عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رؤية

 

كان إعلان مؤسسة الأزهر العتيدة عن تبنيها لمشروع قانون لمناهضة الكراهية بالأمس القريب مبادرة إيجابية كعنوان ورسالة وأهداف نبيلة، فميراث الكراهية من جيل إلى جيل يتضخم وينبغى ألا نورثه بدورنا إلى أجيال قادمة..

كتبت كثيراً حول أهمية تخصيص إدارة بحثية حكومية ولتكن ضمن إدارات مركز دعم واتخاذ القرار التابع لمجلس الوزراء لمتابعة كل ما يكتبه ويدونه الشباب المصرى عبر مدونات وصفحات التواصل الاجتماعى وتحليل ما يكتبونه ليس بغرض التعرف على دلالاته لاعتبارات أمنية التى يكفيها ما تقوم بها جهات رقابية أخرى ولكن لقراءة تحليلية علمية فى أبعادها الإنسانية والاجتماعية والروحية والسياسية والنفسية لما بات مستقراً أو مزعجاً أو مؤلماً أو مُفسداً أو مُزيفاً أو مُشوهاً لثقافة ومعلومات ورؤى الشباب المستخدم والمتابع والبعض منهم المدمن والمهدر لنصف أعمارهم الصغيرة للمشاركة فى عضوية نوادى تلك الوسائط السحرية الجهنمية.

وعليه أستأذن قارئ جريدتنا الغراء «الوفد» لعرض ما كتب أحدهم على صفحة أُطلق عليها «كتابات ساخرة» وهو الكاتب «أشرف المصرى» الذى استعرض بأسلوب ساخر يوميات لطيفة وهو تلميذ فى مراحل تكوين بنيته المعرفية والتربوية، وحتى بعد تخرجه.. أعرض جانباً من مقاله الكاشف لجرم ما ارتكبه الإعلام بكافة اتجاهات ملاكه وصناعه ومآرب مخططيه، وإسهامات بعض أهل النخبة السياسية والحكومية والحزبية التايهة المؤذية فى تشكيل ثقافة ومعارف جيل بات يعيش حالة من الارتباك فى قناعاته ومفاهيمه ومعارفه التى تشوهت .. قول يا كاتبنا الشاب لعلهم يدركون تبعات جرائمهم، وسندرك حجم معاناتك وحالة الارتباك التى يعيشها جيلكم..

بعض ما كتب أشرف المصرى فى مقاله بنفس حروفه ... «بعد ماعملوا أول ثورة شهد لها العالم شرقه وغربه. كرهوك فى مبارك وقالوا فاسد وانتهت صلاحيته من زمان. قالوا هو المسئول عن الفقر والجهل والمرض اللى سكن أجساد المصريين خلال 30 سنة بالكمال والتمام. وهو اللى ورا كل المصايب اللى حلت بالبلد ومنها غرق العبارات وعنوسة البنات وبطالة الشباب و.. و ... وكرهوك فى مرات مبارك وقالوا هى سبب الوكسة والحوسة والكحورة. وهى أس الفساد للراجل وولاده . وهى اللى سلمته للقضبان تسليم أهالى.. شوف ازاى؟!. وكرهوك فى حاشية مبارك من صفوت لسرور للعادلى، وقالوا عنهم حرامية وفاسدين وكانوا عاملينها دولة جوه الدولة، وكرهوك فى ناس كانوا نجوما واتخسف بيهم الأرض. كرهوك مثلا فى ابو اسماعيل صاحب شعار حنبقى كراماً . وقالوا لك إنه نصاب ومزور وكان عاوز يبقى رئيس وهو أمريكانى أصلى.. وكرهوك فى شفيق وحاكوا له بدل القضية قضايا . وبعد أيام وشهور براءه .. شوف ازاى ؟!. وكرهوك فى حمدين وقالوا مش نصير الغلابة، ولا واحد مننا، ده واحد خمنا. وكرهوك فى رجالة وستات وبنات 6 أبريل وبعد ما كان بعضهم أيقونة الثورة بقوا يا حرام إما منبوذ أو فى طره. وكرهوك فى النشطا واللى لا مؤاخذة متلونين. وقالوا دول قابضين وبايعين للوطن عند أول ناصية . وكرهوك فى اليساريين والليبراليين والأحزاب اللى طلعت من غير مناسبة، وكرهوك فى حزب النور. قالوا ده رجالته جايين من العصر الجاهلى وانتهازيين، واذا لاقدر الله حكموا حيقطعوا عنا الميه والنور. . وكرهوك فى الفضائيات ورجال ومذيعى وضيوف الفضائيات. وقالوا اللى شغالين فيها عبيد القرش والمم والسبوبة . وعاوزين يولعوها حريقة. وكرهوك فى شباب وشابات الجامعة . قالوا انهم شوية عيال سيس وبلطجية ومش متربيين ومش بتوع علام. وكرهوك فى الشرطة والجيش وبعد كل ده وده وبعد ما كرهوك فى العيشة واللى عايشينها. إيه اللى فاضل غيرى أنا وأنت. وعليه العوض بقى فى الـ90 مليون الباقيين؟!...».

انتهى الاقتباس ولا تعليق سوى رسالة تلغرافية «منكم لله ياللى خلطتم الحابل بالنابل فى عقول جيل كامل بات يعيش حالة عبثية عبر بث رسائل ثقافة الكراهية للطيب والخبيث دون تمييز!!!».

[email protected]