عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هموم مصرية

عندما جاء الدكتور أحمد جويلي، وزيرا للتموين، اتهموه بأنه جاء ليغلق ويصفي المجمعات الاستهلاكية.. إذ كانت أحوالها قد تدهورت ولم يعد باقياً إلا رصاصة الرحمة.. لتنتهي أسطورة هذه المجمعات، التي كانت توفر للمصريين أهم أساسياتهم.. ولكن الدكتور «جويلي»- عليه رحمة الله ورضوانه- قلب الصورة.. فأطلق فيها من روحه وأفكاره الشىء الكثير.. حتي استعادت رونقها.. وقدمها بشكل جديد، أشبه بالسوبر ماركت الاستثماري الذي يجذب الزبائن.. وعادت الحياة إلي هذه المجمعات.. وأصبحت هي ملجأ كل البسطاء.. ولذلك أطلقوا علي الدكتور «جويلي»: وزير الفقراء.

< ومصر="" الآن="" تكاد="" تنتظر="" الدكتور="" «مصيلحي»="" وزير="" التموين="" الجديد..="" وتحلم="" أن="" يكمل="" مسيرة="" الدكتور="" «جويلي»="" بإعادة="" إحياء="" الدور="" الإنساني="" للمجمعات="" الاستهلاكية..="" وبالذات="" في="" هذه="" الأيام="" التي="" ساد="" فيها="" عصر="" التجار="" الجشعين="" الذين="" يبيعون="" ما="" يشترونه="" بضعف="" سعر="" الشراء!!="" والحجة:="">

هنا يكون الحل هو تنشيط الدور الاجتماعي لهذه المجمعات، أو الجمعيات الاستهلاكية بشرط أن تكون سلعها أفضل مما هي عليه، عند تجار التجزئة.. لكل السلع.. ولن يتكلف الدكتور «مصيلحي» كثيراً لكي يقوم بهذا الدور.. فالأماكن موجودة والمجمعات- تكاد- تكون موجودة حتي في الحواري والأزقة.. فقط المطلوب إيجاد نظام جديد للتغليف والتعبئة: لكل ما يحتاجه المصري.. يعني تتسلم شركة ما الخضر والفواكه من المزارعين- رأساً- ثم تقوم بالفرز والتعبئة والتغليف من نصف كيلو إلي اثنين.. عبوات نظيفة، سليمة.. جيدة وتحصل شركة الفرز والتغليف هذه علي 5٪ فقط من السعر مقابل هذه العملية.. وتحصل شركة التوزيع علي فروع المجمعات علي 5٪ أخري مقابل النقل والتوزيع.. و10٪ هذه لا تعتبر نسبة مقابل ما يحصل عليه تاجر الجملة أو نصف الجملة.

< مع="" التوسع="" في="" تقديم="" عبوات="" من="" أسماك="" الفقراء:="" بلطي="" ومكرونة="" وماكريل="" وسردين="" وقراميط="" وبياض-="" بعبوات="" مختلفة="" الأوزان-="" مسترشدين="" في="" ذلك="" بنظام="" تشفية="" اللحوم="" وتغليفها="" وبيعها="" بأسعار="" معقولة..="" بشرط="" عدم="" ربط="" الحصول="" علي="" كل="" هذه="" المواد..="" ببطاقة="" التموين="" لأن="" نسبة="" كبيرة="" من="" المصريين="" لا="" يمتلكون="" هذه="" البطاقة="">

< وهذه="" العملية="" يمكن="" أن="" تساهم-="" أو="" تواجه="" عربات="" توزيع="" هذه="" المواد="" التي="" تقوم="" بها="" القوات="" المسلحة="" أو="" وزارة="" الزراعة..="" أو="" غيرها،="" وهنا="" نؤكد="" أن="" ظهور="" مجموعات="" البيع="" بأسعار="" الجملة="" ما="" انتشرت="" في="" مصر="" إلا="" بسبب="" جودة="" بضائعها="" وهي="" الآن="" تحقق="" أرباحاً="" هائلة="" بالذات="" في="" القاهرة="" الكبري="" والإسكندرية="" وغيرها="" لأن="" البيع="" بكميات="" كبيرة="" للبسطاء-="" يعطي="" أرباحاً="" كبيرة-="" كمحصلة="">

< أي="" ان="" قيام="" المجمعات="" الاستهلاكية="" بهذه="" المهمة="" لن="" يحمل="" الدولة="" بحُسن="" إشرافها="" أي="" أعباء..="" بل="" سوف="" تصبح="" مصدراً="" مالياً="" بحكم="" أرباحها..="" ويا="" سلام="" لو="" أصبحت="" وزارة="" التموين="" حالياً..="" هي="" وزارة="" المجمعات="" الاستهلاكية="" القادمة="" أقول="" ذلك="" لأن="" «التموين»="" هي="" الملجأ="" الأخير="" الرسمي="" والشعبي="" والقانوني="" للفقراء..="" فهل="" يتولي="" الدكتور="" «مصيلحي»="" هذه="" المهمة="" ليصبح="" وزيراً="" للفقراء="" بشرط="" جودة="" السلع="" التي="" سيقدمها="" للناس="" من="" خلال="" هذه="">

هل يقبل الدكتور «مصيلحي» هذه المهمة الفدائية فيدخل قلوب كل المصريين حتي ولو من خلال كيلو بلطي.. أو طبق بطاطس وطماطم وبصل.. أثق كثيرًا في امكانيات وزير الفقراء الجديد.