رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

ما أكثر الملفات التي تصدت لها الحكومة: مركزية.. أو محلية.. وللأسف انتصرت هذه الملفات.. ورفعت الحكومة الراية البيضاء.. استسلاماً!!

في مقدمة هذه الملفات الساخنة، رغم روائحها السيئة، ملف القمامة.. حتي أننا نسخر من أنفسنا فنقول إن أجدادنا الفراعنة بنوا الأهرام.. ونحن بنينا أهرام القمامة!! ولا تحدثونا عن توالي محاولات التصدي لهذا الملف.. من أيام حضرة البيه الزبال.. إلي رسوم النظافة.. إلي شركات محلية.. ولما فشلنا لجأنا إلي الشركات الأجنبية.. ولا تنسوا لعبة إنفونزا الطيور ليذبحوا الخنازير!!

وملف الباعة الجائلين.. وهي صورة شديدة السوء نشأت بسبب الهجرة من الريف إلي الحضر.. ونشأة المناطق العشوائية، حول كل مدن مصر، صغيرها وكبيرها، وبلغت ذروتها خلال الفوضي وغياب السلطة مع ثورة 25 يناير وما بعدها.. وعجزنا تماماً عن الحل، بعد أن احتل الباعة قلب كل مدينة لبيع كل ما هو مسموح به، أو غير مسموح.. وكله بالبلطجة.. وقرن الغزال.

< ثم="" ملف="" اختناق="" الشوارع-="" في="" كل="" المدن="" بلا="" استثناء-="" بالسيارات="" التي="" تقف="" بالأيام="" والأسابيع="" علي="" جانبي="" الشوارع.="" رغم="" مخاطرها="" الأمنية="" حتي="" تحولت="" الشوارع="" إلي="" جراجات="" مفتوحة.="" وهناك="" من="" يغطي="" سيارته،="" بل="" إنه="" احتل="" مكاناً="" ثابتاً="" له="" في="" الطريق..="" كل="" ذلك="" جعل="" شوارع="" مصر="" مغلقة="" تماماً="" وفقدت="" ثلثي="" عرضها="" لوقوف="" السيارات="" ولم="" يعد="" باقياً="" إلا="" ثلث="" نهر="" الطريق.="" وإن="" شاء="" الله-="" قريباً-="" سنعلن="" اغلاق="" شوارع="" مصر="" بصفة="" رسمية="" بسبب="" تكدس="" ووقوف="" السيارات="" فيها.="" ثم="" ابحثوا="" عن="" مشاكل="" مافيا="" منادي="" السيارات="" الذين="" يتحكمون="" في="" الشوارع..="" والجدع="" من="" مالكي="" السيارات="" من="" يفلت="" من="">

< ومافيا="" التاكسي="" الأسود="" القديم="" التي="" يرفض="" معظم="" سائقيها="" تشغيل="" العدادات="" لتنشأ="" الخناقات="" حول="" التعريفة..="" ولما="" حاول="" الدكتور="" يوسف="" بطرس="" غالي="" وزير="" المالية="" التدخل="" لحل="" القضية="" جزئياً="" بمشروع="" التاكسي="" الأبيض..="" تحول="" بعض="" سائقي="" الأبيض="" إلي="" ممثلين="" دراميين="" في="" المقام="" الأول="" بالحديث="" عن="" متاعبهم="" وأسرهم="" وعجزهم="" عن="" تدمير="" احتياجاتها="" اليومية.="" أي="" تحول="" عدد="" كبير="" من="" هؤلاء="" السائقين="" إلي..="" متسولين!!="" وهنا="" عرفت="" لماذا="" في="" أمريكا="" وبريطانيا="" يضعون="" حاجزاً="" زجاجياً="" يفصل="" بين="" الراكب..="" وسائق="">

< ثم="" ليس="" عندنا="" حكومة="" تتوقع="" الأزمات.="" ونخطط="" للتصدي="" لها="" والتقليل="" منها.="" مثل="" قضايا="" نقص="" المواد="" الحيوية="" من="" طعام="" ودواء..="" وبطء="" الحكومة="" في="" الحركة="" بعدم="" مواجهة="" أي="" مشكلة..="" وبسرعة..="" وهي-="" إن="" تحركت-="" تكون="" حركتها="" بعد="" أن="" تستفحل="" الأزمة="" وتتزايد..="" فتضطر="" الدولة="" إلي="" التضحية="" بالمال،="" وما="" أزمات="" السكر="" والأرز="" والزيت..="" إلا="" نموذج="" لحركة="">

تماماً كما لم تستطع الدولة أن تتحرك بسرعة للتصدي لمافيا الدروس الخصوصية وعندما حاولت التدخل... لم تستطع أن تقدم حلاً.. والنتيجة هي تصاعد الأزمة إلي أن باتت يستحيل حلها علي أعتي الحكومات..

< هذه="" وغيرها="" ملفات="" بدأت="" صغيرة..="" ثم="" تضخمت..="" وبات="" الحل="" يحتاج="" لملايين="" الجنيهات..="" ولذلك="" لم="" تجد="" الحكومة="" إلا="" أن="" ترفع="" الراية="" البيضاء="" وتستسلم="" للأمر="">

ألم نقل لكم تلك ملفات هزمت الحكومة.. هذا إن كانت عندنا حكومة تستطيع أن تواجه أي مشكلة جماهيرية في الوقت المناسب بالحل المناسب.. أقصد بالتدخل المناسب!!