رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كلمة عدل

مازلنا نؤكد أن مظاهر الإسراف كارثة حقيقية تحل فوق رؤوس  الناس، والمتضرر الوحيد الذي يتعرض لويلاتها هم المواطنون، وهناك من العادات الكثير التي يجب أن تختفي من المجتمع، وكلها عادات كارثية مصائبها خطيرة وبشعة، والحرب علي ظواهر الإسراف المختلفة مهمة باعتبار ذلك من كوارث الفساد الذي استشري داخل المجتمع.

ومن المؤسف أن هذه الظواهر السلبية باتت بمثابة المألوف والصح علي اعتبار أن الجميع يمارسها يومياً، وبات الصح والطبيعي هو الشاذ وغير المألوف، ومن هنا وجب ضرورة إحداث التغيير إلي الأفضل والطبيعي، بدلا من كل هذه الأمور المعكوسة والتي أتت بمثابة كوارث داخل المجتمع. ومن هذه الأمور المقاهي الكثيرة المنتشرة داخل الأحياء المختلفة بالبلاد، وراحت تمارس عادات وتقاليد كارثية، أبرزها هو تدخين الشيشة في غيبة من  القانون، أو لنقل تغييبه وعدم تفعيله، لدرجة أن هذه المقاهي ازدادت بشكل تعدي الوصف والحدود وأحدثت كوارث ومصائب كثيرة، ووصلت فيها أمور البلطجة الي حد القتل، بالإضافة إلي ممارسة كل الظواهر السلبية من معاكسات وإطلاق أدخنة الشيشة التي تهاجم السكان في شققهم ومنازلهم.

أليست هذه ظاهرة سلبية بشعة تحتاج إلي تدخل فوري من الوزارات المختلفة وأجهزة المدن والأحياء، لوقف مهازل المقاهي التي باتت وبالاً علي المجتمع، وتسبب كوارث لا حصر لها.. أليست هذه المقاهي تضم مخالفات وتتجاهل الأجهزة المسئولة اتخاذ قرار حاسم بشأنها.. أليست هذه المقاهي قد شهدت أعمال بلطجة وراح ضحيتها قتلي ومصابون؟! الأمر يحتاج إلي وقفة جادة من المسئولين أمام مثل هذه الظاهرة السلبية التي تعرض المجتمع للخطر.

المقاهي المخالفة التي تعمل بدون ترخيص، تستهلك كهرباء مدعمة ومياها مدعمة وتسهر حتي الصباح، بل أحياناً لا تغلق هذه الكافيهات أبوابها لا في النهار ولا في الليل.. أليست هذه الكهرباء والمياه مدعمة، فهل يجوز وبأي منطق أن تستمر في الحصول علي الدعم الذي يكلف الدولة الأموال الباهظة؟!.. هل يجوز لهذه المقاهي المخالفة أن يستمر امدادها بأموال الدعم المخصص للفقراء والمحتاجين وأهل العوز.

الذي يحدث هو الفساد بعينه الذي يجب مكافحته ومحاربته بكل الوسائل والسبل، فلا يجوز وبأي منطق أن يتم دعم هذه المقاهي المخالفة، ولا نكون مبالغين إذا قلنا إنها تسرق أموال الغلابة والفقراء، لأن الدعم مفروض أن يصل إلي هؤلاء لا أن يتم صرفه علي مقاه مخالفة للقانون وترتكب جرائم في حق المجتمع.

لقد آن الأوان في ظل بناء مصر الجديدة أن يتم القضاء بل النسف لمثل هذه الظواهر السلبية التي استفحلت بشكل خطير.

وللحديث بقية

سكرتير عام حزب الوفد