عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نفس الأداء الغبي والمعتوه الذي أبداه المخلوع محمد مرسي وعشيرته إبان حكمهم لمصر في «عام الغفلة البغيض» يقدمه الآن.. نسخة طبق الأصل.. الرئيس الإخواني التركي رجب طيب أردوغان.

<>

كانت قيادات التنظيم الإرهابي في مصر يرغون ويزبدون كفحول الإبل الهائجة.. ويهددون ويتوعدون بحرق مصر وتفجيرها إذا لم يستسلم الشعب والجيش لحكمهم للبلاد.. وبلغ الغباء والجنون ببعضهم حد الاعتراف بارتكاب جرائم الإرهاب والتخريب على أرض سيناء وغيرها.. عندما وقف القيادي السابق محمد البلتاجي صارخاً: «إن ما يحدث في سيناء سيتوقف في اللحظة التي سيتراجع فيها الجيش عن الانقلاب-على حد وصفه- ويعود محمد مرسي إلى مهام منصبه الرئاسي»..!!

<>

يخرج المجنون الآخر الذي يحكم تركيا ويقودها الى الهلاك وراء حلم الخلافة المزعومة ومشروع إعادة إحياء الامبراطورية العثمانية البائدة.. ليرغي هو أيضاً بتصريح طائش.. يزعم فيه بنفس الصلف والغرور «ان موقف الاتحاد الأوروبي من تركيا سيعرض الأوروبيين للخطر.. وأن أي أوروبي قد لا يتمكن من السير خطوة في الشارع بأمان إذا بقى الاتحاد على موقفه المعادي لتركيا».. ثم بعد ساعات قليلة من هذا التصريح يقع الحادث الإرهابي الذي هز بريطانيا.. بل أوروبا كلها.. والذي راح ضحيته 4 قتلى ولقى إرهابي مصرعه في هجومه على مبنى البرلمان البريطاني في لندن ودهسه للمارة الأبرياء في شارع قريب.

< النتيجة="">

ان تصريح «أردوغان» أدى الى الربط بين حادث لندن وبين التصعيد الأخير لأزمة العلاقات التركية- الأوروبية.. بسبب رفض دول القارة العجوز إقحام نظام أنقرة لها في التعديل الدستوري الذي يريد إجراءه.. ليرسخ حكمه الديكتاتوري للبلاد حتى عام 2029.. ويحكم قبضته على جميع السلطات.. وكذلك رفض هذه الدول أن يوفد «أردوغان» وزراءه الى العواصم الأوروبية للالتقاء بأعضاء الجاليات التركية.. وليحشدوا تأييدهم لهذه التعديلات.. وهو تصرف لا يمكن فهمه الا في إطار الاستفزاز و«جر الشكل».. بعد أن خسر الشعب التركي حلم انضمامه للاتحاد الأوروبي.. بسبب المجازر التي ارتكبها «رجب» في حق معارضيه بعد الانقلاب الفاشل ضده في منتصف شهر يوليو من العام الماضي.

< هذا="">

بين حالتي «مرسي» و«أردوغان».. يفضح طبيعة المراهقة السياسية التي يمارسها قيادات التنظيم الإرهابي.. والتي تصيبهم بهوس السلطة عندما يصلون الى مقاعدها ويمتلكون صولجاناتها.. فيكشفون عن وجههم القبيح.. ومنهجهم الخبيث.. واستخدامهم مفهوم «التقية» استخداماً شاذاً ومنحرفاً.. حيث يرتدون «قميص الديمقراطية» ويزعمون انهم حماتها وجنودها المخلصون.. من أجل إحكام قبضتهم على الحياة السياسية.. والتوغل في ممارسة السلطة.. وفرض مشروعهم السياسي الإخواني الذي تندثر معه آخر معالم الديمقراطية الكاذبة التي لا تمثل بالنسبة لهم- كما هي عقيدة التنظيم الدولي الإرهابي للإخوان.. إلا وسيلة للوصول الى الحكم.. ثم الانقضاض علي الديمقراطية ذاتها وتصفية مؤسساتها ورموزها.. باعتبارها كفراً وزندقة ورجساً من عمل الشيطان.. وفقاً لما تقوله مراجعهم الدينية وتعليمات قادتهم المؤسسين لتنظيمهم.

< كل="">

يقود الى نتيجة واحدة.. وهي انه مثلما نهل «مرسي» و«أردوغان» فكرهم وتشكلت مواقفهم وسياساتهم من منابع واحدة.. فإن مصيرهم حتماً سيكون واحداً.. «مرسي» وعشيرته انتهى بهم غباؤهم السياسي الى غياهب السجون.. وهو نفس المصير الذي ينتظر «أردوغان» أيضاً.. بعد انقلاب آخر قادم لن يكون فاشلاً كسابقه.