عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رسالة حب

إلى متى يا سورية؟ إلى متى تستمر المجازر الواحده تلو الأخرى؟ إلى متى يستمر نزيف الدم وضياع الوطن؟ إلى متى تستمر المشاهد المروعة التى لا تحدث عادة إلى من جنود العدو الصهيونى؟ وإلى متى هذا التحالف الدولى المريب ضد سوريا الشعب والوطن؟ إلى متى يستمر هذا الإجرام، وإلى متى هذه البلطجة والعربدة بلا رادع وبلا حساب؟!

إن ما حدث فى خان شيخون بريف إدلب خلال الساعات الماضية جريمة مروعة لا يقرها دين ولا عقل ولا أى نظام مهما بلغ من الإجرام والطغيان، إنها مجزرة لا يرتكبها إلا نظام مجنون فقد عقله.. نظام لم يجد من يردعه.. بل وجد من يدعمه من أجل القضاء على الشعب السورى والبلد العربى التى كان جيشها من أقوى جيوش المنطقة.

استيقظ سكان خان شيخون على غارات جوية  تضربهم بالأسلحة الكيماوية ولقى أكثر من 100 حتفهم معظمهم من الأطفال والنساء وأصيب أكثر من 1000 معظمهم فى حالة حرجة.. التفاصيل مفزعة فالإجرام وصل إلى ضرب المستشفيات التى استقبلت الحالات المصابة لعلاجها.. الأطباء قالوا إن الغاز المستخدم غير معروف وبالتالى فإنهم لم يتمكنوا من تقديم العلاج، وقالوا أيضًا إن الحالات التى تم استقبالها كانت بملابس النوم أى أن الضرب كان فى ساعات الليل والأبرياء العزل لا يملكون من أمرهم شيئا أمام هذا الإجرام وهذه الخسة وهذا الجنون.

لم نسمع عن هذه الجرائم من قبل إلا فى بحر البقر ودير ياسين وغيرها من المذابح التى ارتكبها الصهاينة.. أما اليوم فإن القاتل هو حاكم عربى مسلم يقتل شعبه من أجل السلطة والحكم.

لم يكن بشار من الرؤساء الذين يحتفظون بحد أدنى من الانسانية أو الوطنية.. فلقد رأينا رؤساء سلموا السلطة وحقنوا الدماء فى أعقاب الثورات وكانت الخسائر محدودة لا تذكر بالمقارنة بما يفعله المجرم بشار وجنوده.

تكالبت كل القوى على سورية الحبيبة وشعبها الأعزل.. فإدارة أوباما ومعه مؤسسات الحكم فى واشنطن وضعوا خطة تدمير سوريا فى إطار خطة الشرق الأوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة التى بدأت فى عهد بوش الابن.. وسارت الخطة كما وضعوها فتحولت سوريا إلى ساحة للحرب دخل فيها حكام الملالى وتابعهم نصر الله من أجل مساندة حليفهم الأسد الابن غير عابئين بأى دين ولا عهود ولا مواثيق وارتكبوا المجازر جنبا إلى جنب مع قوات الأسد.. ودخلت روسيا لتحارب بجانب حلفائها ودخلت تركيا وإسرائيل بحكم الحدود.. وهكذا سقطت سوريا.

وكعادته انعقد مجلس الأمن وانفض.. واجتمع القادة المعنيون بالشأن السورى فى بروكسل وغادروها والحصيلة بيانات لا تسمن ولا تغنى من جوع..

ولخص رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريرى المشهد فى ثلاث عبارات فقال «جئنا لنلقى كلمات، وقال النظام السورى كلمته، ولايجرؤ أحد على محاسبته».

إن صور أطفال مجزرة خان شيخون ستظل دليل إدانة لما تبقى من ضمير فى هذا العالم.