رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

لم يعد الإرهاب مسئولية الأمن، ولا الخطاب الديني، وما حدث يوم الأحد الماضي يؤكد وبحسم لا يقبل الجدل أو النقاش أن الإرهاب معركة شعب بأكمله وأن تعبئة الشعب كله هي الحل.. وعلينا أن نحدد دوراً للإعلام وهو إقناع كل مواطن بأن مكافحة الإرهاب مسئوليته وأنه لا بد أن يقف في جانب واحد مع كل الأجهزة الأمنية والتنفيذية ودور العبادة ضد الإرهاب ومرتكبي جرائمه.

ان وصول شباب يفجر نفسه داخل دور العبادة مسجداً وكنيسة يحتاج وقفة موضوعية من أجهزة الدولة مجتمعة تجاه مهامها وأيضاً وقفة مع النفس من كل مصري علي أرض مصر أو خارجها.. ولا بد أن يراقب كل ساكن ومالك عقار «السكان الجدد» الذين يستأجرون شققاً لعدة أيام ثم يغادرونها فجأة! وعلي كل مواطن أن يساعد الأمن بالمنشآت وأن يبعد سيارته عن هذه الأماكن ويستوعب أصول لعبة الفتنة الطائفية وعلي الاعلام والخطاب الديني توعية المواطن بذلك فالإرهاب أعمي ولا يفرق بين مصري وآخر ولا طفل ومُسن انها هجمة شرسة نتعرض لها جميعاً وتماسكنا كجبهة داخلية هو الحل.

انني أتوجه لكل مصري أن يسترجع ويستدعي حماسه ووطنيته وقدراته التي مكنت مصر من انتصار حرب أكتوبر 1973، وعليه أن يعي حجم التحديات التى تشكل الإرهاب وتمده بآليات الموت والدمار ويستعيد أغاني الوطن التي جمعتنا كمصريين في الحروب. علي الاعلام أن يعيد لآذاننا أغاني «المعارك مستمرة يا جماهيرنا يا حرة والوطن عايز رجال كلهم عزة وهمة للراحلة فايدة كامل» والتي كانت تلهب مشاعر الجماهير والشباب وكنا نسمعها قبل طابور الصباح بالمدارس.. علي كل مُعلم أن يعبئ تلاميذه بروح التحدي ويوعيه بمخاطر الإرهاب وكل مسئول يطهر مؤسسته من الفساد لأنه يغلق باب الأمل أمام المصريين، وكل مسئول يفكر كيف يخفف عن المواطن الغلبان وكل قادر وغني يندفع فوراً تجاه مساعدة غير القادر وتكافل كل منطقة بحيث يستوي الغني مع الفقير ويدعم المريض واليتيم لنجفف معاً منابع الإرهاب.. إن الدولة بكل أجهزتها مطالبة بنوبة صحيان تحرك رواسب الفساد وتعيد بناء الشخصية المصرية وتكافح الإرهاب بالفن والدين الصحيح والتعليم والصحة والثقافة وبتفتيت ضفيرة التخلف وهي الفقر والجهل والمرض انها بداية الإرهاب.

إن دعوة الرئيس «السيسي» ومناشدته للإعلام ورجال الدين بأداء رسالتهما كانت رقيقة رقة السيف واعلان حالة الطوارئ حل أتمني أن يشمل أيضاً جرائم خطف الأطفال والاعتداء عليهم، إن عودة الانتماء للأطفال والشباب تبدأ من المدرسة والأسرة والشارع، اننا نحتاج لسياسات متكاملة لإعادة ترتيب البيت المصري وكل مؤسسات الدولة بعدما انفرط عقد حب الوطن والانتماء إليه وتعاليم الدين والتعليم وعلت النزعة الفردية وحب المال حباً جماً والصراخ والتوسع في الاستثناءات والبعد عن تولي الرجل المناسب المكان المناسب.. اننا نحتاج لإعادة بناء الوطن والمواطن وسريعاً حتي لا نلحق بدول تاهت علي الخرائط الآن.. حفظ الله مصر وحقن دماء أبنائها، تشكيل المجالس الصحفية والإعلامية والهيئة الوطنية خطوة نحو الاصلاح قادها الأستاذ مكرم محمد أحمد الصحفي المحترم والمناضل الثائر دائماً من أجل الحفاظ علي الكلمة والمهنة ونفذها الرئيس «السيسي» بذكاء ليضع الصحفيين والاعلاميين وجهاً لوجه أمام الشعب المصري والعالم كله.. وننتظر اختيار قيادات تؤمن بالوطن وحق المواطن في اعلام يتبني قضاياه ويدافع عنه ويواجه معه التحديات الصعبة ويكون حكماً بينه وبين كل مسئول تسول له نفسه اللعب بمصالح الوطن والمواطن.. وهنيئاً لنا بعودة نزاهة الصحفى وهيبته وكرامته.

 

<>

 

تحية وتقدير لكل أب وأم أنجبوا العميد «نجوي» والرائد «الركايبي» والعريف «أسماء» حقاً استحقوا الجنة لأنهم ربوا وعلموا وطبقوا حديث رسول الله صلي الله عليه وسلم «كفي المرء إثماً أن يضيع من يعول» لقد حافظوا علي الوطن لأنهم أبناء لآباء حافظوا علي أبنائهم ولا عزاء لوزارات التربية والتعليم وآباء وأمهات نسوا رسالتهم.