رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

 

 

لا شك ان قاطرة التقدم قد فاتتنا منذ زمن بعيد، ولكي نلحق بركب التقدم والرقي لابد لنا ان نستقل الطائرة مع ضرورة اعداد ركابها إعداداً صحيحا، كي نستطيع اللحاق بركب الحضارة.

لا يغيب عن أحد ان العديد من أبناء شعبنا، وخاصة البعض من العاملين بالدولة والقطاع العام قد اصيبوا بالترهل والعجز نتيجة للأمراض العديدة التي اصابتهم في السنوات الماضية، ومن أهم هذه الامراض التسيب واللامبالاة والاهمال وفساد الخلق والقيم.

لقد عشنا لسنوات وسنوات لا نطالب شعبنا الا بالتهليل والتكبير والتطبيل لمؤازرة حكامنا السابقين، وفي مقابل ذلك كان الحكام يجزلون العطاء لشعبنا دون المطالبة بأي من الالتزامات التي عليه، ومن اهمها العمل والعرق والانتاج . لقد تعود الكثير من شعبنا علي ان يأخذ دون ان يعطي، وان يطالب بما قد يكون له ولا يؤدي ما عليه، ثم كانت النتيجة المؤسفة التي وصلنا اليها من الفشل في اغلب مناحي الحياة، سواء اكان هذا الفشل اقتصاديا أم فساداً خلقياً وانهياراً اجتماعياً، الذي ترتب عليه هذا الانهيار الذي نعيشه في اغلب مناحي الحياة.

نحمد الله عز وجل ان جاء مصر اخيرا حاكما وطنياً بحق يعمل لصالح مصر ومستقبل شعب مصر، الرجل لم يدخر جهدا من جانبه في محاولاته لانتشال مصر وشعبها مما وصلوا اليه من ترد وانهيار، لكن يجب علينا نحن ايضا ان نبذل ما نستطيع عازمين علي العمل والكد والاجتهاد دون الهتاف والتطبيل والنفاق، فلكي نصل إلي طريق التقدم لابد لنا من الجهد والعمل الدؤوب .

ومن ناحية أخري يجب علي قادة البلاد ان يكونوا القدوة الحسنة لشعبنا في هذا الشأن، كما يجب تطبيق مبدأ الثواب كل من يجتهد، والعقاب علي من يهمل، فلا مجال أبدا لأي مهمل او متخاذل او متكاسل، وفي المقابل لابد من مكافأة كل من اجتهد وابتكر وبذل الجهد وراعي الله سبحانه وتعالي وضميره في الأرض. العمل شرف لكل مجتهد، والإنتاج فخر لكل من وصل اليه، بالعرق وحده سنتقدم وسنصل بإذن الله إلي صفوف الدول الكبرى.

ويجب ألا يغيب عنا جميعا ان هناك دولاً وشعوب كثيرة اكثر منا فقرا وعوزا وحاجة، ولكن بجهد ابنائها وأمانة قادتها تخطت كل الصعاب واستطاعت في سنوات بسيطة الوصول إلي مصاف الدول الكبرى، فها هي كوريا الجنوبية والهند والبرازيل وتركيا والصين واغلب دول شرق آسيا، كل هذه الدول كانت في انحدار شديد واستطاعت النهوض علي قدميها والسير قدما للأمام.

لقد فاتنا الكثير، فمع الاسف الشديد أهملنا شئوننا ومستقبل ابنائنا اهمالا جسيما، خاصة في الستين عاما الماضية، لقد كان حكامنا في الماضي لا يهمهم إلا ان يظلوا في الحكم لأطول مدة ممكنة، فلم يفكر احد منهم في مستقبل هذا الشعب، وكيف له ان يعيش مع تزايد التعداد السكني، وبالتالي تركوه لكي يصفق ويهلل ولم يطلبوا منه جهدا وإنتاجا وعرقا.

لقد اعجبني كثيرا طلب سيادة الرئيس السيسي عدم الهتاف له، وقصر الهتاف لمصر مرددا ( تحيا مصر .. تحيا مصر.. تحيا مصر ) يا ليت حكامنا السابقين كانوا علي هذه الشاكلة، وكانوا يفضلون مصر علي أنفسهم. ولكن مع الأسف، فأغلب الحكام السابقين كانوا يعملون لأنفسهم أكثر بكثير مما عملوا لشعبهم ومستقبل بلدهم، أتمني ان يكتب لي الله الحياة حتي أري في يوم من الأيام علم مصر هو الذي يخفق عاليا في كل مكان وان نتخلى عن عادة تعليق صورة الحاكم، فالإنسان زائل والوطن هو الباقي.

تحيا مصر .. تحيا مصر .. تحيا مصر.