رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشعب يريد

واحة الفرافرة.. أرض خصبة بكر أقام د. فاروق التلاوي محافظ الوادي الجديد سابقاً أول وحدة محلية لها واختار لرئاستها المهندس محمد رأفت عبدالمؤمن وكان شاباً يعشق أرض الوادي ومن أبنائها وزرعها بالبطيخ والخضر والفواكه وتباهي بإنتاجها الزراعي وبالدواجن وكان إنتاجها متميزاً نظراً لتربتها الغنية ومساحاتها الكبيرة ومياه آبارها النقية، ورحل المهندس رأفت في حادث تصادم، عليه رحمة الله.

والآن يا أستاذنا جويدة اقرأ الصحف وكأننا نكتشف الواحة لأول مرة.. ويتحدث بعض الزملاء عن واحة الفرافرة وكأنها «المريخ» والكل يتحدث حول الأرض والزراعة والتصدير والاستيراد والوحيد الذي لا نسمعه هو الفلاح أصل الزراعة ومحور التنمية وعمود الاقتصاد المصري، ولو أن لدينا رؤية متكاملة للتنمية والخروج من عنق الزجاجة وتراكمات الفساد القديمة التي تم التخطيط لها بعناية وشارك فيها الإعلام وبعض رجال الأعمال وسياسيوه منذ يناير1982 حتي وصل حال الفلاح إلي ما وصل اليه ووصلناـ كشعب أتقن فنون الزراعة منذ عهد الفراعنةـ إلي استيراد الأرز والزيت والسكر والقمح ورغيف الخبز من فرنسا ودول أوروبا للأسف واستيراد البطيخ، كما أشار الصحفي الكبير الأستاذ صلاح منتصر والعديد من الخضر والفواكه والثوم والبصل الصيني.. ناهيكم عن اللحوم والدواجن وأنواع الجبن.. ولا حول ولا قوة إلا بالله..

وأري أن الأمل كان في الفلاح المصري، والشعب الذي قاد ثورتين وأذهل العالم الآن مطالب بثورة من أجل المستقبل والحفاظ علي ثرواته والعودة للإنتاج والعمل وعليه أن يقود هو المسئولية بعدما عادوا بنفس نظامهم الهدام في الاستيراد بداية من اللحوم والدواجن وحتي كل المحاصيل.. وإذا كانت الأرض الزراعية قد تلاشت بالوادي فلنتجه للوادي الجديد ومحافظات الصعيد التي مازال الخير بها ويتجاهله المسئولون عبر الحكومات والعصور، وكلمة السر في النجاح هي الرجل والمرأة الصعيدية والذين يعشقون أرضهم ويتمسكون بالعمل ويكرهون التسول ويتحلون بالأمانة والقيم أنهم أصل مصر ومفتاح التنمية لها فهل من مجيب؟ وهل لدينا خطة متكاملة لعودة الفلاح لعرشه المنتج؟

وأهم ما في العودة للإنتاج والزراعة كطوق نجاه للخروج من أزماتنا هو اختيار وزراء لديهم فكر ورؤية وطنية وجدية في العمل وعلم يشهد له الجميع، وهنا أتذكر وزيراً للري تم تعيينه عقب ثورة 30 يونية وكأنه جاء لإحياء مشروع «توشكي» العتيق وكتبت له «نعم للمثلث الذهبي.. ولا لتوشكي.. ثم نعم.. لشرق بورسعيد.. ولا لتوشكي» ولكنه استمر في مساره ثم تحول لكاتب صحفي يكتب بصفة دورية ولا أعرف دوره في مباحثات سد النهضة أو استصلاح أراضٍ أو حتي أي دور سوي تحوله لكاتب صحفي سرعان ما اختفت إبداعاته الصحفية مع قرار خروجه من الوزارة.. ودارت الأيام وبدأت القيادة السياسية والحكومات تتجه لشرق بورسعيد والمثلث الذهبي وتنمية الوادي الجديد وهي بدايات مبشرة أدعو الله عز وجل أن تكون حلا لأزماتنا وخطوات علي طريق الاكتفاء الذاتي من المحاصيل الأساسية وكفانا فراولة وكانتلوب وضياع الأراضي وفساد واضح للجميع ومازال أبطاله يرتعون في كل مكان ومعروفون بالاسم والثروة والبركة في جهاز الرقابة الإدارية وجهوده الملموسة ويبقي أمر أحد وهو رأي الفلاح المصري الذي يعاني الأمرين لابد من سماعه ووضعه علي خريطة التنمية إن أردنا بحق تنمية جادة وصدق أستاذنا جويدة عندما تساءل من يرحم الفلاح؟ ولن أفقد الأمل وغداً إن شاء الله أفضل كثيراً من اليوم..

برافو:

الأب الفاضل والطبيب الذي عالج ابنه الشهيد انه العميد د. محمد معتز فله ولابنه كل الاحترام في الدنيا والجنة بإذن الله في الآخرة.