عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

البشر ليسوا نوعًا واحدًا لدرجة يمكننا القول إن كل شخص عالم قائم بذاته . ومن هذه الأنواع نوع أطلقت عليه الشخصية الهتلرية نسبة إلى الزعيم الألمانى أدولف هتلر . كانت هذه الشخصيات دائما ما تلفت نظرى وأتعجب كيف تطيق هذه الشخصيات نفسها ، وحاولت أن أدخل عقولهم ونفسيتهم لأكتشف كيف يفكرون .

الشخصية الهتلرية تتسم بأنها تظن نفسها محور الكون وتشرق الشمس لتدفئهم وتنير طريقهم وأنظار كل البشر تتجه نحوهم ، كل الشخصيات الأخرى هى عدو لهم ومنافسة حقيرة ولا تستحق الحياة ومكانها الطبيعى فى السجن . الشخصية الهتلرية تظن أن كل الناس متربصة بها وتكن لها العداء والغيرة والحقد والجميع أشرار .

الشخصية الهتلرية تسعى لتكون فى الصدارة دائما وتحت الأضواء ومثيرة للجدل بصورة مستمرة، تسب وتسخر من كل القيادات الموجودة ولو أتيحت لها الفرصة فسوف تصنع المعجزات وتعدل المايل فى بضعة أشهر ، تهاجم الآخرين بالحق أو بالباطل وتلوث كل من يختلف معها وتكيل له الشتائم والاتهامات، هدفها أمامها لا تحيد عنه وكل ما يهمها صورتها أمام الناس وتدوس على أى أحد يقف فى طريقها أو يعوق وصولها لهدفها وليس عندها عزيز أو مخلص أو صديق ، تضحى بالجميع لتكسب نقطة أو تسجل موقفًا، لا مبدأ لها وتنقلب من النقيض إلى النقيض ومن الصداقة إلى العداوة بين ساعة وأخرى وتجد مبررًا لكل فشل بعيدًا عن شخصها، وهى فى هذا صادقه كل الصدق فلا يخطر على بالها أنها سبب هذا الفشل بل لابد أن شخصًا آخر أو سببًا ما لهذا الفشل ولا يمكن أن أكون أنا سببًا لفشل ، لا تقبل الرأى الآخر فلا رأى سوى ما تراه ولا حق إلا ما تعتقد ولا يستحق الحياة والمجد إلا هى .

الشخصية الهتلرية إذا ما تولت موقعًا أو منصبًا فإنها تقدم إنجازات رائعة وقد تكون غير معقولة فى فترة وجيزة، وتستمر هذه الإنجازات لفترة قصيرة تبدأ بعدها الإخفاقات والصراعات والحروب مع كل مختلف أو منتقد ، وتلقى عليهم اللوم وتتهمهم بالتآمر وأنهم وراء كل الإخفاقات لأنهم متآمرون ، ثم تأتى مرحلة الفشل الذريع وعلى كل الأصعدة فتبدأ الشخصية الهتلرية فى التصرف بطريقة هستيرية انتحارية، وترفض نصف نجاح فإما كل شىء أو لا شىء .

 احذروا الشخصية الهتلرية ولا تساندوها للوصول إلى أى موقع ؛ فبمجرد وصولها تبدأ الصراعات والانقسامات والكراهية وتغير النفوس وستؤذيكم وتؤذى نفسها وتنتهى النهاية المأساوية المعتادة.

أخشى ما أخشاه عليكم إعجاب المرء برأيه .