عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

قالها الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى كلمته أمام قمة الرياض: «علينا أن نقطع أى تمويل مالى للجماعات الإرهابية ونعزل كل الدول التى تمول الإرهاب».. وكان الأمير القطرى  الحاضر فى القمة ـ يدرك وقتها تمامًا أنه أحد المعنيين بهذا الكلام.. هو ودولته التى جعلها مارقة.. بسوء صنيعه وبمراهقته السياسية.. وأراد ترامب أن يمنح «تميم» مَخرَجًا وفرصة أخيرة لتعديل وضعه «المِعْوِج».. فذكر فى خطابه: «إن قطر شريك فى الحرب ضد الإرهاب».

 

<>

يبدو أن الأمير الصغير لم يفهم الرسالة.. أو فهمها و«ساق فى العناد» ظنًا منه أن واشنطن ستظل مدينة له بالفضل على منحه إياها قاعدة «العيديد» العسكرية التى تسيطر بها استراتيجيًّا على الملاحة فى الخليج العربى وتهدد بها إيران القابعة على الضفة الأخرى من الخليج.. وهى المنحة التى كشفت وثائق «ويكيلكس» منذ سنوات أنها «مجانية».. بل إن قطر تتحمل 60% من تكلفتها أيضا(!!)

صلف «تميم» وغروره وحساباته الضيقة.. دفعته إلى وضع دولته فى مأزق خطير نراه بالتأكيد بداية النهاية له هو شخصيا.. وما هذه التصريحات التى أدلى بها ونشرتها وكالة الأنباء القطرية الرسمية وأيضا مواقع الصحف والفضائيات القطرية إلا حبل يلفه الأمير المراهق حول رقبته منتحرًا هو ونظام حكمه.. والذى بالتأكيد سيواجه قريبًا ليس عزلة خليجية جديدة فقط.. بل عزلة دولية شاملة تقودها الولايات المتحدة فى أول تنفيذ عملى لما دعا إليه ترامب فى الرياض.

 

<>

من محاولة التملص الخائبة التى تبديها الدوحة الآن.. بزعم أن الأمير لم يدل بهذه التصريحات.. وأن اختراقًا إلكترونيًّا قد حدث لوكالة الأنباء لبث تصريحات مختلقة وملفقة لحاكم الدولة(!!)

فهذا احتمال نستبعده تماما.. أولا: لأن التصريحات تم الإدلاء بها علنًا.. فى احتفال رسمى وفقا لما ذكرته الوكالة وأذيع فى التليفزيون الرسمي.. وثانيا: لعلمنا بكيفية إدارة أمور الإعلام فى دولة مثل قطر.. وكيف أن هناك كوادر مدربة موضوعة على رأس سلطات النشر.. وخاصة فيما يتعلق بأخبار الأمير والدولة.. وبالتالى استحالة أن يتم بث خبر مثل هذا دون الحصول على إذن بنشره.. ليس عن طريق الوكالة فقط.. ولكن أيضا من جانب كل الصحف والمواقع الالكترونية والفضائيات التى تلقفته ونشرته منسوبًا إلى الوكالة الرسمية.

 

<>

لا يسعنا إلا أن نتعامل مع تصريحات تميم باعتبارها حقيقية وصادرة عنه بالفعل.. ويستهدف بها دفع اتهامات تم توجيهها له بالفعل بدعم ومساندة الإرهاب تمهيدًا لاتخاذ إجراءات عقابية ضده.. وهو ما عبر عنه بكلماته: «إن هناك حملة ظالمة تزامنت مع زيارة الرئيس الأمريكى إلى المنطقة وتستهدف ربط قطر بالإرهاب».. و«إن الخطر الحقيقى هو سلوك بعض الحكومات التى سببت الإرهاب بتبنيها لنسخة متطرفة من الإسلام لا تمثل حقيقته السمحة».. وهذا اتهام صريح للمملكة العربية السعودية.. وانه «لا يحق لأحد أن يتهمنا بالإرهاب لأنه صنف الإخوان المسلمين جماعة إرهابية أو رفض دور المقاومة عند حماس وحزب الله».. فى إشارة الى مصر التى دعاها صراحة الى «مراجعة موقفها المناهض لقطر» زاعمًا أن الدوحة «لا تتدخل بشئون أى دولة مهما حرمت شعبها من حريته وحقوقه».. وكأنه قد جعل من بلده واحة للأمان والحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان(!!)

< الواضح="" إذن="" هو="" أن="" «تميم»="" حدد="" هدفه="" جيدًا..="" وحصر="" خصومه="" فى="" واشنطن="" والرياض="" والقاهرة..="" وأراد="" أن="" يخوض="" معها="" «معركة="" النهاية»="" الفاصلة..="" لكنه="" سرعان="" ما="" اكتشف="" عن="" طريق="" مستشاريه="" أنها="" لن="" تكون="" فى="" الواقع="" إلا="" معركة="" نهايته..="" فتراجع="" واختلق="" قصة="" «الاختراق»="" المضحكة..="" ولكن="" بعد="" فوات="">

< وللحديث="">