رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الداعية السلفى الشيخ سامح عبدالحميد.. استغل واقعة تقبيل طفل صغير لزميلته «5 سنوات» بالمدرسة للمطالبة بإلزام التلميذات والطالبات فى كل المراحل الدراسية بارتداء الحجاب وفصل الذكور عن الإناث.. قائلاً: «اللى عنده بنت يحجبها».. ردًا على كلام ولى أمر الطفل الذى قام بتقبيل الطفلة.. «اللى عنده معزة يربطها»!

فالشيخ السلفى أصدر بيانًا يطالب فيه وزير التربية والتعليم بإلزام الطالبات بالحجاب والحشمة.. وطالب أيضًا بتخصيص فصول للتلاميذ وفصول للتلميذات.. وأيضًا كليات للذكور وأخرى للإناث.. منعًا لأى مظهر من مظاهر الفساد.. ومنع الاختلاط بين أطفال المدارس .. لأنه يؤدى إلى مفاسد شرعية.. وأخلاقية واجتماعية.

الشيخ السلفى ادعى أن الطفل الذى قام بتقبيل الطفلة حركته شهوته ودفعته لهذا الفعل الفاضح! فهل الطفل الذى يبلغ من العمر 5 سنوات لديه شهوة جنسية؟!

القصة التى استغلها الشيخ السلفى بدأت باعتراض أم الطفلة.. التى قالت إنها منتقبة وزوجها ملتح.. وأن الطفل تجاوز وقام باحتضان ابنتها.. وتقبيلها داخل الفصل.. وأن دينى يمنع الاختلاط.. وتسربت الواقعة على شبكات التواصل الاجتماعى.. ولكن والد الطفل رد قائلاً: «اللى عنده معزة يربطها»!

الأمر كان بسيطًا ولا يستدعى كل تلك الضجة والفضائح.. ولكن يبدو أن أهل الفكر الظلامى استغلوا تلك الواقعة بين طفل وزميلته الطفلة.. لجرنا للوراء.. والعودة بنا للظلام.. ونشر الأفكار المتطرفة رغم أن الواقعة يمكن أن تكون مفبركة ومختلقة ولا أساس لها.. لأنه لا يمكن أن تكون لهذا الطفل الصغير شهوة جنسية كما يدعى السلفى الذى لا أعرف من أين عرف أن الدافع وراء قيام الطفل بتصرفه هو الغريزة الجنسية!

إن المتطرفين الذين يدعون لمنع الاختلاط والفصل بين الطلبة والطالبات فى الجامعات والمدارس.. يروجون لفكرة أن الاختلاط يؤدى للتحرش وإثارة الغرائز .. وعدم الحجاب يشجع على ذلك.

ألا يعلم هؤلاء أن ظاهرة التحرش بالطالبات لم تكن موجودة فى الستينات حتى منتصف السبعينات من القرن الماضى رغم ان الغالبية الكاسحة من الطالبات لم تكن ترتدى الحجاب.. بل إن الحجاب كان نادرًا.. ولا وجود للنقاب.. بينما كانت السلوكيات محترمة والأخلاقيات تسود.. على عكس ما يحدث حاليًا.