رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رحم الله ضحايا حادث الفرافرة الذي قتل فيه عشرة من السياح المكسيكيين اضافة الى بعض المصريين وكأن السياحة بحاجة الى ضربة جديدة، اتت هذه المرة من الواحات، والثابت من التحقيقات الرسمية حتي الآن بأن منظمي تلك الرحلة قد ارتكبوا خطأ جسيماً تمثل في اعلانهم للجهات الأمنية بأن السياح سيستقلون اتوبيساً سياحياً واحداً.. ثم استقلوا أربع سيارات بدلاً من الاتوبيس.. فكانوا مثاراً لشبهة القوات الأمنية، يضاف لذلك أن السيارات الأربع اتجهت الى منطقة محظورة واخترقتها لعدة كيلومترات دون ابلاغ مسبق للأمن.

أما لماذا جرى قصف السيارات الأربع.. فكان ذلك سببه أن بعض الارهابيين في تلك المنطقة قاموا باختطاف دليل من الواحات هو صالح قاسم، وهو رجل اشتهر بخبرته في الصحراء ولأنه تعاون مع قوات الأمن في مطاردة بعض الارهابيين في المنطقة لذلك قام الارهابيون بخطفه ثم ذبحه مما دفع اقاربه لمطاردة الارهابيين بما يقرب من عشرين سيارة.. غير أنهم فشلوا في اللحاق بالارهابيين.. فقاموا بإبلاغ قوات الأمن التي ارسلت طائرات لمطاردة الارهابيين والبحث عنهم في تلك المنطقة وعندما شاهدت الطائرات سيارات السياح المكسيكيين ظنتها سيارات الارهابيين فتم قصفها.

والحادث ناتج عن سوء حظ دون شك بتزامن رحلة السفاري للسياح مع مطاردة الامن لسيارات الارهابيين.. غير أن سوء الحظ ليس هو المسئول الأول عن تلك الكارثة بل هم منظمو رحلة السفاري الذين استبدلوا بالاتوبيس السياحي أربع سيارات ودفعهم الى منطقة محظورة اضافة الى عدم الحصول على تصريح مسبق لإعلام الامن بتلك الرحلة.

وهو أيضاً خطأ موظف الأمن الذي رافق الرحلة وسمح لها بالدخول في منطقة محظورة.. ويضاف لذلك ايضاً خطأ من وزارة السياحة التي لا تراقب عدم التزام شركات السفاري بالتصاريح لمثل تلك الرحلات.

هو سوء حظ وخطأ متعدد الاطراف ولكن الحادث يكشف لنا عن شىء آخر مهم جداً.. وهو أن منطقة الواحات قد صارت مأوي للكثير من الارهابيين في تلك المنطقة التي شهدت في السابق حادثين ارهابيين كبيرين ضد نقطتي أمن في المنطقة، سقط خلالها العديد من ضحايا الجيش المصري وما جرى من خطف للدليل السياحي وذبحه.. بسبب تعاونه مع الأمن المصري يكشف دون شك أن بعض الارهابيين من «بيت المقدس» وغيرها في سيناء وبسبب ضربات الجيش المتلاحقة لهم في سيناء خاصة في عملية حق الشهيد التي لاتزال مستمرة في سيناء وتحصد ارواح مئات من الارهابيين.. مما دفع البعض منهم للهرب الى الواحات والتعاون مع جماعات من داعش تسللت من ليبيا وانها تكمن هناك لتوجيه ضربات للجيش المصري وعلى الامن ان ينتبه لذلك.. وأن يحاصر تلك المنطقة ويقوم بتمشيطها حتى لا تتحول الى سيناء جديدة.

<>

أما الموضوع الآخر الذي أود التحدث بشأنه اليوم، فهو يخص الطالبة مريم ملاكه الشهيرة بطالبة الصفر في امتحانات الثانوية العامة.. والتي تم استبدال اوراق اجاباتها بإجابات طالبة أخرى.

وقد جاء تقرير خبراء الطب الشرعي الأولي ليفيد بأن اوراق الاجابة التي عليها اسم مريم هى فعلاً أوراقها وأن الخط المكتوب فيه هو خطها.. وهو ما انكرته مريم ومحاميها، فتم ارسال الاوراق الى لجنة خماسية اخرى بقرار من النيابة لفحص الخط المدون به اجابات مريم في ورق الامتحان وجاء تقرير اللجنة الخماسية ليؤكد أن الخط خط مريم.

وهكذا ثبت رسمياً أو اوراق الصفر تخص مريم بقرار خبراء الطب الشرعي ولكن.. واضح تحت كلمة لكن هنا مائة خط.

فقد استضافت احدى القنوات الفضائية مريم.. وتم الاتصال على الهواء من مدرسي لغة عربية وانجليزية ليسألوا مريم بضعة اسئلة في اللغة العربية والانجليزية وبالرغم من مرور اشهر على مذاكرة مريم وامتحانها للثانوية فإنها اجابت من الذاكرة اجابات متميزة ولم تخطئ في سؤال واحد.

ويضاف لذلك أن الدكتورة منى الجوهري استاذ ورئيس قسم الطب الشرعي في كلية الطب بجامعة طنطا والتي اعدت تقريراً مفصلاً عن اجابات مريم في اللغة الفرنسية والانجليزية في ورقة اجابتها تم استكتابها لفحص مدى تطابق الخطوط فجاءت النتيجة المؤكدة التي اعلنتها الدكتورة منى الجوهري بأن الخط في أوراق الاجابة ليس خط مريم على الاطلاق، فمن نصدق يا ترى ولماذا لا يعاد امتحان الثانوية العامة لمريم خلال اسبوعين مثلاً بشكل استثنائي ليكون قرار الفصل اذا ما كانت مريم لا تستحق سوى الصفر أم أن تحصل على درجاتها الحقيقية حتى لا تكفر مريم بالعدالة في وطنها؟