عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحياناً كثيرة أجدني أتأمل ما حولي وأكرر التفكير فيه وأدقق النظر مرة أخري في كل ما يدور من أحداث فأجدني أدور معه، وألتف حول نفسي  وأصاب بحالة من عدم الفهم والارتباك الشديد..

 أتابع صفحات التواصل الاجتماعي لأجد أن بطلة الكليب الإباحي الأخير «سيب إيدى»  وقد أصبحت معروفة للجميع، الكل يتحدث عن الكليب الإباحي  والإعلام يتابع القضية ومباحث الآداب تتحرك للقبض علي صاحبة هذا الكليب.. كل ما سبق في إطاره الطبيعي ولكن عندما يتوهم البعض أن «القلع» سر النجاح يكون هذا هو الموضوع.

يتوهم البعض ومنهم صاحبة هذا الكليب أنها فنانة أو تريد أن تكون هكذا فتصنع كليباً فاضحاً ليحقق لها ما تريد وتصبح مشهورة ويعرفها الجميع ويتحقق حلمها وهذا ما حدث جزئياً،  أصبحت مشهورة وأصبحت معروفة.. ولكنها لن تكون أبداً فنانة تعرف معني الفن ورسالته.. هذه واحدة، أما الثانية فهو متابعة الملايين لهذا الكليب وغيره من كليبات بعض الراقصات الذي يحقق أعلي نسب مشاهدة تقريباً هل هذا هو الطبيعي؟! وأنا لا أعرف.. أم أن هناك خللاً ما في تركيبة المجتمع ككل تجعل هذه المشاهد الأكثر مشاهدة.. القيم.. العيب.. الحرام.. مفردات نستخدمها في العلن وعندما نختلي بجهاز الكمبيوتر ننسي كل هذه المفردات ؟! أم أنها حالة..  مجرد متابعة الجديد في كل شئ وانتهي الموضوع ؟ هل التركيبة النفسية لنا قد تغيرت؟ أم صفحات التواصل الاجتماعي وهذه الكليبات كشفتنا وظهرت ما كنا نخفيه فقط أو ندعي أنه غير موجود فينا؟،

الأمر الآخر.. موضوع التسريبات الذي يظهر علينا من حين لآخر حتي ظننا جميعاً أن يوم تسريباتنا لم يأت بعد ولكنه في الطريق ينتظر المحطة التي ستعلن التسريبات الخاصة بنا.. والسؤال  من وراء هذه التسريبات؟! وماذا يريد؟! وهل مصر الآن في حاجة إلي مثل هذه الموضوعات التي تحدث نوعاً من البلبلة والارتباك في وقت نحن في أشد الحاجة للوحدة والتماسك.. وماذا أفادت هذه التسريبات  مصر بشكل عام والمواطن بشكل خاص؟!  أسئلة كثيرة لا تجد إجابة،  لأن الإجابة عنها لن يفيد أيضاً..

بعض الإعلاميين أو بعض البرامج  التي تستضيف شخصاً ما  يقول إن الصوم يضر بصحة الإنسان وأن ماء زمزم به عناصر سامة.. أهذا طبيعي؟ ونحن مقبلون علي شهر الصيام ؟!.. ماذا يريد هذا الشخص  بالضبط؟ لم أعد أفهم.. وماذا أفاد هذا الكلام  الناس.. لن يتوقف الناس عن الصيام في رمضان ولن تبتعد عنا رغباتنا وأحلامنا من الشرب من ماء ذمذم أبداً.. قد يكون البعض مرتبكاً وبعد سماع هذا تكون الفائدة».. وما زادوهم إلا ارتباكاً».

نوعية الكلام التي تشعر المواطن بالقهر والضعف وخيبة الأمل  مثل ما قاله البعض من أن الزحف المقدس لأبناء القضاة لن يستطيع أحد أن يوقفه وإنه لا تراجع عن تعيين أبناء المستشارين في السلك القضائي «شاء من شاء وأبى من أبى».. ماذا تنتظرون بعد ما سبق إلا مقالاً مرتبكاَ  يعكس حالة كاتب هذه السطور من الارتباك وعدم الراحة.

[email protected]