الحرب التي كسرت شوكة الإرهاب في المنطقة وعززت الاستقرار وتمثل معركة مصر الدبلوماسية جزءا مكملا من جهودها المتكاملة التي تشمل عدة خطوات متوازية من بينها محاربة الإرهاب والفساد وتعزيز خطوات واسعة للتنمية من خلال انشاء مشاريع قومية كبرى بدأت بإنشاء قناة السويس الجديدة وامتدادها  المتمثل في محور تنمية قناة السويس ومشروع استصلاح المليون فدان الذي عرضت منظمة الفاو مؤخراً مشاركة مصر فيه مع مساندة ذلك بحرب معلنة على الفساد كان اهمها تقديم وزير الزراعة في الحكومة السابقة للمحاكمة وضرباتها الحاسمة ضد الإرهاب ببدء المرحلة الثانية من عملية حق الشهيد التي تمثل أكبر تحرك عسكري مصري منذ حرب أكتوبر 1973م .

وعلي جانب اخر يقود الرئيس معاركة هامة لحشد التأييد الدولي لفوز مصر بمقعد مجلس اﻷمن غير الدائم وقد يدخل الرئيس تلك المعركة بالإنجازات التي حققتها مصر في ملفات الإرهاب والاقتصاد بجانب التأكيد علي سير مصر بخطوات ثابتة نحو الديمقراطية من خلال تنفيذ الاستحقاق الثالث وهو الانتخابات البرلمانية بجانب العفو الرئاسي علي عدد كبير من الشباب الذي صدرت ضدة احكام في قضايا التظاهر وهو ما يؤكد ان الرئيس حريص علي الحريات وتحقيق الديمقراطية بخطوات سريعة تتواكب مع الإنجازات الأخرى التي تم تحقيقها .

ولم يغب عن الرئيس خلال زيارته ان تصل رسالة مصر الي اقطاب السياسية والاقتصاد في الولايات المتحدة الأمريكي من خلال عقد لقاء هام مع هنري كسينجر مستشار الامن القومي الأمريكي السابق وهو من اهم الخبراء في منطقة الشرق الأوسط وهو أيضا واحد من المؤثرين والمقربين من دوائر  صناعة القرار في الولايات المتحدة الامريكية علي مدي اربع عقود تقريبا وقد خرج كسنجر من القاء الذي شارك فيه شخصيات سياسية ومفكرين أمريكيين بتصريحات مقتضبة تؤكد نجاح الرئيس السيسي في إيصال رسالة للدوائر الأميركة حيث قال الحديث مع الرئيس السيسي كان شيقا والرئيس المصري لديه فهم كبير لما يحدث مشيرًا إلى أن مصر بلد جميل جدا وتربطها علاقات صداقة مع الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه شخصيًا بنى صداقات مع مصر .

وفي تصوري ان ان لقاء الرئيس بهنري كسنجر وشخصيات مؤثرة في الولايات المتحدة الامريكية سيصب في صالح العلاقة بين البلدين والتي شهدت بعض الشوائب نتيجة السياسات التي تتبناها الإدارة الامريكية الحالية اتجاه مصر والمنطقة العربية لان مصر بعد ثورة 30 يونيو وانتخاب الرئيس السيسي أصبحت ذات ثقل مختلف من خلال التحركات السريعة والنجاحات الكثيرة التي حققتها الدولة المصرية وهو ما يؤدي بكل تأكيد الي تعاون مشترك بين مصر والولايات المتحدة الامريكية قائم علي الندية والمصالح المشتركة بين البلدين في القريب العاجل .

أيضا نجح الرئيس خلال زيارته في تحويل حلم  بناء أول مفاعل نووي للاستخدامات السلمية للطاقة النووية في الضبعة الي حقيقة بعد لقاء هام مع يوكيا أمانو المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية والذي سيبدأ العمل فيه خلال الأيام القادمة لإنشاء المحطة النووية الأولى في مصر للطاقة السلمية ومدخلها إلى العصر النووي وفي  اعتقادي بأن مشروع محطة الضبعة النووية سيكون واحدا من اهم المشروعات القومية المصرية التي ستوفر الطاقة لمصر وهو ما سيؤدي الي تحقيق عائد اقتصادي غير مسبق لمصر .

ولم تغب قضايا المنطقة الساخنة عن اجندة الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال زيارته للأمم المتحدة حيث ناقش مع السيد بان كي مون السكرتير العام للأمم المتحدة مشاكل المنطقة والصرعات الدائرة في سوريا وليبيا والعراق واليمن وغيرها من دول المنطقة والصراع الفلسطيني الإسرائيلي  وجهود مصر في مكافحة الإرهاب وقد وأعرب الأمين العام عن سعادته لقرار السيسي بالعفو عن 100 سجين من بينهم صحفي الجزيرة مشيرا إلى أهمية أن تضطلع مصر بدورها في إقرار الحريات الشخصية ليس في مصر فقط وإنما في المنطقة ووفقا لبيان صادر عن مكتب بان كي مون فإن الأمين العام للأمم المتحدة يقدر دور مصر في الشرق الأوسط لحفظ السلام مشددا على الحاجة لسرعة التحرك في المنطقة لدفع المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية .

أخيرا ... نجح الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال زيارته لمدينة نيويورك ولقاءاته علي هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ان يكون الصوت القوي والمؤثر لمصر والمنطقة امام العالم انطلاقا من مكانة مصر ودورها الاستراتيجي وصلتها القوية بملفات المنطقة الساخنة بجانب نجاحها في الحرب علي الإرهاب وإقامة المشروعات الكبرى التي ستحول مصر خلال أعوام قليلة الي دولة تعتمد علي اقتصاد قوي قائم علي صناعات ومشروعات حقيقية تحقق عائد اقتصادي مستمر ومتزيد مع مرور الوقت وهو ما سيؤدي الي القضاء علي البطالة والفقر والإرهاب بكل تأكيد  خلال الأعوام القادمة .

[email protected]