عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قلم رصاص

«دع سمائى فسمائى محرقة.. دع قناتى فمياهى مغرقة.. واحذر الأرض، فأرضى صاعقة.. هذه أرضى أنا.. وأبى ضحى هنا.. وأبى قال لنا.. مزقوا أعداءنا»، لقد تربينا على «هذه أرضى أنا»، وتكونت عقولنا بل وفطرتنا على أن من يمس أرضنا يكون عدونا، بل وتكونت عقيدة جيشنا العظيم وهى عقيدة راسخة ودستور غير مكتوب، بل مرسوم داخل صدر كل ضابط وجندى مصرى أول بنوده عدم التفريط فى حبة رمل من أرض مصرنا الغالية، أو المساس بأمنها القومى، مهما حاول المتربصون، والخونة فى إلصاق التهم وترويج الفتن، لنيل مكاسب من هنا أو هناك!!

أقول هذا وأنا أعلم جيداً أن هذه الأمور والتصريحات المشبوهة التى تخرج بين الحين والآخر من جانب الصهاينة، أو أتباعهم من أعداء الوطن لا تنال قدراً ضئيلاً من تفكير القيادة المصرية الواثقة والواقفة على أرض صلبة، ولكن لكى تعى بعض العقول المريضة التى تعطى آذانها لتلك التصريحات المشبوهة، بل وتروج لها عن أنها حقيقة، متناسية أن الجيش المصرى الذى حمى الأرض والعرض، ولم يرضخ لأى ضغوط لإقامة قواعد عسكرية على أرضه، مستحيل أن يفرط فى حبة رمل واحدة من أرض مصر، وإن استشهد كل أبنائه فى سبيل حبة الرمل هذه، لأنهم ببساطة، خير أجناد الأرض.

إن سيناء وكل شبر من أرض مصر شمالاً وجنوباً، شرقاً أو غرباً، لن تكون يوماً لغير المصريين، وإرهاصات الوزير الإسرائيلى الخاصة بإقامة دولة فلسطينية على أرض سيناء، لا تعدو أن تكون سوى زوبعة فى فنجان يطلقها أحد المخابيل، ويروج لها محترفو اختلاق الفوضى، والذين يريدون أن ينالوا من استقرار مصر، وقوتها الكامنة فى جيشها العظيم، بعد أن تضاءل مسعاهم، فى إيقاف مسيرة التنمية، وقيادتها للأمة العربية، وجهودها الرامية لإعادة التوافق الليبى، وحماية الأمن العربى الخليجى!!

إن سيناء الحبيبة التى تضاء الآن بأنوار التنمية من مشاريع قومية وأنفاق، بعد سنوات عجاف من إهمالها وتحويلها إلى أوكار للإرهاب الأسود، تحاربه الدولة الآن بكل قوة، هى أكبر دليل على أن مصر لا تسمح بالتفريط فى أى شبر منها، ولا فى أى حبة تراب على أرض مصر، وقريباً جداً سينتهى كابوس الإرهاب بسواعد أبنائها، وتضحياتهم، فأرضنا هى عرضنا، وترويها دماء شهدائنا، فهذه أرضى أنا.