رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

هموم وطن

رحم الله زماناً كان الجهاز الإعلامى لمحافظة الجيزة يرصد كل كلمة تكتب عن المحافظة فى أى قطاع مهما كان هذا القطاع بعيداً عن المحليات، فكانت أجهزة المحافظة تقيم الدنيا ولا تقعدها وتحقق فى كل شىء وترسل الردود إلى الجريدة، لتتولى نشرها فى الجزء الممنوح لحق الرد بالجريدة فى باب «متاعب الناس»، ولكن فى السنوات القليلة الماضية وبالتحديد فى نهاية فترة المهندس خالد زكريا العادلى وبداية تعيين اللواء محمد كمال الدالى شعرت وشعر معى الكثير من أبناء المهنة وأبناء البلد أن هناك من يحول بين المحافظ والجمهور وبين أجهزة الإعلام بالمحافظة وبين الصحفيين وما يكتب عن مشاكل المحافظة، فمثلاً توقف العمل بكوبرى مشاة قرية مزغونة التابعة للبدرشين منذ مجىء المحافظ الجديد، رغم أن هناك مبلغ أربعة ملايين جنيه مرصودة له منذ عام 2012 أثناء تولى الدكتور على عبدالرحمن مروراً بالمهندس خالد العادلى حتى وجدنا أن العمل توقف به تماماً فى الشهور الماضية، رغم الإلحاح الذى قمت به للواء أسامة شمعة الذى تعاقب على وجوده بالمحافظة 5 محافظين وهو مسئول عن نفس الملف الذى حصل على جميع الموافقات وتم استخراج رخصة الإنشاء من مجلس المدينة، والغريب أن هناك كبارى كبيرة جاءت بعده وتم تنفيذها ولا ندرى ما هو السبب فى ذلك مع العلم أنه لا يمر أسبوع إلا ويسقط ضحايا تحت عجلات القطارات فى هذا المكان الذى يتواجد به سوق شهير جداً وهو سوق يوم الاثنين الذى يمر المئات من فوق القضبان فى هذا اليوم، نفس الأمر تكرر فى مشروع الصرف الصحى لقرى الشوبك وأبورجوان ومزغونة ودهشور وجميعها تابعة لمركز البدرشين فقد توقف العمل فى هذا المشروع وتوقفت معه المشروعات المتعلقة بالصرف الصحى مثل رصف عدد من الطرق مثل طريق مزغونة دهشور الذى سيتم رصف 600 متر منه فقط ويتم تأجيل 400 متر لحين تشغيل مشروع الصرف الصحى الذى علمنا أنه تجاوز 97٪ من التشغيل، ولكنها تبدو إنجازات مشلولة ولا تجد من يحركها، نفس الأمر طريق مصر أسيوط الذى يبدأ من المنيب وينتهى بالعياط والذى تكلف 100 مليون جنيه منذ حوالى عام ونصف العام، حدث له هبوط فى جميع جوانبه والحوادث تقع على الطريق يومياً والأعضاء الموقرون لم يحركوا ساكناً مع المحافظة أو الوزارة، رغم أن جميع الطرق الداخلية لمدينة البدرشين تم رصفها، ولا ندرى لماذا هذه التفرقة بين المدينة والقرى المجاورة من أجهزة المحافظة ومجلس المدينة الذى لا يخدم إلا المدينة فقط، أتمنى فى العيد القومى للمحافظة الذى يوافق 31 مارس أن يزور المحافظ هذه القرى بعيداً عن الزفة المحيطة به التى تضلله فى بعض الأحيان ليرى على أرض الواقع الكثير من المشاكل التى تحتاج إلى حلول سريعة وليست مسكنات كما يحدث حالياً، وأتمنى أن يكون كلامى خفيفاً على المسئولين بالمحافظة التى أعيش فى قراها الفقيرة وشوارعها المليئة بالحفر والمطبات ومياهها المقطوعة وصرفها الصحى الذى يصيبنا بالأمراض.