رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كل شىء يهون إلا خيانة الوطن فهي جريمة كبري لا تغتفر كون المجني عليه هو الوطن وكل عمل مشين يمكن للمرء أن يجد مبررا لفاعله إلا خيانة الوطن لا مبرر لها ولا شفاعة لمرتكبها مهما كانت منزلته ومهما كان السبب الذي يدفع لها فهو أبدا لا يشفع أن تبيع وطنك وتتآمر عليه فالوطن بمنزلة العرض والشرف للإنسان ومن هان عليه وطنه يهون عليه عرضه وشرفه.

ببساطة ما من عرف أو دين أو عقيدة أو فكر يبرر لك خيانة الوطن... إنه العار نفسه أن تخون وطنك ومهما كان عذرك للخيانة فلا عاذر لك فالخيانة هي خيانة وجه قبيح لا يجمله شىء والوطن لا ينسي من غدر به وخانه سرا أو علنا وإن صفحت السلطات بالدولة عن خائن فالوطن والتاريخ لا يصفح أبدا ويظلان يذكران الخائن بعد موته فهما لا يغفران لخائن أبدا ولكن للأسف هناك من يعيشون علي أرض مصر ويرتضون لأنفسهم الإقدام علي خيانة وطنهم وشعبهم وبيع ضمائرهم والتعاون مع أعداء الوطن.. هؤلاء لا يهمهم خيانة الوطن بقدر ما تهمهم مصالحهم الشخصية يتآمرون علي الوطن مع الأجنبي وغير الأجنبي من أجل المال والسلطة وخير شاهد علي ذلك قضية «التخابر» المتهم فيها المعزول محمد مرسي وبعض قيادات جماعته الإرهابية وهي أخطر قضية خيانة شهدتها مصر علي مدار تاريخها.

إن ثمن الخيانة كبير يجب أن يتحمله من باع ضميره ووجدانه وأدار ظهره للوطن فما زال هناك من الخونة من هم موجودون بيننا ويتآمرون علي الوطن يتعاملون معنا وكأن شيئاً لم يحدث.. هناك من يدعون أنهم من ثوار 25 يناير إلا أن مشاركتهم في ثورة 25 يناير لم تكن خالصة لوجه الله والوطن بل كانت خالصة الولاء لمن دعموهم وأمدوهم بالمال  لخيانة الوطن مصر.

إن الوطن لم يعد يحتمل المزيد من الخيانة والتآمر عليه وعلي أجهزة الأمن الكشف عما لديها من معلومات ليتأكد لنا كيف باع البعض هذا الوطن وقبضو الثمن ثم ارتدوا بعدها ملابس الوطنية والثورية.. لقد حان الوقت لكشف هؤلاء الخونة الذين خدعنا فيهم طويلا وحملناهم علي الأعناق وتغنينا ببطولاتهم في 25 يناير في حين أن بعض هؤلاء الثوريين كانوا من أعدي أعداء هذا الوطن.. لم يعد الأمر يمكن السكوت عنه أكثر من ذلك، فعلي الجهات الامنية فرز الصالح من الطالح ومن باع أو خان عليه أن يلاقي أشد العقاب فهؤلاء الخونة المقيمون بيننا ويتآمرون علي الوطن هم جزء مشوه من خارطة هذا البلد ولا يفيد مع الجزء المشوه شىء سوي البتر. وأخيرا يذهب كل شيء ويبقي الوطن ما بقيت السموات والأرض.

[email protected]