عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

اللي يمسك العصايا من النص يبقي أكيد ناوى يرقص مش يضرب ويخلص

أقول ذلك لكل السادة الوزراء أعضاء حكومة شريف إسماعيل لأن هناك انطباعاً خطيراً أن هذه الحكومة مؤقتة يعنى شهرين ثلاثة لغاية الانتهاء من انتخابات مجلس النواب.

وهذا الانطباع هو ما جعل عدداً كبيراً من المرشحين للوزارة يعتذرون، كما انهم يشعرون أن قبول منصب وزير يضع من يقبله مباشرة فى حقل ألغام ويجعل على رأسه بطحة واتهاما إلى أن يثبت العكس ومازال البعض يعتقد أن الوزارة هى الباب الملكي للعبور إلى اللومان وهذه كارثة بكل المقاييس فإذا كان أي وزير لديه هذا الهاجس فأبشروا بتعطيل كل شيء وفشل الحكومة أكيد لأنه لن يصدر قراراً أو يوقع ورقة إلا بتشكيل لجنة ولجنة منبثقة يوقع أعضاؤها قبله ولن تنجز أي أعمال وسوف تنتقل عدوى الخوف إلى الحكومة كلها وإلى الموظفين أو الصف الثاني فى الوزارات والمؤسسات الحكومية وندور فى حلقة لا تنتهي من الخوف والتردد في وقت لا تحتمل فيه البلد هذه الكارثة ويجب أن يكون الإنجاز بنفس سرعة قناة السويس الجديدة وبحماس وإخلاص وثقة الرئيس «السيسي» وإلا كيف يكون الحال في ظل حكومة على رأسها بطحة قبل أن تعمل ومخاوف من كل شيء من الصحافة وبرامج التوك شو والنقد والحساب المتلاحق ولا مجال للعمل بحزم وإنجاز في ظل هذا المناخ.

وهنا أشير إلى وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات المهندس ياسر القاضي وهو من داخل قطاع الاتصالات ويعرف الكثير ويدرك أنه بالفعل داخل حقل ألغام ليس له خريطة فأمامه قرارات عاجلة لابد من اتخاذها وفى كل الأحوال ستكون مزلزلة أولها تعيين رئيس الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات وهو الأخطر في القطاع كله وأيضاً هناك قلاقل لا تنتهي في الشركة المصرية للاتصالات وهى اللاعب الأساسي والأكثر أهمية في القطاع ومنذ إقالة النواوي لم تهدأ الشركة.

وهناك أزمة مع شركات المحمول بسبب لائحة الجزاءات وأزمة أخرى بسبب أسعار التراسل وأخرى بسبب الانترنت الثابت والمحمول.

وكيف له أن يواجه مراكز القوى فى القطاع والفوضى العارمة التي تنتظر قرارات حاسمة وجرأة ويد مطلقة وهل يمكن أن يتخذ قراره بدون حسابات ومخاوف وهل يمسك العصا من النصف وتبقى الأمور كما هى عليه حتى لا يصطدم اكيد لا حيث إنه من المستحيل ان تبقى الأمور هكذا.

وأظن أنك تتفق معى فى أنه بملاحظة وجوه السادة أعضاء مجلس الوزراء تلمح عند كثير منهم ترددا أو قل أنه شعور العمل المؤقت والتقليدي. 

وهنا لابد من مراجعة شاملة للأمور فلا يمكن أن يستمر الشعور القاتل بالإحباط عند السادة الوزراء لابد أن تعود الثقة بالنفس والابتسامة للمسئولين ولابد أن يكون لديهم شعور بالطمأنينة والارتياح واليد المطلقة بعيدا عن الارتعاش والوساوس، ولا أبالغ إذا قلت إن وزراء ما قبل ثورة يناير كانوا أكثر حظاً وكان لديهم حصانة فعلية وهيبة الدولة تتمثل فيهم ويجب أن يعود هذا الشعور أي أن يحس الوزير أنه يمثل هيبة الدولة وأنه ليس ملطشة لكل من أمسك ميكروفوناً أو قلماً أو لاب توب أو تابليت فالايدي المرتعشة لا يمكن أن تبني مصر ولابد أن تعود الأبهة والهيبة والجاذبية إلى منصب الوزير حتى لا يتوارى أبناء مصر الشرفاء العلماء المخلصين خاصة أن الحد الأقصى للأجور يطبق أولاً على الوزير وأصبح هناك موظفون كثر يتقاضون ملايين الجنيهات فى حين يتقاضى الوزير30 ألف جنيه، فماذا تبقى لمنصب وزير من جاذبية أرجوكم لا تقتلوا الطموح السياسى عند أبناء مصر واسأل نفسك هل تتمنى أن يصبح ابنك وزيراً?

فكرة للتأمل

هل أصبح شعار الحكومة المصرية إللي خايف يروح؟

[email protected]