رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

آفة الصحافة

يبدو ان دولاً أوروبية بدأت تصحو بالفعل من غفوتها ، وهذا ما تُشير اليه تقارير أمنية تصدُر من وقت لآخر ، لكن مُعظمها كانت من النوع التقليدى الذى قد يرتبط بحدث هنا أو عمليات ارهابية هناك ، إلا ان واحدا من محتوى هذه التقارير التى صدرت مؤخراً مُلفت للنظر ، خاصة بعد تصريحات لـ " جون بيير " وزير الدفاع الفرنسى الأسبق بان " الإخوان هم من قتلوا الرئيس المصرى محمد أنور السادات عام  1981 ".

جاء فى التقرير : " أن جماعة الاخوان المسلمين تعمل على قدم وساق منذ الستينات والسبعينات من القرن الماضي على ملء الفراغ الذي تتركه مؤسسات دينية أخرى ، وتقوم بشراء عقارات ومبانى تؤسس بها جمعيات ثقافية واجتماعية ، والتركيز على أنشطة دعوية واجتماعية لاستقطاب المسلمين ، وتؤكد على إقناع السلطات المحلية فى مختلف الدول الأوروبية بأن أنشطتها وأهدافها لا تتناقض مع ثقافة البلاد وقوانينها " وأشار إلى أنه حتى الآن توجد دولا كثيرة مازالت مخدوعة في طبيعة تلك الحركة رغم صدور تقارير أمنية واضحة تستند الى معلومات واقعية ، وأن الجماعة تنفق الأموال الكثيرة لكى توفر الأرضية الفكرية والتنظيمية للتشدّد الديني الذي يجتاح أوروبا.

وفى الوقت الحالى تسعى جماعة الإخوان المسلمين للاستفادة من الحملات الأمنية على شبكات تنظيم داعش والمتعاطفين معه في الغرب ، بتكثيف نفوذها بين الجاليات المسلمة ، والتوجه نحو إستقطاب اللاجئين الجُدد ، وتلاشى الضغط القادم مع بداية حكم الرئيس الأمريكى " دونالد ترامب " ، وتنامى اليمين السياسى المتطرف فى بلادنا ، وتعمل الجماعة على تبنى خطاب مُعتدل اللهجة الى حد كبير استمرارا فى الخداع .

ويذكر التقرير ان هذا يأتى في وقت بدأت فيه دول غربية تشعر بالقلق الفعلى من تمدد حركة الاخوان بين الجاليات الاسلامية ، ومن عمليات التدفقات المالية والاستثمارات فى العقارات ، وان أفكارها المتشددة يتم رصدها .

وقد استشهد بمؤسسة حماية الدستور الألمانية (الاستخبارات الداخلية) التى أعلنت عن تزايد ملحوظ في نفوذ جماعة الإخوان المسلمين داخل ولاية سكسونيا شرقي ألمانيا ، وبقول " جورديان ماير بلات " رئيس الهيئة المحلي بولاية سكسونيا أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت عبر منظمات مثل الجمعية الثقافية “ملتقى سكسونيا” نقص دور العبادة للمسلمين الذين قدموا إلى سكسونيا كلاجئين، لتوسيع هياكلها ونشر تصوّرها عن الإسلام السياسي ، وان الرجل لم يخفى قلقه بسبب رفض جماعة الاخوان لقيم رئيسية في النظام الديمقراطي الألمانى مثل الحرية الدينية أو المساواة.

وفى اشارة أخرى عن هولندا جاء فى التقرير : " أن الجماعة لا تنقصها الأموال حيث ثبت ان مؤسسة المانية قامت العام الماضى بتمويل شراء عقار فى مدينة روتردام لإنشاء مدرسة اسلامية ، وان التمويل كان مصدره قطر  ، وأن عناصر اخوانية تتردد على دور العبادة وليس من المعروف دائما لمن تنتمي المساجد وأن الإخوان يحاولون على ما يبدو التقدم بسرعة لملء الفراغ سعيا للاحتكار وممارسة أنشطة وفق سياسة الحركة .

لكن لم يؤكد التقرير على ان أنشطة الجماعة لها علاقة بالسلفية أو الإرهاب ، لكن هدف الإخوان المسلمين الواضح هو نشر الشريعة في مختلف الدول الأوروبية .

وقد دأبت قيادات الاخوان مؤخرا على ذكر ان مؤسساتها هى ملتقى متعدد الثقافات لكافة الأشخاص بغض النظر عن عرقهم أو جنسيتهم أو دينهم أو لغتهم ، وتنشر فى مختلف وسائل الاعلام الأوروبية بنصوص مدفوعة الأجر انها تعمل على الربط بين الأوروبيين الأصليين والمهاجرين المسلمين والمساهمة الفعالة في تعايش مشترك أفضل وأكثر سلمية وأمن .

وفى فقرة واضحة مُلفتة للنظر ايضاً جاء فى التقرير : " ان أوروبا تخشى ان تجند حركة الاخوان عناصر سرية لعمل اغتيالات سياسية لقيادات فى منطقة الشرق الأوسط أو فى بلادنا .

[email protected]