عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوف أقيس ما يحدث فى تركيا على ما مرت به مصر من أحداث.. والقياس على مصر نظرا للتقارب الشديد بين ظروف الدولتين من طبائع شعوبهم وتقارب الثقافات وتداخل التاريخ بين البلدين.

وإذا تأملنا جيدا الظروف والأحداث التى مرت بها مصر خلال ثورتى 25 يناير و30 يونية ثم نقيس ذلك على ما يحدث الآن ومنذ فترة فى تركيا، يستطيع أى محلل سياسى أن يرى أن ما مرت به تركيا من أحداث خلال العام المنصرم 2016، من محاولة من القوات المسلحة التركية للتدخل فى الحكم والذى وفقا لتوصيف القيادة التركية وصفته بمحاولة الجيش التركى الانقلاب على السلطة الشرعية نرى ذلك مساويا تماما لما  مرت به مصرنا الغالية خلال ثورة 25 يناير سنة 2011، ولكن الفرق يكمن فى أمر مهم جدا وهو «الشعب»، الذى هو أساس نجاح أى محاولة لتصويب انحراف أو تغول للسلطة الحاكمة.

ولذلك لابد حتى نضع الخطوط الفاصلة بين ما يسمى انقلابا وبين وصف «ثورة» يكون الفيصل فى ذلك هو زمن نزول القوات المسلحة.. هل عقب نزول شعبى أولا أم يسبق النزول الشعبى؟ وكذلك إذا  كان نزول القوات المسلحة للشوارع أولا، فهل أيد ذلك الشعب بأن نزل مباشرة يؤيد جيشه أم ظل الشعب كامنا فى منازله؟

وهل لو أن جموع الشعب ظلت كامنة فى المنازل للتأمل والمشاهدة للأمر فى التلفاز، فهل هى راضية بنزول الجيش أم غاضبة؟ فنجد فى مصرنا الغالية الآتى:

< فى="" ثورة="" 1952="" نزل="" الجيش="" أولا="" إلا="" أنه="" سرعان="" ما="" بادر="" الشعب="" المصرى="" العظيم="" بالنزول="" للشوارع="" ومباركة="" قواته="">

< فى="" ثورة="" 25="" يناير="" نزلت="" فصائل="" معينة="" من="" الشعب="" أعقبها="" نزول="" القوات="" المسلحة،="" ولكن="" جموع="" وغالبية="" الشعب="" ظلت="" بالمنازل="" فى="" ظاهرة="" سميت="" بـ«حزب="" الكنبة»="" بل="" ولم="" تكن="" راضية="" عن="" تطورات="" الموقف="" من="" قبل="" فصائل="" الشعب="" التى="" نزلت="" وليس="" من="" قبل="" قواته="" المسلحة،="" وانحرفت="" أهداف="" الثورة="" لاستيلاء="" فصيل="" معين="" علي="" مجريات="" الأمور="" دون="" رضا="">

< لذلك="" جاءت="" ثورة="" 30="" يونية="" العظيمة="" التصويبية="" حيث="" نزلت="" جموع="" الشعب="" فى="" تدفق="" هائل="" استمر="" لأيام="" متتالية="" لتطلب="" فى="" وضح="" نزول="" قواته="" المسلحة="" العظيمة="" التى="" استجابت="" فى="" التو="" للنداء="" الشعبى="">

< وبعد="" كل="" ما="" ذكرت،="" وبالقياس="" على="" دولة="" تركيا="" نستطيع="" تحليل="" ما="" سبق="" وترقب="" الآتى="">

< ما="" حدث="" فى="" أحداث="" تركيا="" عام="" 2016="" هو="" «25="" يناير="">

< ولم="" ينزل="" الشعب="" التركى="" «الغالبية»="" التى="" كانت="" تجلس="" فى="" سلبية="" فى="" منازلها="" «حزب="" الكنبة»="" رغم="" تشوقها="" لأن="" يسيطر="" الجيش="">

والآن ترقبوا جميع 30 يونيو التركى الذى هو قادم لا محالة وجميع دلالاته حدثت هناك فى تركيا تماما، كما حدث فى مصر مند سيطرة فصائل بعينها على مجريات الأمور دون رضا الشعب الذى كان «حزب الكنبة».

< وبمجرد="" استفاقة="" حزب="" الكنبة="" التركى="" وتحوله="" لثلاثين="" يونية="" المصرى،="" فسوف="" يتحرك="" الجيش="" التركى،="" والذى="" ينتظر="" إشارة="" شعبه="" الحقيقى="" ليزيل="" الغمة="" وينقذ="" الأمة="" التركية="" التى="" تعانى="" تحت="" وطأة="" جنون="" العظمة="" «والعظمة="" لله»،="" الذى="" أصاب="" فصيلًا="" معينًا="" يتحكم="" فى="" شعب="" تركيا،="" ويتدخل="" فى="" أمور="" كل="" الدول="" العربية="" الخليجية="" لتدميرها="" وتفتيتها="" ليحكمها="" وينتزع="" خيراتها،="" بل="" وظن="" ذلك="" الفصيل="" المريض="" فى="" خيالاته،="" أنه="" يمكن="" له="" فعل="" ذلك="">

ولكن تعلم درسا سيظل يشكل لهم كوابيس كلما حاولوا إغماض عيونهم.. وكانت حصيلة الصفقة المصرية لهم احتضانهم كافة الخونة والعملاء المطرودين من مصر  وسوريا وليبيا فى مشهد فضائحى أوقعهم فيه سوء نواياهم فكأنما أراد الله أن يجتمع كل خونة بلادهم لتتحقق «خلافة الخائنين» لتكون نهايتهم جميعا بإذن الله وأخيرا نحن بانتظار 30 يونية التركى حتى يعود الشعب التركى الحقيقى بإذن الله.