رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لله والوطن

يبدو أن كل شئ في الولايات المتحدة الأمريكية أصابه الجنون والرعونة والنزق .. ويبدو أن هذه هي «طبيعة المرحلة» الحالية التي يديرها الرئيس ترامب الذي يلقبه الكثيرون من مواطنيه بلقب «دونالد المجنون» أو «دجال العصر»  أو «المنافق الأكبر والمغرور المالي» .. والذي يحذر مسئولون غربيون  من أنه «سيزيد العالم جنونا» وفقا لما قاله وزير العدل الألماني إبان انتخابات الرئاسة الأمريكية .. وبسبب «جهله المطبق» بالسياسة الخارجية والدولية واعتماده على تشكيلة غريبة من المستشارين الذين لا تجمعهم سياسة واحدة واضحة.

•• وهذا الجنون

تكلل باختيار الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس وزيراً للدفاع .. وهو الملقب في الولايات المتحدة بلقب «الكلب المجنون» .. ووصفه ترامب نفسه بهذا اللقب عندما أعلن عن اختياره للمنصب الوزاري وقال: «سنعين الكلب المجنون وزيرا للدفاع» .. وهذا اللقب استحقه ماتيس عندما كان يقود القوات الغربية المشاركة في حرب الخليج عام 1991 وفي أفغانستان والعراق أيضا.. واكتسبه تحديدا ـ وفقا لمصادر أمريكية ـ بعد معركة الفلوجة عام 2004 في العراق والتي قاد فيها القوات البريطانية والأمريكية ضد المسلحين العراقيين.. وله تصريح بارز يعزز نظرية جنونه هذه .. أدلى به عام 2005 في حلقة نقاش حول حركة طالبان .. قال فيه حرفيا: «من الممتع إطلاق النار على الناس».. !!

•• ما يفعله ترامب وماتيس الآن

يؤكد عمليا أنهما يقودان العالم  الى ما هو أكثر جنونا وخطرا .. تصعيد الهجمات العسكرية الأمريكية المنفردة في سوريا استفزاز واضح وصريح للدب الروسي واختبار لرد فعل موسكو .. قد يدفع الى مواجهة لا يحمد عقباها .. وقد يكون فتيلا لـ «حرب أفيال» أشمل مع روسيا وحليفتها إيران .. ميدانها هو الأراضي السورية .. والخاسر الأكبر منها هو شعب سوريا الشقيق الذي نعتبره «عُشب» هذه الحرب .. مصداقا لمقولة :«عندما تتصارع الأفيال يموت العُشب» .. أو قل: «عندما يتصارع الزعماء يموت الشَعب».. وهذا الاستفزاز لا يمكن وصفه الا بأنه «جنون مطبق».

وهذا الجنون أيضا يوشك أن يقود الولايات المتحدة .. بل والعالم كله .. الى «كارثة كونية» إذا ما وقعت مواجهة عسكرية مع كوريا الشمالية التي تتحرك وحدات الأسطول البحري الأمريكي وحاملات طائراته في اتجاهها .. عقب ساعات من تهديد «دونالد المجنون» بتوجيه هجمات عسكرية ضد «بيونج يانج» .. وهذا أيضا جنون .. لأن في كوريا الشمالية رئيسا لا يقل جنونا ونزقا ورعونة عن ترامب وماتيس.

•• أليس جنونا أيضا

أن يصدر في يوم واحد 3 تصريحات رسمية متناقضة ومتضاربة من واشنطن حول موقف الإدارة الأمريكية من أولوية محاربة تنظيم داعش الإرهابي أو التخلص من نظام الرئيس السوري بشار الأسد؟!

فبينما تصرح السفيرة الأميركية لدى الأمم المتحدة نيكي هيلي بأن «تغيير نظام بشار الأسد هو إحدى الأولويات إلى جانب هزيمة تنظيم داعش والتخلص من النفوذ الإيراني في سوريا» وأن « أعمال الأسد وجرائمه ضد الإنسانية لن تمر دون عقاب والولايات المتحدة لن تسكت عن تجاوزات النظام السوري» .. نجد وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون يؤكد أن «أولوية واشنطن هي مكافحة تنظيم داعش قبل توجيه الاهتمام إلى إعادة الاستقرار في سوريا».. وهو وما عززه أيضا تصريح لـ «مسئول رفيع» فى الإدارة الأمريكية قال فيه:« إن الضربة الصاروخية الأمريكية في سوريا لا يجب أن تفسر على أنها بداية حملة أوسع لإضعاف أو الإطاحة بالأسد».

•• وهذا دليل دامغ آخر على أن العالم يقاسي فعلا الآن من التعامل مع «إدارة مجنونة» لأعظم قوة دولية .. وربنا يتولانا جميعا برحمته (!!)