رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكاوى

المشهد الأخير الذى أداه تميم بن حمد أمير قطر وحاول من خلاله إحداث الفتنة بين الدول العربية لا يمكن أن يمر مرور الكرام. أو نعتبره حادثاً عارضاً، بل هو بداية حقيقية لسقوط «تميم» وبداية لدفع حساب فاتورة طويلة من التآمر ضد الأمة العربية لحساب أعدائها الذين استخدموه كثيراً فى مواقف كثيرة.. الآن يدفع «تميم» الفاتورة، مع بداية هذا التخبط السياسى الذى يمارسه، خاصة بعد الهجوم الكاسح الذى تمارسه عليه دول الخليج التى اكتوت بنار هذا الرجل الذى يعد بوقاً لكل أعداء الأمة العربية.

حسابات هذا البوق اختلت تماماً، خاصة بعد أن أعلنت الولايات المتحدة مواقف مغايرة للإدارة الأمريكية السابقة.. الآن باتت قطر بين فكى استهجان عربى لمواقفها الداعمة للإرهاب، وبين الإدارة الأمريكية الجديدة التى لم تعد بحاجة الى خدمات هذه الدويلة العميلة، مهمة هذه العميلة انتهت بمغادرة إدارة أوباما الحكم، وصحيح أن «تميم» قدم عربون العمالة للإدارة الجديدة عندما وضع تحت إمرة «ترامب» عشرة مليارات دولار، إلا أن ذلك لم يشفع له وهذا ما جعل الدوحة تتخبط فى كل قراراتها السياسية.

قطر باتت أشبه بالمنبوذ بين الدول العربية، وفى العادة فإن المنبوذ يقوم بالتلطيش هنا وهناك وبدون أدنى حساب للتوقعات، وإذا كان «ترامب» الذى يدعو الى مواجهة الإرهاب يتجاهل قطر الآن، بل إن الولايات المتحدة نقلت قواعدها من أراضى الدوحة، فكل ذلك لا تفسير له سوى أن أمريكا تخلع عباءتها عن قطر، وهذا ما جعلها تتخبط خلال المرحلة الماضية.

والأمر المحير الذى تواجهه الدوحة حالياً هو: كيف تغير الدويلة القطرية مواقفها.. ورغم الدعم الشديد للإرهابيين من الإخوان وإيوائهم على الأراضى القطرية، وانطلاقهم فى كل بلاد الدنيا لارتكاب جرائم فى حق الإنسانية، إلا أنه بقراءة متأنية للمشهد العام، نصل إلى نتائج مهمة وهى قرب تخلى الدولة عن الإخوان وحتى تضمن بقاء هذه الدويلة التى لا تساوى نقطة على الخريطة العالمية.

ومن المؤكد أن بداية التخبط القطرى قد بدأ بالفعل، والجهل السياسى الذى يمارسه «تميم» حالياً هو إرهاصات طبيعية لسقوط الأمير القطرى ودويلته.. ولا نستبعد أن يكون ذلك فى القريب العاجل، وفى ظل رفض عربى كاسح لتصرفات هذه الدويلة التى كشفت تصرفاتها أفعالها التآمرية.. ويبقى أيضاً من المؤكد الجزم بأن قطر فى «ورطة» عواقبها وخيمة، وإرهاصاتها هى السقوط الذريع.

[email protected]