رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

 

نقرأ فى كتب التاريخ عن قرارات تم اتخاذها فى أزمان معينة كانت سبباً لنتائج هائلة سلباً أو إيجاباً.

وبالقطع ونحن نجلس هادئين فى زمن يبتعد عن زمن صدور القرار ونقرأ الأحداث التاريخية ونحن نرتشف فنجان القهوة أو كوب الشاى، فقد لا يتصور أبداً معظم القارئين للأحداث ما عاشه مصدر أو مصدرو القرار من توتر وترقب يفوق قدرة احتمال غالبية القادة الذين لهم صلاحية إصدار القرارات.

وفى تاريخ مصرنا الغالية فى السبعين عاماً الأخيرة ثلاثة قرارات تاريخية مصيرية أصدرها أبطال بحق.. وأعى وأؤكد ما أقول وأصفهم بلفظ «أبطال».. للأسباب الآتية:

- حال نجاح وتحقق نتائج القرار فإن عائده يكون لغالبية الشعب ويكون للقرار العديد من الآباء.

- أما حال الفشل وعدم تحقق النتيجة الإيجابية التى كانت مرجوة فإن الوبال والويل لمصدره ويكون للقرار أب واحد هو مصدره.

ومن واقع تحليلاتى وقراءاتى التاريخية وتجاربنا الحالية فإن أهم وأخطر وأروع ثلاثة قرارات من وجهة نظرى هى:

القرار الأول: قرار نزول فصائل من القوات المسلحة «الضباط الأحرار» فى 23 يوليو عام 1952، والذى لولا نزول جموع الشعب المصرى عقب ذلك لمباركة قواته المسلحة وإعلانها وتقريرها لذلك النزول بثورية، لكان السجن والإعدام بل ووصف الخيانة هو مصير أولئك الضباط الأحرار.

وبالقطع كان بطل ومصدر القرار هو الزعيم جمال عبدالناصر ولكن بعد نجاح قيام ثورة يوليو 1952 سارع الكثير، خصوصاً بعد رحيل الزعيم جمال عبدالناصر لافتعال أدوار تاريخية لهم فى مساعدة، بل وحث جمال عبدالناصر ابتداء على صنع الثورة بما فى ذلك فصيل الإخوان الذين اختلقوا الكثير من الأوهام والأكاذيب عن ذلك، والذى أثبتت الأحداث بعد ذلك زيفهم وتضليلهم كالعادة، وخصوصاً سيل اعترافاتهم عقب تمكنهم عقب ثورة 25 يناير وظنهم أنهم ملكوا الدنيا فانهالوا بالاعترافات.

القرار الثانى: قرار حرب السادس من أكتوبر عام 1973 الذى أصدره الزعيم البطل محمد أنور السادات والذى لم يكن قد أمضى فى حكم مصر عامين ونصف العام، وحال فشل العبور فأقسم بالله العظيم أن المشانق كانت ستعلق للزعيم السادات بميدان التحرير، بينما لو أن الزعيم عبدالناصر قد خسر ألف معركة لحملته الجماهير كل مرة على الأعناق، ولهذا حديث سوف نتناوله بالتحليل فى مقال قادم بإذن الله.

القرار الثالث: ولا تتعجب عزيزى القارئ فقد تتصور أنه قرار ثورة 30 يونية ولكن ليس هو؟.. لأن قرار ثورة 30 يونية هو قرار جموع الشعب المصرى وتلاه بيان 3/7/2013 إذن فما هو أقوى وأجرأ وأخطر قرار مصيرى على الإطلاق، ومن وجهة نظرى السياسية التحليلية المتواضعة.. سوف أفاجئك عزيزى القارئ به فى المقال القادم وتفنيد كامل لأسباب كونه القرار الأخطر فى المائة عام الأخيرة على الإطلاق.

باحث قانونى