عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من أهم علاقاتنا بدول العالم علاقتنا بدول أفريقيا عامة ودول حوض النيل خاصة, ليس فقط نهر النيل لكن كثير من الوشائج والمصالح والأنساب تجمعنا, والسودان يأتى فى مقدمة هذه الدول ولا يبعدنا عن السودان أنهم استولوا على فرع جامعة القاهرة فى الخرطوم أو منشآت وزارة الرى المصرية, ولا ننسى إن والدة الرئيس السادات سودانية وهى السيدة ست البرين, إلى هذا الحد تصل الروابط والمصاهرة والدم والمصير المشترك, ونحن فى مصر ننتظر من أفريقيا الكثير من المساندة والتعاون والدعم, ولكننا لم نسأل أنفسنا ماذا قدمنا لأفريقيا ؟

الدنيا مصالح وقبل أن تطلب يجب أن تسال نفسك ماذا قدمت, ولذلك لايجب أن نتعجب أو نستنكر مواقف بعض الدول من مصر فى التجمعات الإفريقية, والحقيقة إن ما قدمناه لافريقيا اقل مما يجب علينا حتى ونحن دولة متلقية للمعونات والقروض, فما زال لدينا الكثير لنقدمه والعطاء من شيم الكرام.

وأحد أهم المجالات التى نتميز فيها هو المجال الطبى ونستطيع أن نقدم فيه الكثير, وإذا كانت السياسة لم تستطيع أن تقرب بين شعوب أفريقيا فربما يستطيع الطب ذلك فيما يمكن أن نطلق عليه الدبلوماسية الطبية, فيمكننا ان نرسل بعثات طبية لدول حوض النيل بالتنسيق مع حكوماتها لأكثر المناطق المحتاجة لخدمة طبية, وحسب حاجة كل منطقة لنوع الخدمة الطبية أطفال أو باطنة أو عظام..... ولدينا الألف من الأطباء وفى مختلف التخصصات لايمكن أن يتأخروا عن مساعدة مرضى فى حاجه لمساعدتهم, وشركات الأدوية تساهم بما تنتجه من دواء مصرى, وشركة مصر للطيران تنقل البعثات من دوله لأخرى, وسفاراتنا تعمل لتسهيل مهمة البعثات.

ويمكن أن تنظم هذه البعثات نقابة الأطباء وكليات الطب بالتعاون مع وزارة الصحة وبدعم كل الدولة, وسنجد الآلاف من المتبرعين المصريين لمساندة أشقائهم فى أفريقيا فلن نتأخر, ولا يصح أن نطلب تمويل أى جهة غير مصرية فهذا تعاون من المصريين وأشقائهم الأفارقة, اين ذكاؤنا الاجتماعي وإدراكنا للمخاطر المحيطة بنا, وكيف نترك أفريقيا مرتعا لإسرائيل وغيرها يؤلبوهم ضد مصر ولا نقدم شيئاً لأشقائنا ثم نضرب كفا بكف لمواقف بعض دول أفريقية من مصر, إذا قمنا بهذه المبادرة فلن تنسى الشعوب مانقدمه من خير, وهذا يخلق تعاطف شعبى مع مصر وقضاياها ويؤلف قلوب أشقائنا وسنجد منهم خير معين, وهذا اقل مانقدمه لدول يأتينا منها النيل منذ آلاف السنين, وخير الأعمال أدومها وإن قل.