رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحق فى السكينة العامة من حقوق الإنسان المهمة وخاصة فى الليل إذ يقول ربنا سبحانه وتعالى فى سورة يونس «هو الذى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصراً إن فى ذلك لآيات لقوم يسمعون».

ولم يغب هذا الحق عن المشرع المصرى الذى نص فى المادة «379» من قانون العقوبات على معاقبة من «حصل منه فى الليل لغط أو ضجيج مما يكدر راحة الناس» كما فهمه دعاة حقوق الإنسان وأدخلوه ضمن حقوق الأفراد فى بيئة نظيفة خالية من التلوث فى الجو أو المياه أو الإزعاج السمعى.

وفهمته المجتمعات المتحضرة فهماً عملياً صحيحاً فمنعت التصريح بإقامة المصانع والورش بين المساكن حفاظاً على معيشة الناس فى هدوء، ولمسنا ذلك فى أوروبا وأمريكا بالذات، حيث تمنع إطلاق أبواق السيارات فى شوارع المناطق السكنية، ولا أذكر أننى أطلقت كلاكس السيارة فى شوارع فرنسا أو ألمانيا أو سويسرا أو إيطاليا وغيرها و هو ما عايشناه فى نيويورك  المزدحمة بالسكان ونحن نذهب من منطقةـ الكوينز الى منطقة مانهاتن حيث توجد الأمم المتحدة وكنا نأخذ الأتوبيس المتجه خصيصاً لمقر الأمم المتحدة ومقر منظمة العفو الدولية فى الإمبايرسينت «ناطحة السحاب» وهما المنظمتان المعنيتان بحقوق الإنسان والشعوب.

وورثت الإسكندرية الحضارة الأوروبية منذ أن أنشأ فيها الأوروبيون أول مجلس بلدى فى مصر فصمموا شوارعها الواسعة والأشجار على جانبيها والحدائق التى تعلن عن حضارة المدينة الخالية من التلوث والتى تتمتع بهواء البحر النظيف واستكملت محافظة الاسكندرية فى أوقات سابقة نعمة الهدوء بالمدينة إذ منعت استخدام أبواق السيارات فى مناطق المستشفيات ووسط المدينة وشاهدنا ضابط المرور وهو يحرز مخالفات لاستخدام أبواق السيارات، فكان نهارنا وليلنا هادئين حتى انقلب الحال هذه الأيام وشاعت الفوضى باستخدام أبواق السيارات ليلاً ونهاراً واستجد معها صوت الدراجات البخارية الأكثر إزعاجاً والتى تتسبب فى حرمان الأطفال الصغار من النوم كما حدث مع أحفادى وخاصة موتوسيكل الهبيا الحكومية المجاورة لنا فى طريق الحرية، وقد آلمنى جداً أن ينهض حفيدى من نومه باكياً بسبب الصوت المزعج جداً للموتوسيكل وغياب إدارة المرور عن مسئوليتها إزاء إهدار حق الإنسان فى السكينة العامة ليلاً أو نهاراً كما يقول ربنا ويقول المشرع المصرى فى قانون العقوبات فهل من مجيب؟